- «المعلومات المدنية» تسعى للنهوض بالخدمات المقدمة لحاملي البطاقة الذكية في العديد من المجالات
- العسيري: وضع مواصفات قياسية في شكل المعلومات المخزنة في البطاقة وطريقة قراءتها ودقة المعلومات واستخدامها في البوابات الإلكترونية
- الجودر: البحرين تقدمت بمشروع لتعديل مسمى البطاقة الذكية إلى بطاقة الهوية
- الجابري: التوجه العام هو توحيد مواصفات البطاقة الذكية واستخداماتها في جميع دول المجلس
أسامة دياب
أكد مدير عام الهيئة العامة للمعلومات المدنية بالإنابة منصور المذن أهمية الاستفادة من البطاقة المدنية الذكية ووضع تطبيقاتها في العديد من المجالات ليستفيد منها جميع مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال المذن، خلال ترؤسه الاجتماع العاشر للبطاقة الذكية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي تستضيفه الهيئة العامة للمعلومات المدنية ان من الامور المهمة بالاجتماع هي بحث ما تم التوصل اليه بخصوص تفعيل قرار المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون حول قبول البطاقة المدنية كإثبات هوية لمواطني المجلس خلال تعاملاتهم في هذه الدول، اضافة الى الاستفادة من تطبيقاتها في التعاملات المالية والادارية، متمنيا الوصول الى كل ما فيه مصلحة دول مجلس التعاون ومواطنيها.
بدوره، قال مدير إدارة الاتصالات في الحكومة الالكترونية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي عبدالملك آل الشيخ: ان اللـجنة التوجيهية أوشكت على وضع الملف الصحي لحامل البطاقة ضمن قاعدة البيانات التي تحتويها البطاقة الذكية بحيث يتمكن الأطباء والأجهزة الصحية في دول مجلس التــعاون من إسـعاف ومعالجة صاحب البطاقة في حـال تعرضه لوعكة صـحية في أي دولة من دول مجـلـس التعاون.
وأضاف آل الشيخ ان قادة دول مجلس التعاون وجهوا في 2007 بضرورة توحيد مواصفات البطاقة لجميع دول المجلس وإنشاء لجنة توجيهية لمتابعة هذه الأمور، لافـتا إلى ان اللجنة تجتمع بصــفة دوريـة مرتين في السنة وتضم فرق عمل لمتابعة هذا الموضوع.
وأوضح ان اللجنة توصلت الى انجازات متقدمة جدا، حيث تم توحيد مواصفات البطاقة في دول المجلس وبدء العمل على إدخال تطبيقات أخرى في البطاقة لاستخدمها في مجالات عديدة.
وأوضح أن اللجنة أوشكت على الانتهاء من وضع الملف الصحي لحامل البطاقة بحيث يحتوي على معلومات ضرورية منها فصيلة الدم والأدوية الخاصة بأمراض بالحساسية وغيرها من الأمراض المزمنة ضمن قاعدة بيانات حامل البطاقة.
واشار الى ان اللجنة تدرس إمكانية وضع البيانات الخاصة برخصة القيادة لمواطني دول المجلس ضمن بيانات البطاقة الذكية بحيث يستغني صاحب البطاقة مستقبلا عن رخصة القيادة لتحل البطاقة محل الرخصة.
وتابع «هناك تطبيقات أخرى نجهز لها منها اشتمال البطاقة الذكية على بيانات الحسابات المالية لحامل البطاقة بدلا من بطاقات البنوك واعتبارها مثل حافظة مالية بحيث يستطيع حامل البطاقة إجراء معاملات مالية في أي دولة خليجية من خلال بطاقته الذكية».
وذكر ان اللجنة قامت بتفعيل برنامج قراءة البيانات الموجودة في البطاقة بحيث يستطيع حاملها عبور جميع منافذ دول المجلس عبر البوابات الالكترونية دون المرور على بوابات الجوازات، لافتا الى ان قادة ووزراء داخلية دول المجلس ووزراء وجهوا باعتماد البطـاقة كهوية إثـبات في جميع دول المجلس بحيث لا يحتاج المواطن الخليجي الى حمل جواز السفر معه.
من جانبه، قال رئيس قسم وثائق السفر في ادارة الجنسية القطرية المقدم صلاح العلي ان قطر اصدرت البطاقة الذكية منذ 2007 والجواز الالكتروني في 2008، ونحن اللجنة التوجيهية نحاول منذ الاجتماع الأول للجنة ربط بيانات البطاقة الذكية لمواطني دول المجلس بحيث تخدمهم في الكثير من الامور.
من جهته، قال رئيس الوفد السعودي م.محمد العسيري: ستناقش لجنتنا خلال الاجتماع مع لجنة التطبيقات الصحية في دول مجلس التعاون موضوع تضمين البطاقة للملف الصحي لحاملها وستتم مناقشة عملية التوثيق الالكتروني بحيث تمكن البطاقة الذكية المواطن الخليجي من الاستفادة من التطبيقات الالكترونية المقدمة من دول المجلس عبر الانترنت وهذا ما تعمل كل دولة عليه في البداية بشكل منفرد.
واعتبر ان اللجنة التوجيهية تعد من أكثر اللجان فاعلية في دول مجلس التعاون، حيث توصلت الى وضع مواصفات قياسية في شكل المعلومات المخزنة في الـبطاقة وطـريقة قراءتها ودقة المعلومات واستخدامها في البوابات الالكترونية.
من جهته، قال مدير عام بطاقة الهوية والسجل السكاني في مملكة البحرين نزيه الجودر إن هناك عددا من المشاريع على طاولة الاجتماع منها مشروع مركز التصديق الرقمي المقدم من دولة الامارات منوها بأنه سوف يتم اتخاذ قرار بشأنه.
وأضاف أن مشروع مضاهاة البصمة أيضا ضمن جدول الأعمال بالاضافة إلى مشروع الملف الصحي، مشيرا إلى مشروع تقدمت به البحرين بتعديل مسمى البطاقة الذكية إلى بطاقة الهوية لأن كلمة ذكية صفة وليست اسما ينطبق على الهوية خاصة أن البنوك أيضا تستخدم البطاقات الذكية.
وتطرق الجودر إلى أهم التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون بخصوص تطوير البطاقة، لافتا الى مشروع ربط جميع دول المجلس بقاعدة بيانات واحدة، بحيث يكون التدقيق على البطاقات مركزيا ويكون التبليغ عن ضياع أو سرقة أي بطاقة مركزيا لتلافي استخدامها من قبل البعض.
واشار الى أنه تم عمل برنامج لقراءة البطاقات في جميع دول المجلس، مزود بجميع بيانات البطاقات للدول الأعضاء، ما يسهل عمليات التدقيق والمراجعة.
ومن جهته، قال العميد عبداللـه الجابري رئيس الوفد العماني ان فكرة البطاقة الذكية انطلقت من البحرين، وهذا الاجتماع يضم عدة محاور تهم مواطني دول مجلس التعاون، موضحا أن التوجه العام هو توحيد مواصفات البطاقة الذكية واستخداماتها في جميع دول المجلس، ما يسهل التنقل بها بين الدول الأعضاء، لافتا إلى أنها بمقاييس ومواصفات عالمية وحيوية لا يمكن تغييرها.
وأفاد بأن البطاقة بها صورة رقمية وتوقيع إلكتروني وبصمة صاحبها، حيث تتم إضافة عدة برامج وتطبيقات جديدة لها، وبذلك يمكن لصاحبها استخدام البوابات الالكترونية عبر المطارات دون الحاجة للوقوف عند موظفي الجوازات.
وأشار إلى أهمية الملف الصحي على البطاقة لاستخدامه في الحالات الطارئة لإسعاف الشخص إذا ما تعرض لعارض صحي في أي بلد، مشيرا الى أنه لا توجد أي عراقيل للمشاريع التطويرية الطموحة.