- سمو الأمير يوضح 11 سبباً وراء تكريم الكويت باعتبارها مركزاً عالمياً للعمل الإنساني
- 28 توصيفاً سلبياً للمشهد في عدة دول عربية.. و11 للسلوكيات الغريبة عن المجتمع
الحوار العاقل.. وترسيخ الوحدة الوطنية وتغليب المصلحة العامة، أحد أهم ما ورد في النطق السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الرابع عشر.
وحسب قراءة موضوعية لمركز اتجاهات للدراسات والبحوث، الذي يرأسه خالد المضاحكة، فإن خطاب سموه تكون من 945 كلمة جاءت في 25 فقرة حول 9 أفكار رئيسية أبرزها: حمل توصيات للمجلسين والنواب وأخرى لمواجهة الأخطار الناجمة في بعض دول الجوار العربية والبعض الآخر لتنمية الاقتصاد الوطني ولمواجهة السلوكيات الغريبة في المجتمع وذلك بـ 40 توصية في عدة فقرات مختلفة في خطابه، وهو ما أشير إليه في سياق البنود التالية:
التوصيات
وأشار «اتجاهات» إلى ان أبرز ما ورد في النطق السامي هو التوصيات الواردة في الخطاب، حيث جاءت في الترتيب الأول من حيث التوصيفات التي استخدمت فيه ككل بواقع 40 توصية، جاءت مقسمة على 5 بنود رئيسية هي:
٭ توصيات لمواجهة اضطرابات بعض الدول العربية
أفاد التقرير بأن التوصيات الخاصة بسبل مواجهة الأخطار الناجمة عن الاضطرابات التي اجتاحت دولا عربية عديدة احتلت الترتيب الأول بـ 13 توصية هي كالتالي (استخلاص الدروس والعبر مما يجري في تلك الدول، الحفاظ على نعم الكويت، تحصين الوطن ضد الإرهاب العابر للحدود، حماية المجتمع من الفتن، ترسيخ الوحدة الوطنية، تعزيز الجبهة الداخلية، التلاحم والتكاتف، تغليب المصلحة العامة، الحوار العاقل، تعزيز التعاون الخليجي ليشمل المؤسسات والهيئات).
٭ توصيات للمجلسين
وأكد «اتجاهات» ان سمو الأمير أوصى المجلسين نوابا ووزراء في نطقه السامي 9 توصيات هي (تحمل المسؤولية الوطنية، اتخاذ القرارات الملائمة، إصدار تشريعات حيوية، استغلال الثروات بشكل عادل، منع الهدر في الموارد، ترشيد الإنفاق، توجيه الدعم لمستحقيه، عدم المساس بالاحتياجات الأساسية، عدم التأثير على مستوى المعيشة).
٭ توصيات للنواب
وقد وجه سموه حديثه للنواب ووجه اليهم في نطقه السامي 8 توصيات هي (التعاون مع الحكومة، تفعيل الرقابة الموضوعية، تغليب المصلحة العامة، البعد عن الشخصانية، عدم الانجرار وراء تبعات الماضي، التركيز على الحاضر والمستقبل، الحفاظ على أمن الوطن واستقراره).
٭ التنمية الاقتصادية: بين التقرير أن سمو الأمير وجه 5 توصيات للوصول إلى التنمية المستدامة وهي (زيادة الاهتمام بمحاور التنمية الاقتصادية، تطوير النشاطات التنموية المختلفة، توفير فرص العمل، تنويع مصادر الدخل، تقليل الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للاقتصاد الوطني).
٭ مواجهة السلوكيات الغريبة
أفاد «اتجاهات» بأن سمو الأمير وجه 5 توصيات أيضا لمواجهة تلك السلوكيات وحددها في (التكاتف لمواجهة تلك الظواهر الغريبة، سن التشريعات اللازمة، الحزم في تطبيق القانون، تفعيل دور المدرسة والمسجد والأسرة، نشر التوعية الاجتماعية بين المواطنين).
المشهد في بعض الدول العربية
وحسب «اتجاهات» فإن تقييم سمو الأمير للمشهد الحالي لبعض الدول العربية جاء في الترتيب الثاني بعد توصياته السامية بواقع 28 توصيفا، وقد لوحظ استياؤه الشديد من الأوضاع داخل تلك الدول التي وصف حالتها بأنها تواجه (تواجه أعاصير عاتية، زلازل مدمرة، بها حروب أهلية، أعمال إرهاب، انفلاتا أمنيا، تعاني كثيرا، فاقدة للأمن، يجتاحها التشريد، التجويع، الفوضى، الدمار، بها سفك للدماء، تنظيمات متطرفة، ميليشيات مسلحة، جماعات متشددة، فوضوية، تجر الدمار) كما وصف سموه ذلك المشهد في الفقرة السابعة بقوله (مأساوي، على وشك التفكك، بها حكومات تنهار، مؤسسات تتلاشى، فوضى شاملة، يغيب عنها القانون، ينعدم فيها النظام، الأمن، الأمان، أقدار الناس بأيدي مسلحين، مشردون).
التنمية
أوضح تقرير «اتجاهات» ان سمو الأمير تحدث في 5 فقرات عن التنمية بشكل عام، 3 منهما للتنمية الاقتصادية مستخدما 11 توصيفا في مقابل 10 توصيفات للتنمية البشرية وبناء الإنسان الكويتي في فقرتين، فقد قال سموه إن بناء الإنسان الكويتي في طليعة الأولويات ويستوجب تأهيله علميا وعمليا ليمتلك القدرة والخبرة للتوافق مع سوق العمل، كما ذكر في الفقرة الـ 14 ان التنمية البشرية هي أساس التنمية الشاملة وبها ترتقي وتتقدم الدول.
إنسانية الكويت
في الفقرة الرابعة جاء في النطق السامي 11 توصيفا لتكريم الأمم المتحدة للكويت كمركز للعمل الإنساني، حيث وصف سموه ذلك بأنه «تكريم مشهود، جاء لتقديم يد العون، للدور الرئيسي للبلاد، قيادة وتنظيم واستضافة العمل الإنساني، تكريم لكل الكويت، استحقاق للعطاء، لدعم المشاريع التنموية، إغاثة المنكوبين، تخفيف معاناة المشردين».
الشباب
أكد «اتجاهات» ان محورية دور الشباب في ذهن سمو الأمير شيء راسخ، حيث عبرت الغالبية العظمى من خطاباته عن أهمية دور وتنمية قدرات الشباب الكويتي ليكونوا على قدر مسؤولية إدارة شؤون الدولة في المستقبل بكل القطاعات، ولم يغفل سموه التأكيد على ذلك، حيث استخدم في نطقه السامي 9 توصيفات لهم، وقال ان تلك الفئة لها (كل الدعم، التشجيع، الرعاية، التحاور معهم، الإنصات اليهم، الارتقاء بهم، مشاركتهم في صنع القرار، مساعدتهم، تدريبهم).
وأكد التقرير ان الخطاب السامي تحدث في 25 توصيفا عــن الكويت وأهلـها، وذلك في عــدة فقرات ومواضع مختلفة منــه جميعــها أكدت السمات الإيجابية لدى الشخصية الكويتية، كما تحدث سموه في 8 توصيفات إيجابية عن التعاون الخليجي، وتعاون المجلسين خلال دور الانعقاد الماضي.