- المجدلي: نفخر بنجاح المعرض الثاني الذي حقق الأهداف المرجوة من خلال أعداد غير مسبوقة من المشاركين من الشباب الكويتي
أسامة دياب
أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير العدل بالوكالة الشيخ محمد العبدالله حرص الحكومة على دعم مسيرة الشباب الكويتي على كافة الأصعدة لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم، مشيرا إلى أن حضوره للحفل الختامي لمعرض الـ 1000 مشروع ممثلا للحكومة يأتي من باب المساهمة في تحفيز الكفاءات الكويتية التي أثبتت جدارتها في مختلف المجالات.
وأشار العبدالله، في تصريح للصحافيين على هامش الحفل الختامي لمعرض الـ 1000 مشروع الذي أقيم على مسرح برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة مساء أمس الأول في مبنى البرنامج بحضور أمين عام البرنامج فوزي المجدلي وقيادات الهيكلة وعدد من أصحاب المشاريع والمبادرين والمتطوعين ـ إلى توجه الدولة لدعم الشباب وتوفير جميع الإمكانات لتحقيق التنمية الاقتصادية الوطنية في هذه المرحلة المهمة، لاسيما أن الأفكار المتميزة التي يطرحها الشباب الكويتي في تنفيذ مشاريعهم المستقبلية مما جعل الحكومة تقدم الدعم المادي والمعنوي لتشجع هذه المبادرات وبلورتها على أرض الواقع.
وأشار العبد الله إلى أن الحكومة تسير وفق خطة منظمة لتحقيق أهداف وتوجهات الدولة على رأسها صاحب السمو لتحويل الكويت إلى جعل مالي وتجاري عالمي يشار إليه بالبنان من خلال دعم الشباب وتوفير جميع الإمكانات لتحقيق التنمية الاقتصادية الوطنية في هذه المرحلة المهمة.
وأثنى العبدالله على دور المتطوعين الشباب الذين ساهموا في إنجاح معرض الـ 1000 مشروع الثاني من خلال استقطاعهم من وقتهم الشخصي وتهيئته في خدمة ضيوف المعرض خلال فترة إقامته في الفترة الماضية، تحت تشجيع المسؤولين في برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة ودورهم في تهيئة الأرض الخصبة لتحقيق هذا النجاح.
وردا على سؤال حول مستقبل الدولة بعد إقرار خطة التنمية أكد العبدالله أن خطة التنمية تسير وفق جدول زمني معد سلفا من خلال مشاريعها الضخمة التي ستلقى أثرا إيجابيا خلال المراحل المقبلة مشددا حرص الحكومة في دفع عجلة التنمية إلى الأمام.
وفي كلمته التي ألقاها في الحفل التكريمي أوضح العبدالله أن معرض الألف مشروع والذي يقام للسنة الثانية على التوالي نجح في استقطاب الآلاف من الزوار على كافة الأصعدة، موضحا أن ما يقوم به برنامج إعادة الهيكلة ومن فعاليات وأنشطة شبابية على مدار العام يحقق الأهداف الوطنية المنشودة وتنفيذ توجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، في دعم مسيرة الشباب الكويتي وتوفير فرص عمل لهم في القطاع الخاص ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في البلاد، مبينا أن هذه المشاريع تساهم في توجيه الشباب للعمل في المشاريع الصغيرة والبحث عن منافذ جديدة لتحقيق الأهداف التنموية الوطنية وتخفيض أعداد الباحثين عن عمل
وتابع أن المستقبل سيكون لشباب الكويت ممن لديهم الرغبة الأكيدة في خلق مشاريع صغيرة بعد أن وفرت الدولة 2 مليار دينار لتحقيق طموحاتهم في العمل الحر والمشاريع الصغيرة من خلال الصندوق الوطني لرعاية المشروعات الصغيرة. فالحكومة لا تدخر جهدا في دعم مسيرة الشباب لتحقيق اهدافهم وطموحاتهم.
وبين العبدالله أن مثل هذه المعارض تحقق أهدافنا في تشجيع شبابنا لتقديم مشاريع ومساندة أصحاب المواهب والطاقات الشابة لتشجيعهم للدخول في مجال المشاريع الصغيرة والحرة واكتشاف تجارب جديدة ومتميزة.
وأشاد الشيخ محمد العبد الله بالدور الفاعل الذي يقوم به برنامج إعادة الهيكلة في دعم الشباب وتوفير كافة الخدمات الإعلامية لهم وتوفير مساحات بالمعرض بأسعار رمزية بهدف الحد من نسبة البطالة وتوفير فرص وظيفية لهم، وناشد أصحاب المشاريع والمبادرين بالانطلاق العملي نحو تأسيس مشاريع حرفية مختلفة لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة.
توجيه الشباب
بدوره، قال أمين عام البرنامج فوزي المجدلي إن التكريم جاء للذين بذلوا جهودا لا تقدر بثمن لإنجاح معرض الألف مشروع الثاني من العاملين في برنامج إعادة الهيكلة والأخوة المتطوعين حيث كان لكم جميعا دور فاعل في إنجاح المنتدى والمعرض ليحقق أهدافه الوطنية في دعم المسيرة التنموية للبلاد وتوجيه الشباب للعمل بالقطاع الخاص
وتابع قائلا، باسمي وباسم جميع العاملين في برنامج إعادة الهيكلة والجهاز التنفيذي للدولة أرفع آيات الشكر والتقدير لمقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، لموافقة سموه على رعاية المعرضين الأول والثاني لدعم وتشجيع الشباب ليقوموا بدورهم الوطني في التنمية.
وعبر المجدلي عن فخره بنجاح المعرض الثاني الذي حقق الأهداف المرجوة من خلال أعداد المشاركين من الشباب الكويتي غير المسبوق، وكذلك من الآلاف الذين اكتظت بهم قاعتي المعرض طوال أيام المعرض، حتى أن البعض طلب منا تمديد فترة العرض.
وأشار إن برنامج إعادة الهيكلة يسعى من خلال استراتيجيته وفاعلياته وأنشطته إلى تحقيق الأهداف الوطنية في الحد من نسبة البطالة وتوفير الفرص الوظيفية للخريجين والباحثين عن عمل وتوجيه الشباب للعمل بالقطاع الخاص لتحقيق طموحاتهم وأيضا لإيجاد حلول إبداعية لتنمية العمالة الوطنية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للتنمية وهذا بالطبع يكون ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة لدعم العمالة الوطنية في القطاع الخاص باعتباره الركيزة الأساسية لاقتصادنا الوطني.
وشدد المجدلي بأنه على يقين بعد هذه التجربة الثانية الناجحة بشهادة الجميع أن تحقيق هذه المعارض أهدافها في اكتشاف الشباب لذاتهم ومواهبهم والعمل لإقامة مشاريع مستقلة حرة وصغيرة ومتوسطة وتطويرها لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة.
ومن جانبه، ثمن المتطوع عبدالوهاب المانع في كلمة له للمتطوعين من وثق وامن به كطاقة شابة وأتاح الفرصة وفتح المجال للعمل التطوعي الشبابي الذي هو احد السبل للمضي قدما الى المستقبل، معتبرا تطوعهم التزام جماعي وأخلاقي للوطن، شاكرا البرنامج على إتاحة الفرصة لهم لاستغلال طاقاتهم بما ينفع ويخدم الوطن ونكون دوما على قدر توقعاتهم.
ومن جانبه القى احمد المقهوي كلمة المبادرين التي اكد فيها على ان برنامج إعادة الهيكلة من رعاية واحتضان هذا الكم الهائل من المبادرين واصحاب المشاريع الصغيرة لهو بحق وبصدق انجاز مميز وفرص لا تعوض لكافة شرائح المجتمع لإنشاء مشاريع جادة لخدمة الوطن، متمنيا للمبادرين العمل الجاد والهادف وتحقيق رغباتهم وغاياتهم للدخول في القطاع الخاص من اجل وطننا الحبيب.
ومن جانبه قال مدير ادارة المشاريع الصغيرة في الهيكلة «فارس العنزي» ان هذا الحفل يعتبر تدشينا لجهد عام كامل من التنسيق والترتيب والتنظيم بعد رعاية سامية لسمو الامير لهذا المشروع الذي نفتخر به كمواطنين.
وأشاد العنزي بحرص وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير العدل بالوكالة على حضوره الشخصي ممثلا للحكومة لدعم الشباب والشد من أزرهم ولتكريم المتطوعين والمبادرين مما يؤكد على حرص المسؤولين في الدولة في غرس الثقة في هذه العطاءات الشابة.
وأفاد بأن الحفل أتى تكريما لجهود المتطوعين والمشاريع الفائزة التي أثبتت جدارتها بين كل المشاريع، مؤكدا على أنه تم اختيار عشرة أشخاص لتكريمهم (خمسة مبادرين وخمسة أصحاب مشاريع)، لافتا الى أن الخمسة المبادرين في طريقهم للحصول على رخص لمزاولة عملهم مع ضمان الكيان القانوني وخمسة مشاريع تم تمييزها من خلال معرض الـ 1000 مشروع، لاسيما ان المشاريع التي تم اختيارها تعتبر متنوعة وذات جودة عالية ونشاط مختلف.
وأشار العنزي إلى أن 90% من فشل المشاريع الصغيرة ليست في عملية التمويل أو في الخدمات أو الأعمال بل نقص المعلومات والمهارات ونقص في الإمكانيات لصاحب المشروع، لذلك تم إطلاق هذه البرامج من أجل اكتساب الخبرة لمعايشة كيفية التعامل مع إدارة هذه المشاريع الصغيرة، مؤكدا ان العيادة الاستشارية سيكون لها دور فعال في بناء بيئة مشاريع صغيرة ناجحة من خلال تهيئة خبرات كويتية: دراسة جدول، جوانب قانونية، تسويق، صناعة علامة تجارية، دعاية وإعلان.