زينب ابو سيدو
تحت رعاية وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية د.عادل الفلاح اختتمت انشطة مسابقة الكويت لفن الخط العربي التي نظمها مركز الكويت للفنون الاسلامي بالمسجد الكبير.
وهدفت المسابقة الى توفير جو من التنافس الايجابي بين الخطاطين على الساحة المحلية بما يرفع من المستوى الفني العام، كما هدفت الى اكتشاف المواهب الجديدة والعمل على دعمها بكل الوسائل الممكنة من خلال انشطة مركز الكويت للفنون الاسلامية الاخرى ليمثلوا رافدا مهما ينمي حركة الفنانين في الكويت مستقبلا.
أولت المسابقة اهتماما بالغا بالاطفال والنشء فخصصت فرعا لهم من المرحلة الابتدائية وفرعا لطلبة المدارس المتوسطة والثانوية، كما تم تخصيص فرع لطلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية في الخط الكوفي وفرع آخر للراغبين في المشاركة في خط «الثلث ـ الجلي ـ الثلث النسخ» ممن تزيد اعمارهم على 18 عاما.
واستضافت الكويت ثلاثة من المحكمين الدوليين المشهود لهم بالمقدرة في هذا المجال وتشكلت اللجنة من الاساتذة: داود بكتاش من الجمهورية التركية، صلاح عبدالخالق من جمهورية مصر العربية، وحسن جلبي من الجمهورية التركية.
وتم تقييم الاعمال وفق المعايير الاصيلة لفن الخط العربي، من حيث قوة الاحرف ومطابقتها للقواعد الفنية المعتمدة في هذا الفن، وبلغ عدد المشاركات في الدورة الثالثة 118 عملا في الافرع الثلاثة الاولى وهي: الفرع الاول ـ الثلث الجلي، الفرع الثاني ـ الثلث العادي مع النسخ، الفرع الثالث ـ الخط الكوفي.
كما بلغ عدد المشاركين في القسم المخصص للاطفال من المرحلة الابتدائية 748 طالبا وطالبة من 87 مدرسة، مقارنة بعدد 295 طالبا وطالبة من 44 مدرسة في العام الماضي.
وقد جاءت النتائج في هذه الدورة مبشرة بوجود جيل مهم من الخطاطين، سيصل الى مرحلة من النضج الفني تسمح لابناء الكويت بالمنافسة على المستوى العالمي اذا استمر الدعم اللازم لهذه المواهب الجادة وكما اسفرت المسابقة عن مواهب جديدة سيعمل المركز على رعايتها ودعمها بكل ما من شأنه ان يصقل وينمي هذه المواهب، ومن خلال النجاح السابق في الدورتين السابقتين من المسابقة، جاءت الدورة الثالثة بحلة جديدة تكملة لمسيرة الاهتمام بمجال الفنون الاسلامية وخاصة فن الخط العربي.
وألقى د.الفلاح كلمة اكد فيها ان الوزارة دأبت على دعم وتشجيع هذا الفن من خلال انشطة مركز الكويت للفنون الاسلامية في المسجد الكبير، وتأتي مسابقة الكويت لفن الخط العربي حلقة في هذه السلسلة لتشكل دعما لهذا الفن وتشجيعا للمواهب الشابة ونشرا لثقافة جمالية جديرة بالاهتمام.
واضاف: لقد نهجت المسابقة في دوراتها الثلاث نهج الحيادية والنزاهة في تحكيم الاعمال المقدمة، واعتمدت لذلك ارقى معايير التحكيم المتبعة في المسابقات الدولية، ولسنا نبالغ ان قلنا ان هذه المسابقة تنافس المسابقة الدولية في نزاهة التحكيم وكفاءته، فقد تم اختيار المحكمين من بين الاساتذة ذوي الخبرة الفنية الطويلة الى جانب تجربتهم في تحكيم عدد من المسابقات المرموقة، وتم تقييم الاعمال وفق الاعتبارات الفنية بصرف النظر عن اي اعتبارات اخرى.
ثم تم توزيع الجوائز على الفائزين وكان الفائز الاول في خط «الثلث ـ الثلث الجلي» حسين احمد السري، والفائز الاول في خط «النسخ ـ الثلث» عبدالعزيز ياسر الصفران والاول في «الكوفي» عبدالرحمن محمد هاني، وفي التعليم الخاص سارة حمود الروضان وفي التعليم العام بشاير طميش الشمري.