حضور المرشحات اللاتي لم يحالفهن الحظ للوصول الى قبة البرلمان كان لافتا في حفل التكريم الذي نظمه تجمع تنامي وجريدة «الأنباء»، حيث اكدت المرشحات السابقات دعمهن للأعضاء النساء اللاتي وصلن الى المجلس وتمنين لهن ان يمثلن النساء خير تمثيل في الحقل السياسي لما يتمتعن به من كفاءات وتحصيل علمي.
ولا تتوقف تجربة المرشحات السابقات عند هذا الحد، وذلك لان عدم فوزهن في الانتخابات لا يحد من طموحهن السياسي فمازالت ابواب المحافل السياسية مفتوحة امامهن من خلال التوزير ومن خلال إقامة النشاطات والجمعيات السياسية لتكون منبرا لهؤلاء المرشحات يعبرن من خلاله عن رؤيتهن وتطلعاتهن للمستقبل.
اعتبرت المرشحة السابقة ذكرى الرشيدي ان الحديث عن تسلمها حقيبة وزارية امر سابق لأوانه ولا يمكن الحديث عنه في الوقت الحالي وهو من اختصاص صاحب السمو الامير تبعا لاختيار رئيس مجلس الوزراء، وقالت ان كل ما يسعنا هو القول بان الكويتيين يخدمون بلدهم في أي موقع كانوا.
وتمنت الرشيدي ان تفوز د.معصومة المبارك بمنصب نائب رئيس مجلس الامة فهي من اصحاب الكفاءات وتستحق الحصول على هذا المركز، وقالت انه بعد وصول المرأة الى البرلمان يمكن ان نتوقع وصولها الى اي موقع آخر.
واكدت الرشيدي ان وجود النساء في المجلس سيخفف من حدة التصادم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وسيكون وجودهن ايجابيا وسينعكس على الحوار وذلك من خلال التخفيف من حدة الحوار وتهذيبه، كما سيكون لهن دور ايجابي في حل الكثير من الامور.
المرشحة السابقة فاطمة العبدلي اعتبرت ان توزير النساء من داخل مجلس الامة او خارجه يتوقف على الكفاءة الوطنية، مطالبة بحكومة تكنوقراط وبتطبيق المادة 8 من الدستور التي يجب ان تكون اساس بناء مجلس الامة او الحكومة، فاذا كان هناك من بين النساء كفاءات تتماشى مع متطلبات الوزارات فيجب تعيينها فنحن لا نريد ان تكون المرأة على حساب الكفاءة لان المجتمع سيحكم على الاداء واذا كانت هناك مشكلة في ادائها فستدفع الثمن جميع النساء لان حكم المجتمع سيكون على المرأة بشكل عام.
وطالبت ان تكون الحكومة المقبلة حكومة اداء وخطط تنموية وتطبيق القوانين لان عهد الاصلاح يبدأ من مجلس الوزراء الذي يجب ان يكون على استعداد للتحدي الكبير، حيث ينتظر المجتمع الكثير منه لأنه سيحكم على خططه وادائه واستراتيجيته وقالت: على مجلس الوزراء الاستعداد لاي استجواب وعلى النواب في الوقت عينه ان يضعوا في الاعتبار ان يكون اداؤهم متوازيا مع رغبة الشعب والابتعاد عن التأزيم لان ذلك تحالف ضد الدستور ونحن لا نود اغتيال الدستور عبر التأزيم.
وقالت المرشحة السابقة د.خالدة الخضر ان فرحة الفوز بوصول المرأة الى البرلمان قد غطت الكويت كلها، مشيرة الى ان فوز اربع نساء مؤهلات للمنصب يجعل تمثيل النساء داخله 8% متمنية ان تصبح 50% في الانتخابات المقبلة.
واثنت د.الخضر على رفض الناجحات الاربع التوزير لان ذلك يترك الفرصة لوجود نساء اكثر في العمل السياسي متمنية ان يتعاون اعضاء المجلس مع المرأة وكأنها في مكان عمل كالمستشفى او المدرسة او الجامعة وألا تكون قضية الاختلاط عائقا امام المرأة لابراز قدرتها على العمل الجاد والمتميز.المرشحة السابقة نوال المقيحط قالت ان فوز اربع نساء بعضوية مجلس الامة اشعرنا بالفخر والاعتزاز وكأننا نتلمس السماء، مشيرة الى انها اثناء الانتخابات لم تكن تهتم بحجم الاصوات التي ستنالها انما ترشحها كان بهدف نصرة المرأة ووجودها في الحياة البرلمانية.
واشارت الى انها شكلت تحالف انصار المرأة الذي استضاف عدة ندوات حضرها مرشحون ومرشحات وناشطات سياسيات كرسوا اوقاتهم لارسال صحوة الى المجتمع بضرورة المشاركة السياسية للمرأة، شاكرة العديد ممن ساهموا بالشد من ازر النساء اللاتي نزلن الانتخابات.
واعلنت عن انبثاق جمعية عن التحالف برئاستها، حيث سيتسلم محمد العثمان مسؤولية الامانة العامة فيما سيشغل الاعلامي خالد العنزي وظيفة المستشار الاعلامي في الجمعية.
واعربت عن تأييدها توزير اكثر من امرأة في الحكومة المقبلة بهدف الابقاء على التوازن السياسي وتلطيف الاجواء ونبذ الصراع السياسي، معلنة تمسكها بنظام الكوتا لأن مجلس الامة بحاجة الى اكثر من 10 نساء، مناشدة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد ان يسن هذا القانون كما في المجلس البلدي بالتعيين لكي يكون هناك توازن داخل المجلس ويكون هناك رأي للجزء الصامت من النساء.
بدورها، اعتبرت الاعلامية عائشة اليحيى ان فوز اربع نساء في عضوية المجلس نصر للكويت يسجل في تاريخها ويدل على حسن اختيار الناخبين الذين استطاعوا اعطاء الكويت اربع عضوات سيجلسن تحت قبة عبدالله السالم، وقد احسن الناخبون بإعطاء الكويت هذه الهدية الغالية، معتبرة ان نجاحهن هو نجاح للمرأة قاطبة.
اما المرشحة السابقة نعيمة الحاي فأعربت عن فخرها بفوز المرأة، متمنية توزير 3 نساء في الحكومة من غير عضوات مجلس الامة.
وعن عودة التأزيم، قالت: لقد قال الشعب كلمته، فهو لا يريد التأزيم وعودة بعض المؤزمين جاءت عن طريق اعتمادهم على الفرعيات والقبائل، فنحن لا نريد التأزيم ونريد بناء الكويت ومن يرد التأزيم فعليه مخاطبة الشعب، والشعب حينها سيقول كلمته.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )