اجتمع مبعوث صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد المستشار في الديوان الاميري محمد ابوالحسن امس مع نائب وزير الخارجية مبعوث الرئيس الروسي الخاص للشرق الاوسط الكسندر سلطانوف.
وقــال ابوالحسن في تصريـح لـ «كونا» «ان زيارتي لموسكو تأتي بصفتي مبعوثا لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد واحمل رسالة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الى نظيره الروسي فلاديمير بوتين».
واضاف ان الرسالة تتضمن شقين يتعلق أحدهما بالعلاقات الثنائية، في حين يتعلق الثاني برؤية الكويت لطلب العراق من الامم المتحدة بان يخرج من الفصل السابع وفقا للقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الامن الدولي تحت بند الحالة بين الكويت والعراق.
وقال انه قدم لمبعوث الرئيس الروسي الخاص للشرق الاوسط الكسندر سلطانوف شرحا وافيا حول رؤية الكويت للالتزامات الواردة في قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة بعدوان العراق على الكويت والالتزامات التي تم تنفيذها وبعضها التي نفذت جزئيا وما تبقى منها.
واضاف ان من هذه الالتزامات قضية رفات المواطنين الكويتيين والاسرى والمرتهنين واعادة بقية الممتلكات بما في ذلك ارشيف الديوان الاميري وديوان سمو ولي العهد وديوان مجلس الوزراء ومسألة التعويضات البيئية والنفطية والتي لا تتعلق فقط بالكويت بل بدول عربية اخرى وشركات مازالت لها بعض الحقوق.
كما اشار ابوالحسن الى التزامات اخرى لم تنفذ مثل ترسيم الحدود البحرية بين الكويت والعراق، موضحا ان هذه الحدود حددت من قبل الدولتين على اساس خط الوسط.
واضاف ان هذه المسألة التي لا يعترض العراق عليها تحتاج لجنة فنية رفيعة المستوى تقوم بهذه المهمة التي نص عليها قرار مجلس الامن الدولي رقم 773.
واشار ابوالحسن كذلك الى مسألة صيانة اعمدة الحدود بين البلدين، موضحا ان هذه المهمة مازالت قائمة ولم تحل بالرغم من قيام الامم المتحدة بإرسال فريق فني لانجازها.
كما ابرز ابو الحسن مسألة المزارعين العراقيين الذين تسللوا إبان العهد السابق في العراق الى الاراضي الكويتية واقاموا مزارع هناك، مؤكدا ضرورة خروجهم من الاراضي الكويتية، وقال ان الكويت ابدت استعدادا كاملا للمساعدة في هذا الشأن.
وذكر انه نقل الى المسؤولين في القيادة الروسية تثمين الكويت لتمسك موسكو بالمبادئ والاسس التي تؤمن بها الكويت وخاصة فيما يتعلق بضرورة تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة بالكامل ومن دون انتقائية او انتقاص.
واكد ابوالحسن عدم جواز ان تقوم أي دولة صدرت بحقها قرارات دولية ان تنفذ ما تريد وتتجاهل ما تريد، موضحا ان هذه القرارات تشكل حزمة متكاملة.
وشدد على ان الخروج من الفصل السابع الذي يسعى العراق اليه لن يأتي الا بعد الالتزام بالتنفيذ الكامل للقرارات الدولية وبإقرار من قبل منظمة الامم المتحدة وليس الكويت او العراق.
وتوقع بروز هذا المنحى في التقرير الذي سيصدره السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون الشهر المقبل، مضيفا ان مجلس الامن الدولي يطالب بمثل هذا التقرير الدوري مراجعة ما نفذه العراق من التزاماته على ارض الواقع.
واكد ابوالحسن وجود التزامات دائمة ستظل قائمة مثل احترام سيادة الكويت واستقلالها وسلامة اراضيها وحرمة ترابها والحدود البرية والبحرية المرسومة كما هي الان اضافة الى النوايا السلمية للعراق تجاه دول المنطقة ومثل هذه النوايا من قبل دول المنطقة تجاه العراق.
وحول زيارة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الى موسكو قال ابو الحسن انها مدرجة على جدول الاعمال وبانتظار ان يحدد الجانب الروسي مواعيد لهذه الزيارة لكي تتم دراستها من قبل الجانب الكويتي.
وذكر ان القيادة الكويتية تتطلع الى هذه الزيارة لما لها من اهمية في تعزيز وتمتين العلاقات بين البلدين الصديقين وفتح افاق جديدة وواسعة لها.