سلم مبعوث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، المستشار محمد ابوالحسن امس رسالة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الى رئيس الوزراء البريطاني غوردون بروان.
واكد المستشار ابوالحسن في تصريح لـ «كونا» وتلفزيون الكويت عقب لقائه مع وزير الخارجية البريطاني ديڤيد ميلباند الذي تسلم الرسالة ان «الكويت عبرت في هذه الرسالة عن وجهة نظرها حول العراق وقضايا اخرى»، لافتا الى الرد الايجابي لميلباند حول تلك القضايا.
وقال ان الكويت تنشد الاستقرار للعراق وتريد انهاء المشاكل العالقة بين الطرفين والعديد من قرارات مجلس الامن الدولي المتعلقة بهذا الشأن، لافتا الى العلاقات الطيبة مع العراق والمساعدات التي قدمتها الكويت لدعمه وكذلك التفاهم القائم بين الجانبين.
واضاف ان الكويت أبدت خلال السنوات الماضية كل التعاون الممكن «ولكن مازلنا ننتظر تنفيذ العراق لالتزاماته الاخرى بالنسبة لملف الأسرى والمفقودين واعادة رفات من توفوا وكذلك التعويضات للكويت والدول الاخرى اضافة الى موضوع البيئة الكويتية التي تأثرت والممتلكات التي نهبت اثناء الاحتلال العراقي».
واضاف ابوالحسن انه اوضح ان هناك التزامات دائمة على العراق تتعلق بتنفيذ موضوع الحدود وضمانات مجلس الامن وكذلك موضوع الحدود البحرية التي لم يتم ترسيمها بعد.
وردا على سؤال لـ «كونا» قال المستشار ابوالحسن انه وجد تفهما كبيرا من بريطانيا لهذه القضايا واصفا لقاءه مع وزير الخارجية البريطاني بانه كان «ايجابيا ووديا» ويعكس عمق العلاقات الكويتية ـ البريطانية المتميزة.
وأوضح ان زيارته الحالية لبريطانيا تأتي في اطار جولة في بعض الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الامن، موضحا ان صاحب السمو الأمير كان قد قام مؤخرا بزيارة الى الصين وكانت هناك فرصة خلال اجتماعات سموه مع الزعماء الصينيين للتباحث حول كل هذه القضايا.
وقال المستشار ابوالحسن انه يحمل رسائل مماثلة من سمو رئيس مجلس الوزراء الى القادة في فرنسا وروسيا الاتحادية والولايات المتحدة وكذلك الى السكرتير العام للأمم المتحدة في نيويورك.
ونقل ابو الحسن خلال اللقاء مع ميلباند تحيات صاحب السمو الأمير الطيبة لجلالة ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية ولرئيس الحكومة البريطانية وكذلك نقل تحيات سمو رئيس مجلس الوزراء الى الزعماء البريطانيين.
ومن جهته، أكد سفيرنا لدى المملكة المتحدة خالد الدويسان ان «الكويت تنشد الاستقرار للعراق وتريد انهاء المشاكل العالقة وديا لأننا جيران وسنعيش معا الى الأبد».
وقال السفير الدويسان الذي حضر اللقاء ان الكويت وبريطانيا تربطهما علاقات تاريخية متميزة في جميع المجالات، مؤكدا ان رسالة سمو رئيس مجلس الوزراء تعبر عن مدى عمق هذه العلاقات الثنائية مع بريطانيا.
وفي سياق آخر قال الدويسان ان السفراء العرب في لندن عقدوا في وقت سابق امس اجتماعا مع وزير الخارجية البريطاني للتباحث حول قضايا العالم العربي وأهمها مسيرة السلام.
وأضاف ان ميلباند ركز على المبادرة العربية وأهمية تسويقها ليس فقط عربيا ولكن دوليا لأنها ستعمل على تحقيق الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، مضيفا ان اللقاء بحث ايضا الملف الإيراني وأهمية استقرار منطقة الخليج.
وأوضح ان ميلباند اكد من جانبه ان المحادثات التي تجريها الدول الغربية مع ايران تنشد حل الملف النووي الايراني سلميا وان هذه الدول لم تطرح اي خيار عسكري.
وأكد الدويسان انه من حق ايران الحصول على التكنولوجيا النووية سلميا ولكن ليس للأغراض العسكرية لان ذلك سيؤدي الى عدم استقرار المنطقة واستمرار التوتر.