أميرة عزام
أكدت نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا المصرية السابق المستشارة تهاني الجبالي ان المخطط الذي يستهدف أمتنا العربية لن يستثني أحدا، لذا يجب أن يكون لدينا نظام أمني جماعي عربي وأن نكون قادرين على استنهاض امتنا العربية ووحدتنا ووحدة موقفنا وانه لن يكون إلا بمواجهة جماعية، موضحة ان الأمة قادمة والانتصار حتمي لأنه درس في الجغرافيا والتاريخ.
وقالت الجبالي خلال حفل افتتاح مؤتمر دور الشباب في حماية الوطن والارتقاء به الذي نظمه مركز شروق لتنظيم المعارض والمؤتمرات، مساء أمس الأول على مسرح مكتبة البابطين بحضور رئيس مكتب الاتصال العسكري المصري العميد حاتم عاشور وجمع من الشخصيات العربية والخليجية والكويتية، إذا كان العنوان هو شباب الأمة العربية فهذه الأمة ستنتصر، وإذا كان المكان هو الكويت تنفض عنها اي غبار يمكن ان يمس دورها الرائد الذي تربينا عليه كأحد مراكز الثقافة العربية فهذه الأمة ستنتصر، وإذا ما كنا قادمين من مصر قلب العروبة النابض بعد ان حقق شعبها المعجزة بالخروج والاحتشاد والحسم وفي حماية جيش مصر العظيم الذي كان سندا لامته العربية لأنهم خير أجناد الأرض، فهذه الأمة ستنتصر.
وأضافت الجبالي اذا كان العنوان هو ان ننفض عنا مرحلة من السلبية والتراجع والانقسام والتشرذم والاقتتال وضياع الهوية وتناول القضايا الرئيسية والاستراتيجية على حساب قضايا هامشية، فهذه الأمة ستنتصر، إذا كانت تلك القاعة تضم البعض من كل الشعب العربي الباقي قبل الحكام وقبل الأنظمة والحكومات فهذه الأمة ستنتصر، فتحية لشباب الأمة العربية القادرين، تحية لكل الأجيال التي قضت وهي تقبض على الجمر، وإذا كان العنوان هو اننا نبني حوائط الدفاع الجماعية ليست بالجيوش وحدها التي تستعد للبناء لأول مرة في تاريخ الأمة العربية الحديث، نطمح نحن المواطنون الى ان يكون لدينا نظام أمني جماعي عربي، وإذا كانت قوات من أبناء هذا الشعب تستنهض قدرتها على مواجهة عدوان وحالة حرب معلنة على الأمة العربية، فهذه الأمة ستنتصر.
بدورها، أكدت الإعلامية عائشة الرشيد ان الهدف من المؤتمر هو إذكاء روح المواطنة الحقيقة لدى الشباب لأنهم هم الثروة الحقيقية للوطن وهم حماته المدافعون عنه وهم الطاقة والعطاء والنشاط المتدفق لما يتمتعون به من قوة عقلية وبدنية ونفسية ويحملون لواء الدفاع عن الوطن في حالة الحرب ويسعون في البناء والتنمية في أثناء السلم.
وأضافت الرشيد في كلمتها، ان المؤتمر يتناول 6 جلسات عمل تناقش 6 محاور رئيسية يندرج تحتها عدد من المحاور الفرعية وتشمل، دور الشباب في بناء الوطن وتعزيز الشعور الوطني، والمحور الثاني هو تجنيد الشباب خدمة عسكرية وطنية في الحفاظ على الوطن أما المحور الثالث فهو هيئة الشباب والرياضة. والاستثمار لطاقات الشباب من أجل ضمان مستقبل وطن.
مضيفة ان المحور الرابع يأتي بعنوان الشباب والثقافة الوطنية، بينما يحمل المحور الخامس عنوان الشباب والمخدرات، ويركز المحور السادس على «شباب نحو غد أفضل».
بدوره، قال اللاعب طارق القلاف، تحديت الإعاقة ولكن لن أتحدى إرادة الله، لافتا الى ان ما حققه من إنجازات هي رسالة الى العالم وبصمة إيجابية كويتية لدول العالم المتقدم، وبصمة للمعاقين ورسالة لهم.
وأكد ان النهوض الشامل بواقع الشباب وفتح آفاق المستقبل أمامهم يتطلب المضي قدما في تقديم تصور عملي مدروس يشكل أساس للتحرك والسير بخطوات ثابته تجاه قضايا الشباب لتشجيعه وعلى المؤسسات الحكومية تعزيز دورهم لنمو الوطن في ظل التغيرات والتحولات الكبرى، وتلبية تطلعاتهم وطموحاتهم.
وأضاف، على الحكومات الالتزام بالعمل مع الشباب لتحويل أعمال ونتائج وتوصيات مؤتمرنا بدور الشباب في حماية الوطن والارتقاء به الى واقع ملموس يحقق تطلعاتنا ويكون لنا دور ريادي في هذا الشأن والمساهمة بقوة في حماية أوطاننا وصيانة هويتنا، معربا عن الأمل في الخروج بتوصيات تعمل على احتضان الشباب.
من جانبها، أكدت الموجه الأول للتربية البدنية في التعليم الخاص وموجه عام في وزارة التربية بالإنابة والمسؤولة عن استعراض الطلاب أمينة الفرحان استعداد التعليم الخاص للمشاركة في أي فعالية من شأنها خدمة الوطن، مشيرة الى ان التدريب تم خلال فترة وجيزة وهي 10 أيام فقط بتكثيف العمل لمعلمات التربية البدنية من المدارس: السفر الابتدائية بنات والجيل الابتدائية بنات والإخلاص الابتدائية بنين والإخلاص المتوسطة بنات ودار السلام الابتدائية بنات للخروج بتقديم 6 لوحات غنائية عن موضوعات مختلفة كالرياضة وحب الوطن وحب مصر واجتمعت اللوحة الأخيرة مدمجة بلباس أعلام مختلف الدول العربية.
واختتم حفل الافتتاح بلوحات فنية ووطنية قدمها طلبة وطالبات إدارة التعليم الخاص التابعة لوزارة التربية ويمثل محاور المؤتمر، وهو من تأليف إقبال المخيزيم وألحان وتوزيع عادل الفرحان.