دارين العلي
اكد مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د.ناجي المطيري ان تحسين الحوافز المالية وتعزيز القدرات ووضع خطة استراتيجية طموح للمعهد هي من ابرز المهام التي يسعى للنهوض بها برفقة جميع الزملاء في المعهد.
كلام د.المطيري جاء خلال حفل تكريم قدامى العاملين في المعهد والخريجين المتفوقين للعام الدراسي 2007/2008 الذي اقيم صباح امس بحضور اثنين من ابناء المعهد السابقين النائب د.علي العمير والنائب د.رولا دشتي وعدد من العاملين في المعهد.
وقال د.المطيري: قطعنا شوطا كبيرا في التوجه نحو تطوير كادر العاملين بالمعهد حيث تم اقراره من مجلس امناء المعهد، ونتابع بشكل جاد الانتهاء من الاجراءات المتعلقة به مع الجهات المعنية بالدولة، بالاضافة لمجموعة من الضوابط والحوافز الاخرى، وملء الشواغر في المناصب القيادية، فضلا عن اتخاذ خطوات متقدمة في حيازة شهادة «الآيزو» للمختبر التحليلي المركزي، ولفت المطيري الى ان وضع خطة استراتيجية يؤدي الى تحويل المعهد الى مركز للتميز والإبداع، ويحقق نقلة نوعية للعاملين في المعهد، حيث تتاح لهم فرص اكتساب مهارات جديدة، ويوفر بيئة عمل اكثر ديناميكية، بيئة تلتزم الجودة في النتائج وتحقق اقصى درجات الكفاءة في العمل.
وأعلن عن البدء في مشروع «التحول الاستراتيجي للمعهد» الذي يهدف الى تحويل المعهد الى مركز للتميز، يعتمد الابتكار والإبداع لدعم التنمية الاقتصادية للكويت، كما يهدف الى الارتقاء بالفاعلية والكفاءة لرفع وتيرة الأداء وتعزيز مكانة المعهد على الصعيدين الوطني والدولي، كما يتضمن المشروع خارطة طريق للـ 20 عاما المقبلة، تندرج تحتها خطة استراتيجية وتنفيذية للسنوات الـ 5 الأولى، وخطة تنفيذية مفصلة للعام الاول من الخطة، كما تشمل رؤية لإعادة هيكلة المعهد ليضم مراكز للتميز في المجالات ذات الأولوية للاقتصاد الوطني.
وقال المطيري: ستنال جميع المقترحات بشأن الخطة من مختلف الموظفين حظها من البحث والدراسة بغرض الاستفادة منها، لافتا الى ان عملية التحول تحتاج الى كوادر بشرية دؤوبة وطموحة ولديها استجابة حماسية عالية ورغبة صادقة في التطوير، بقدر ما تحتاج الى إرادة قوية وكفاءة في الأداء، ومساندة مخلصة من الجميع.
وخاطب المحتفى بهم مهنئا ومعربا عن فخره واعتزازه بأن يكون عملكم موقع اهتمام قيادتنا السياسية وعلى رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الذي عبر عن ذلك في اكثر من مناسبة، كما انه منحنا مؤخرا مكرمة اميرية بقيمة مليون دينار للصرف منها على مشروعاتنا البحثية، وهي لفتة سامية تحمل كثيرا من المعاني والدلالات التي تفوق كثيرا قيمتها المالية.
بدوره تحدث د.محسن الحسيني باسم قدامى العاملين بالمعهد المكرمين، لافتا الى ان أهمية هذا التكريم الذي دأب المعهد على تنظيمه كل عام تكمن في الدعم المعنوي للزملاء المكرمين، مما يدفعهم الى مضاعفة الجهود والمزيد من العطاء المتواصل، كما يشكل اهمية خاصة ودافعا لتحفيز العاملين في المعهد في كل المجالات للارتقاء بمستوى أعمالهم ويوفر بيئة تنافسية محفزة على المشاركة في هذا التكريم الرائع.
وقال ان: هذا التكريم من قبل المعهد، وهذه الرعاية الكريمة من قبل المدير العام، سيدفعان ويشجعان اكثر فأكثر على المزيد من العطاء ومضاعفة الجهود ويمثلان قوة دافعة لشبابنا المتفوق، تؤدي الى تلاحم التميز وحماس الشباب مع الخبرات الثرية للعاملين القدامى لنساهم جميعا في رفع لواء هذا الصرح العلمي العريق الى المستويات المأمولة.
ولفت الى ان هذه المرحلة التي يمر بها المعهد تحمل في طياتها مخزونا كبيرا من الأمل والطموح والحماس في الارتقاء بمستوى الأعمال البحثية للمعهد الى المستويات العالمية، فمع بداية العام الحالي تم اطلاق مشروع التحول الاستراتيجي لمعهد الكويت للأبحاث العلمية، وهو مشروع مهم يسهم في توجيه اعمالنا للارتقاء بفاعلية وكفاءة المعهد، وتعزيز دوره على الصعيدين الوطني والعالمي.