حنان عبدالمعبود
ألقت استشارية الآلام المزمنة والحادة في مستشفى ابن سينا وعضو هيئة التدريس لطب الألم (دراسات عليا) جامعة ادنبرة ـ بريطانيا د.اسمهان الملا محاضرة مفتوحة للجمهور والمتخصصين في فندق النخيل عن الآلام الحادة والمزمنة، وكان الهدف من المحاضرة هو التعريف بالألم وانواعه، وعن المحاضرة قالت د.اسمهان الملا ان هذه المحاضرة هي اولى المحاضرات العامة التي تستهدف وزارة الصحة تنظيمها حرصا على مواكبة التطور في التخصصات الدقيقة وخصوصا النادرة منها في مجال الطب، ولهذا فإن الوزارة قد قامت بافتتاح عدة عيادات لعلاج الآلام في بعض مستشفيات وزارة الصحة والتي مازالت بعد مرور عامين من افتتاحها لا تعمل بالشكل المناسب بسبب عدم معرفة الكثيرين من افراد المجتمع بوجود تلك العيادات وهذا التخصص وكذلك آلية العمل والحالات التي يمكن استقبالها بتلك العيادات واضافت د.الملا: من هذا المنطلق كلفتني وزارة الصحة باعتباري الاخصائية الاولى لعلاج الآلام المزمنة والحادة بالقيام بعمل سلسلة من المحاضرات والندوات وورش العمل للجماهير والاطباء لزيادة الوعي والتثقيف حول آلية العمل بعيادات الألم.
واشارت د.الملا الى ان نسبة الاصابة العامة من 30 الى 50% وان ثلث العائلات البريطانية يوجد لديها شخص واحد يعاني من الآلام المزمنة، ومن 50 الى 80% من الافراد يعانون من آلام الظهر، وان هناك 4.5 ملايين يوم عمل ضائعة بالسنة نتيجة الآلام المزمنة، وذكرت ان في اميركا علاج الآلام يكلف اكثر من علاج امراض السرطان والقلب، واشارت الى ان 47% من المرضى الذين يترددون على عيادات الآلام يعانون من آلام اسفل الظهر، وان ثلث المرضى بعد العمليات الجراحية يعانون من الآلام المزمنة، ومن 30 الى 40% من المرضى مصابون بداء السكري ومن 40 الى 60% مرضى بتصلب العصب المنتشر و20% من مرضى الجلطات الدماغية، اما عن الفريق الطبي لعلاج الآلام فهو يتكون من اخصائي علاج الآلام واخصائي علاج طبيعي للآلام واخصائي نفسي تخصص الآلام، واخصائي فني الآلام وبرمجة بالاضافة الى تخصصات اخرى، وصنفت د.الملا انواع الآلام الى آلام حادة وآلام مزمنة، وصنفت الآلام الى الآلام الناتجة عن تلف في الانسجة (العضلات ـ العظام ـ الاعضاء الداخلية)، الآلام الناتجة عن تلف في الاعصاب (الآلام اسفل الظهر والساق).