- جمعان: تقلبات طبيعية متكررة ناجمة عن فترة انتقالية فصلية
هاني الظفيري و كونا
أعلن مدير إدارة العمليات البحرية في ميناء الشويخ الكابتن مرزوق القحطاني أن سوء الاحوال الجوية من سرعة الرياح والغبار في البلاد امس أدى إلى ايقاف حركة الملاحة البحرية في الموانئ الثلاثة الشويخ والشعيبة والدوحة.
وأضاف أن سرعة الرياح بلغت نحو 37 عقدة بحرية اضافة الى انعدام مستوى الرؤية الافقية ما مثل عائقا أمام الملاحة البحرية من وإلى الميناء واستدعى ايقاف الملاحة لدواعي الامن والسلامة.
وأشار الى أن عمل الموانئ بحسب قانون المنظمة الدولية للملاحة البحرية «اي.ام.او» يتوقف إذا قل مدى الرؤية عن ثلاثة أميال بحرية موضحا انه مع عودة الحركة سيتم دخول سفينتي شحن سيارات الى ميناء الشويخ كانت في منطقة الانتظار.
من جانبه، قال نائب مدير ادارة العمليات البحرية في ميناء الشعيبة الكابتن شعيب العلي ان سرعة الرياح في ميناء الشعيبة تخطت 25 عقدة بحرية في وقت انخفض مستوى الرؤية الافقية لما دون ميل بحري ما أدى الى توقف الحركة وتأخير خروج خمس سفن ودخول ثلاث أخرى كانت في منطقة الانتظار.
ومن جانبة أشار د.صالح العجيري الى ان الغبار الذي شهدته البلاد امس سيستمر اليوم ويزول تدريجيا ابتداء من غد الأربعاء، مشيرا الى ان هذه الموجة من الغبار تعتبر طبيعية لدخول موسم الخريف، وان هذه الموجة التي شهدتها الكويت امس قادمة من صحراء السعودية والعراق.
وأضاف ان الأمطار ستبدأ في الهطول مع بداية شهر نوفمبر وتستمر على فترات متقطعة، محذرا مرتادي البحر في هذه الفترة من تقلب الأجواء وارتفاع الموج في بعض الأحيان.
من جهة أخرى أشار الفلكي خالد عبدالله الجمعان الى أن ما تشهده البلاد من نشاط في الرياح وتقلبات مفاجئة في الطقس سببه الفترة الانتقالية بين فصلين وقال ان الكويت تمر حاليا بفترة انتقالية من فصل الخريف إلى فصل الشتاء، وفترة فصل الخريف تعتبر من اقصر الفصول في السنة مقارنة بفصل الصيف والفصول الأخرى، وتتميز هذه الفترة باعتدال في درجات الحرارة خلال فترة النهار واحساس ملحوظ بالبرودة الخفيفة خلال الفترات المتأخرة من الليل والفجر.
واشار الجمعان الى ان هذه الفترة تعتبر من مواسم أمراض الحساسية ويعود السبب في ذلك الى التغيرات الجوية السريعة، داعيا إلى أخذ الحيطة والحذر خلال هذه الفترة والتي تعتبر من مواسم الحساسية «الصفري».
وقال الجمعان ان اختلاف الفصول يحدث نتيجة لدوران الأرض حول الشمس خلال العام في مدار يميل مستواه على خط الاستواء الأرضي بزاوية قدرها 23.5 تقريبا، وهي نفس الزاوية المحصورة بين محور دوران الأرض حول نفسها ومحور دورانها حول الشمس وتعتبر الفصول الأربعة من المصطلحات المرتبطة بعلوم الفلك ومرتبطة أيضا بميل محور دوران الأرض على مستوى مدارها حول الشمس والتي تصنف في علم الفلك ضمن دوران جرم سماوي حول نجم والتغيرات التي تطرأ على كل منهما.
ويترتب على دوران الأرض حول الشمس انتقال أشعة الشمس في حركة ظاهرية بالنسبة للأرض في الاتجاهين شمالا وجنوبا مرورا بخط الاستواء الأرضي لتصل أشعتها إلى الأطراف الشمالية والجنوبية لكوكب الأرض خلال فترات زمنية معينة. وخلال الدوران السنوي للأرض حول الشمس تتعامد الأشعة الشمسية على خط الاستواء مرتين في العام احداهما عند بداية الربيع «الاعتدال الربيعي» في 21 مارس وفي المرة الثانية تحدث عند بداية الخريف «الاعتدال الخريفي» في 22 سبتمبر.
كما أن اشعة الشمس تنحرف شمالا لتتعامد على مدار السرطان «خط عرض 23.5 شمالا» عند بداية الصيف في 21 يونيو حيث تقع الشمس عند نقطة الانقلاب الصيفي، وتنحرف أيضا جنوبا في نقطة الانقلاب الشتوي في 21 ديسمبر حيث تتعامد أشعتها على مدار الجدي «خط عرض 23.5 جنوبا».
وفى حقيقة الأمر يوجد فصلان في آن واحد على الكرة الأرضية، فعندما يحل الصيف في نصف الكرة الشمالي يحل الشتاء في نصف الكرة الجنوبي، وعندما يحل الربيع في أحد نصفي الكرة الأرضية يحل الخريف في النصف الآخر.
ونظرا لاختلاف ميل الأشعة الشمسية الساقطة في موقع ما على الأرض خلال فصل معين من السنة تتفاوت درجات الحرارة على الكرة الأرضية فتختلف درجات الحرارة ومناطق المنخفضات والمرتفعات الجوية والعوامل المناخية الأخرى التي تترتب عليها من سرعة الرياح وغيرها من منطقة إلى أخرى على سطح الأرض.
أشار إلى أن التوقعات بانحساره سريعاً تحد من ارتفاع أعداد مرضى الجهاز التنفسي
الدوسري: للغبار أضرار صحية كثيرة.. ولابد من ارتداء «القناع»
العنزي: أعداد المراجعين تزداد في مركز الراشد في الأيام التالية لموجة الغبار
حنان عبدالمعبود
مع التغير الشديد في الطقس والذي لم يكن متوقعا، وصاحبته موجة شديدة من الغبار، حذر عدد من الأطباء مرضى الحساسية من التعرض للغبار نظرا للأضرار الكثيرة التي يسببها للصحة بشكل عام وللجهاز التنفسي بشكل خاص، مشددين على ضرورة توخي الحذر وارتداء الأقنعة الواقية.
وأكد مدير مستشفى مبارك الكبير د.حسن الدوسري أن الطقس السيئ من الطبيعي أن تواكبه زيادة في نسبة المراجعين من مرضى الجهاز التنفسي بشكل عام للمستشفيات والمراكز الصحية، حيث يحتاجون إلى عمل إجراء سريع عبر استخدام الكمامات أو أخذ أدوية أكثر، لمساعدتهم في مقاومة الهيجان الذي يحدث نتيجة التعرض لهذا الغبار، وأشار الى أن الغبار لن تكون نتائجه سيئة بشكل كبير إن انقشع بسرعة، وهذا المتوقع، الا أنه حال استمراره سيكون الوضع سيئا حيث سيرتفع عدد المراجعين ويشكلون ضغطا على المراكز الصحية وأقسام الطوارئ بالمستشفيات.
وأكد أن الوضع لايزال مشابها للعادي عدا زيادة طفيفة جدا في مراجعي قسم الحوادث بالمستشفى، ومبينا أن الزيادة البسيطة للمراجعين في الفترة الأولى لانتشار الغبار في الجو أمر متوقع وهناك استعداد دائم له خاصة مع تقلب الطقس المستمر خلال الفترات الانتقالية بين المواسم، مضيفا أن الطقس إن استمر أكثر من ذلك أو واكبته سرعة أكبر في الرياح فإن درجة الاستعداد ترفع لاستقبال أعداد أكبر من المراجعين.
مضار كثيرة
من جانبه، أكد رئيس مركز الراشد للحساسية د.شجاع العنزي أن الغبار يسبب الكثير من المضار على الصحة ويسبب حساسية لأغشية الأنف، ولهذا يجب استخدام القناع الواقي على الأنف والفم لتقليل نسبة الغبار الداخلة إلى المجاري التنفسية، كما يتسبب في إثارة الإكزيما بالجلد لدى المصابين بها إضافة إلى الإصابة بجفاف الجلد وتخريب للطبقة السطحية وانسداد مسام الجلد بسبب الغبار يعوق إفراز الغدد الدرقية والدهنية، كما قد يصيب العين ويعد أهم أسباب قرحة القرنية، كذلك فان الغبار المصحوب بالبراعم يسبب تهيجا في غشاء الرئة، ويؤدي إلى نوبات من الربو، والأشخاص المدخنون هم الأكثر تضررا من الغبار بسبب قلة كفاءة الرئة.
وأشار إلى أن مركز عبدالعزيز الراشد للحساسية ليس مثل المستشفيات ففيه قسم طوارئ لاستقبال حالات، وانما عيادات. وقال« لسنا خط الدفاع الأول حيث مع بداية التغير في الجو والإصابة بتهيج بسببه فان المريض يتوجه إلى المستشفى أو المركز الصحي التابع له، وان استمرت الحالة أو تطورت يتم تحويله إلى العيادات.
وأشار إلى أن العيادات تزداد أعداد المراجعين بها خلال الأيام التي تلي انتشار الغبار، ولفت إلى أن جناح الرجال في المركز مغلق في الوقت الحالي نظرا لإعادة تأهيله.
مجمع الوزارات.. الغبار يمنح الموظفين والمراجعين إجازة
بشرى شعبان
موجة الغبار عوضت الموظفين عن إجازة يوم الأحد التي لم يعتمدها الديوان.
الداخل اليوم الى مجمع الوزارات يخيل إليه أنه داخل الى مكان لا علاقة له بالمراجعين، فالممرات بدت فارغة، والمكاتب كانت خاوية وكأن الطقس تعاطف مع الموظفين ومنحهم يوم إجازة.
وبينما خلا المجمع إلا من أعداد قليلة من الموظفين، كان لسان حال المتواجدين هو: ما الذي أتى بنا الى الدوام اليوم؟ وتحدث بعضهم مازحا: «كان الأفضل لو أتت هذه الموجة يوم الأحد».
ورغم خطورته على الصحة، عبر البعض عن أمنياتهم بأن يستمر الغبار الى نهاية الأسبوع لتكون إجازة إجبارية.
مصدر في وزارة الشؤون اعتبر أن الغياب اليوم مبرر للجميع نتيجة سوء الأحوال الجوية بالأخص لمن يعانون من الحساسية والربو، وبالتالي لا يمكن أن نتخذ إجراء خصوصا أن الجميع يحضرون طبية عرضية، موضحا أن الغياب لم يؤثر لأنه لا يوجد مراجعون، مؤكدا أن هناك عددا كبيرا من الموظفين موجودين والغائب المراجع.
الإعلام الأمني يناشد المواطنين والمقيمين ضرورة توخي الحذر
ناشدت إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية الاخوة المواطنين والمقيمين ضـرورة تـوخي الـحيطة والـحذر نظرا لسوء الأحوال الجوية التي تشهدها البلاد حاليا.
مشـيرة الـى عـدم الـتردد عـند الضـرورة بالاتصال على هاتف الطوارئ 112 لأي مساعدات إنسانية ومرورية وأمنية.