دارين العلي
فضلا عما جرت عليه العادة من «يباب» وزغاريد وتصفيق، سيل من الألقاب انهال على مسامع النائب مرزوق الغانم حال وصوله مساء امس الاول الى ديوان علي الغانم خلال حفل استقبال ناخبات الدائرة الـ 2 في ضاحية عبدالله السالم. «يالبطل»، «أبوالرياضة»، «محبوب الجماهير» غيض من فيض العبارات التي اطلقتها الحاضرات عند لقاء النائب مرزوق الغانم الذي جال داخل الديوان ملقيا التحية على جميع الحاضرات صغيرات وكبيرات، شاكرا كل من سانده في حملته الانتخابية «ما قصرتوا، وان شاء الله حاضر»، مخاطبا اياهن «امهاتي واخواتي، لا استطيع بالكلمات ان اوفيكن حقوقكن ودينكن لا استطيع رده الا بخدمة هذا الوطن وهذا ما سأعمل عليه». وفي تصريح مقتضب للصحافيين تمنى ان تكون المرحلة المقبلة بداية عهد جديد، عهد التنمية، متمنيا من الله التوفيق لكي يكون على قدر الثقة الكبيرة التي منحها اياه اهالي الدائرة، شاكرا كل من سانده في الحملة الانتخابية موجها لهم الشكر والتقدير.
وردا على سؤال حول امكانية العودة الى التأزيم قال الغانم «الكلام عن العودة للتأزيم من عدمه سابق لأوانه، نحن متفائلون فلا أحد يبحث عن التأزيم».
بدورها عبرت صاحبة الدعوة الى الاستقبال د.فايزة الخرافي عن سعادتها واعتزازها بالثقة التي اولاها ناخبو الدائرة لولدها النائب مرزوق الغانم، مشيرة الى ان هذه الثقة تلقي على عاتقه مسؤولية كبيرة لانها امانة فهو عندما ترشح لعضوية المجلس كان هدفه خدمة وطنه، وهذه مهمة ليست سهلة فهو يمثل امة لذلك فهو حتما يشعر بهذه المسؤولية، متمنية ان تكون ثقة الناخبين في محلها وان يقوم فعلا بطرح القضايا التي ينادي بها المواطنون سواء الصحة او التعليم او التنمية او غيرها. وحول اجتماع النواب منذ يومين في ديوان الغانم وما اذا كان اجتماعا لانتخاب رئيس مجلس الامة السابق النائب جاسم الخرافي رئيسا مقبلا للمجلس، اكدت الخرافي عدم طرح هذه القضية خلال الاجتماع الذي لم يكن مخصصا لبحث موضوع الرئاسة.
وحضرت خلال الاستقبال مجموعة من الناشطات السياسيات ابرزهن نورية السداني والمرشحة السابقة المحامية ذكرى الرشيدي وكوثر الجوعان التي تمنت في تصريح للصحافيين ان تستمر الفرحة التي يعيشها الكويتيون منذ 16 الجاري، مبدية الخشية من ان تشوب هذه الفرحة بعض سمات الحزن لأن الصراع السياسي من العيار الثقيل لم ينته بعد ولم تستطع الانتخابات الماضية ان تجتثه من جذوره.
واعربت الجوعان عن سعادتها بوصول المرأة الى مجلس الامة حيث توجت جهودها طوال سنوات حتى باتت مشرعة ومراقبة، مؤكدة ان المرحلة الاولى كانتخابات انتهت اما مرحلة الانجاز والعمل فلاتزال غير واضحة. وناشدت سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد عدم توزير امرأة من داخل مجلس الامة بل تعيين نساء ذوات كفاءة من خارج المجلس كي يكون هناك قوة داعمة لمسيرة المرأة وحضور قوي وفعال داخل الحكومة والمجلس معا، متمنية ان تعكس الناجحات للمجلس صورة المرأة الكويتية الناجحة ويساهمن في تفعيل النضال من داخل المجلس عبر تقديم الاقتراحات على جميع الأصعدة. وقالت الجوعان للنائبات المشرعات والمراقبات ان ما يحتللنه من منصب أهم كثيرا من المنصب الوزاري، متمنية ان يكنّ خير عون للمرأة داخل مجلس الامة عبر تفعيل دورها.