اصدر مركز الخبر لاستطلاعات الرأي تقريرا حول نتائج الانتخابات، وجاء في التقرير:
اظهرت نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة التي اعلنت نتائجها فجر الاحد 17 الجاري تطابق النتائج والاتجاهات التي عبرت عنها مع تلك التي توصل اليها استطلاع الرأي الذي اجراه مركز الخبر لاستطلاعات الرأي قبل اجراء الانتخابات بأسبوعين وحرص على اعلانه في الصحف بتاريخ 13 الجاري، وذلك بنسبة تصل الى 83.33%، وهو ما يؤكد سلامة وصواب المعايير والقواعد التي بني عليها الاستبيان، الذي اجري وشمل عينة تجاوزت الألف شخص في كل دائرة من الدوائر الثلاث التي شملها الاستبيان، وهو بهذا العدد من الناخبين الذين شملهم يعد الاول من نوعه في تاريخ الاستطلاعات الانتخابية التي تجري بالكويت، كما انه ايضا يعد الاول من نوعه في تاريخ استطلاعات الرأي من حيث تطابق نتائجه واتجاهاته مع نتائج الانتخابات التشريعية وذلك سواء من حيث النسبة الاجمالية او التفصيلية او من حيث المحتوى والاتجاهات العامة.
لقد كانت نتائج استبيان مركز الخبر لاستطلاعات الرأي سباقة في ترجيح فوز المرأة في الانتخابات التشريعية المبكرة، اذ رصد الاستطلاع اتجاها قويا للتصويت لصالح المرأة في الدائرة الأولى، وذلك من خلال ترجيح كفة المرشحة د.معصومة المبارك، وهو ما تحقق على ارض الواقع، وينبغي الاشارة هنا الى ان المرشحة المبارك تفاعلت مع نتائج الاستطلاع وقد اتصلت بادارة الخبر للتأكد من سلامة المعايير التي اعتمدت، ومن بينها عدد ونوعية العينة، ويهمنا في هذا السياق التأكيد على ان العينة بالدوائر المختلفة كانت عشوائية، وقد شملت بالدائرة الأولى 1005 من الناخبين، كما رجحت نتائج الاستطلاع ايضا فوز د.أسيل العوضي بالدائرة الـ 3، ووضعت في الوقت نفسه د.رولا دشتي بدائرة المنافسة ضمن الـ 12 مرشحا المتقدمين، ومن هنا، فإن نتائج استطلاع مركز الخبر تكون قد رصدت ومنذ وقت مبكر اتجه الناخبون للتصويت لمصلحة النساء واختيار التغيير في هذا الجانب وزوال حساسية الناخبين رجالا ونساء تجاه المرشحة المرأة، ولا شك ان هذا الاتجاه لاختيار المرأة في صفوف الناخبين له عدة اسباب ومبررات من بينها الحملة الحكومية للتصويت لمصلحة المرأة الى جانب رغبة في فسح المجال امام المرأة وتجربتها في المجال السياسي من باب مجلس الامة بعد مشاركتها بمجلس الوزراء منذ عدة سنوات.
كما كانت ترجيحات واتجاهات نتائج استطلاع مركز الخبر مطابقة لما جاءت به النتائج الرسمية للانتخابات فيما يتعلق بترجيح كفة المستقلين وتراجع حظوظ السياسيين والقوى السياسية، اذ رجح استطلاع الخبر كفة القلاف والحريتي وعاشور والزلزلة والرومي على كل من عدنان عبدالصمد ولاري والكندري والعوضي، وهو ترجيح تحقق بالفعل، اذ تقدم المستقلون وتأخر المنتمون، بل وسقط بعضهم كما هو حال لاري وعبدالله ومحمد الكندري، كما تحقق هذا الاتجاه نفسه في الدائرتين الـ 2 والـ 3، اذ سجل استطلاع الخبر تقدم الغانم والراشد والخرافي والحربش الذي يعود تقدمه لاعتبارات عدة، في حين اشار لتأخر السلطان والنيباري والعميري والمطر والعبدالجادر، وقد جاءت نتيجة الدائرة الـ 2 لتؤكد صواب وسلامة المعايير التي اعتمدها مركز الخبر لاستطلاعات الرأي في استبيانه الذي شمل بالدائرة الـ 2 عينة عشوائية تكونت من 1034 ناخبا وناخبة، اذ تقدم فيها الغانم والراشد والخرافي والحربش، فيما تأخر فيها السلطان (التجمع السلفي) والمطير (القريب ايضا من السلفي) وتنازع المطر (حدس) مع سلوى الجسار التي فازت في النهاية بفارق اقل من 200 صوت فيما حصل النيباري على المرتبة الثانية عشرة.
كما تقدم المستقلون ايضا في الدائرة الـ 3 حسب استطلاع الخبر، وهو ما تحقق ايضا في نتائج الانتخابات، فقد سجل مركز الخبر لاستطلاعات الرأي فوز الروضان (المستقل) بالمرتبة الاولى، وهو ما تحقق فعلا، كما سجل تقدم السعدون، وهو ما تحقق ايضا، ونشير هنا الى ان اوساط رئيس مجلس الامة السابق اتصلت بادارة الخبر واستفسرت عن مدى جدية وصدقية معايير الاستطلاع الذي اجرته، وقد تم ابلاغها بعدد العينة وعشوائيتها وطريقة اجراء الاستطلاع، كما اشار استطلاع الخبر ايضا الى تقدم وفوز الملا والمسلم والعوضي والطبطبائي والصرعاوي وعلي العمير، وهو ما تحقق فعلا في نتائج الانتخابات النهائية والرسمية، كما ادرج استطلاع الخبر رولا والشايجي والمليفي ضمن دائرة المتنافسين، ففازت رولا واحتل الشايجي والمليفي المرتبتين 11 و12 على التوالي.
وهكذا فإن نسبة دقة وسلامة نتائج ترجيحات استطلاع الرأي على مستوى الدوائر منفردة تعتبر متقدمة وغير مسبوقة، اذ جاءت على الشكل التالي: الدائرة الاولى 75%، الثانية 83.33%، الثالثة 91.66%، وهو ما يشير الى معدل اجمالي بلغت نسبة 83.33%.
يذكر ان مركز الخبر لاستطلاعات الرأي هو جزء من مجموعة الخبر الاعلامية والبحثية التابعة لشركة المشورة لاستشارات الاتصالات والتكنولوجيا والاعلام، وهي شركة كويتية متخصصة في المجالين الاعلامي والتكنولوجي.