- السفارة الإيرانية أصدرت 100 ألف تأشيرة سياحية للكويتيين هذا العام
- تبادل زيارات النخب الإعلامية والأكاديمية يعزز العلاقات بين الكويت وإيران
بيان عاكوم
رأى وزير الثقافة والارشاد الايراني د.علي جنتي أن زيارة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الاخيرة الى طهران «شكلت منعطفا كبيرا، وتمخضت عنها نتائج مهمة ادت الى احداث نقلة نوعية في تقوية العلاقات وتمتينها».
ولفت جنتي خلال مؤتمر صحافي عقده صباح امس في مقر المستشارية الايرانية الثقافية في الجابرية بمناسبة زيارته الى البلاد لافتتاح «ملتقى حافظ الشيرازي ـ شاعر المودة والتآخي» الى ان زيارات المسؤولين المتبادلة الى جانب زيارات اعلامية ونخب اكاديمية الى طهران وزيارة اعلاميين ايرانيين الى الكويت ساعدت وستساعد في تعزيز العلاقات وتوطيدها.
وتحدث جنتي عن لقائه مع صاحب السمو الامير، حيث اشار الى انه «قدم له شكر المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي على الرسالة التي وجهها لسماحته خلال الوعكة الصحية وأبلغت سموه تحيات الرئيس حسن روحاني ومن ثم تناولنا جميع مجالات التعاون في علاقاتنا الثنائية لاسيما في الشؤون السياسية والاقتصادية والثقافية»، لافتا الى انه تحدث عن «سبل تعزيز العلاقات الثنائية خصوصا في خضم الظروف الراهنة كما اكدت لسموه بحكمة قيادتي البلدين في تعزيز واستتباب الامن والاستقرار لبلدينا».
وعن ظاهرة التطرف وأسبابها، ارجع أسباب انتشار ظاهرة التطرف في المنطقة الى «تفشي الاستبداد والقهر من قبل بعض الأنظمة القائمة وعدم قبول الرأي الآخر»، مشيرا الى ان «هذا الامر ادى الى حمل السلاح نتيجة الاحساس بالقهر والظلم»، مبينا ان ذلك «ظهر في السابق في بعض الدول مثل الجزائر والآن نشاهده في ليبيا والعراق وسورية»، محملا بعض «العوامل الخارجية في دعم هذه الجماعات وامدادها بالسلاح»، لافتا الى ان بلاده «قدمت المساعدة الاستشارية الى العراق للقضاء على «تنظيم الدولة الاسلامية المعروف بداعش» وذلك بناء على طلبها»، مجددا موقف بلاده الرافض للمشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية للقضاء على «داعش» لانه «لن يؤدي الى القضاء على الجماعات المتطرفة لاسيما ان القصف الجوي اثبت فشله في افغانستان وباكستان وعجز عن القضاء على مجموعات مشابهة».
ووصف التحالف بأنه «ليس سوى عمل استعراضي بمساعدة بعض دول المنطقة التي قدمت كل الدعم المالي والسلاح لهذه الجماعات الارهابية والتكفيرية»، لافتا الى ان «القضاء على هذه الجماعات الارهابية يكون من خلال تجفيف المصادر الفكرية والمالية والسياسية التي تغذي هذه الحركات الارهابية الى جانب تكثيف الوعي وتثقيف المجتمع حتى يمكننا بالتدريج القضاء عليها وكبح جماحها».
وأشار جنتي الى ان «العنف من القضايا التي تهدد ليس فقط المنطقة وإنما ايضا الولايات المتحدة الاميركية وأوروبا فكلهم يشعرون بخطر التطرف ولهذا تمت تعبئة الجهود لتشكيل تحالف لمحاربة داعش»، مبينا ان «ايران كانت دائما تسعى وتحاول لتكريس الوسطية» مستشهدا بمقترح الرئيس الايراني حسن روحاني عن هذا الامر والذي حظي بمصادقة اعضاء الجمعية العمومية في الامم المتحدة، مشيرا الى ان «الكويت ايضا لطالما دعمت الوسطية والاعتدال وعقدت مؤتمرا عن الوسطية وهذا دليل على ايمانها بهذا المبدأ».
وعن العلاقات مع السعودية، قال: «حاولنا أن تكون متقاربة ولدينا تعاون جيد جدا معهم في مسائل كالحج والعمرة ونحن نطمح الى تعزيز العلاقات الحسنة مع كل دول الجوار ولكن هذا الطموح يجب أن يكون من الطرفين وليس من طرف واحد».
وبالعودة الى زيارته الى الكويت، اشار جنتي الى انه كان له اجتماع مثمر مع وزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود تناول فيه مختلف مجالات التعاون الثقافي والفني، مبينا ان «مجالات التعاون بين البلدين واسعة ورحبة»، لافتا «الى ان الكويت لديها نخب كثيرة واعلام حر ودولة ديموقراطية ومجالات التعاون بيننا كبيرة منذ القدم»، متحدثا عن وجود اتقافية ثقافية بين البلدين، متأملا «ان يتم تعزيزها وتوطيدها لما يخدم مصلحة البلدين»، مبينا ان «بلاده ايضا دولة غنية بالثروات الحضارية والتاريخية والمجال السياحي، حيث يستقطب السياح الكويتيين الأمر الذي يمكن من خلاله نقل الصورة الحقيقية عن ايران»، معلنا عن اصدار السفارة هذا العام نحو 100000 تأشيرة.
وأكد على ان جمعيات الصداقة بين البلدين تعزز العلاقات الشعبية والتواصل، متحدثا عن دور الاعلام في تبادل الأفكار وتقديم الصورة الناصعة وإقامة المعارض، مشيرا الى انهم يقدمون كافة التسهيلات، متمنيا في الوقت نفسه ان تفسح الكويت المجال لمنح التأشيرات للإيرانيين لتعزيز هذا التواصل.
وردا على سؤال عن مدى التواصل والتعاون الشعبي بين البلدين، ذكر ان هذا الامر احتل حيزا كبيرا من مباحثاته «مع وزير الاعلام وتضمن الحديث عدة مجالات وطرح عدة أفكار كإنتاج اعمال سينمائية مشتركة ودعوة فرق موسيقية وفرق مسرحية وتبادل الطلاب الجامعيين وإقامة أسابيع ثقافية تعكس التراث الشعبي في البلدين».