- الكويت أكبر مورد للنفط الخام وثالث أكبر سوق إنشائي لكوريا
- «تشوسوك» من أهم المهرجانات والمناسبات في كوريا ويعود تاريخه لأكثر من ألفي سنة
أسامة دياب
أكد السفير الكوري لدى البلاد شين بونام على عمق ومتانة العلاقات الكورية ـ الكويتية التي وصفها بالمميزة خصوصا أن الكويت هي ثاني أكبر مورد للنفط الخام وثالث أكبر سوق إنشائي لكوريا، كاشفا عن زيارة مرتقبة للرئيس الكوري الى الكويت يتم حاليا الإعداد لها مع وزارة الخارجية لتحديد موعدها.
وقال السفير بونام في تصريح صحافي على هامش الاحتفال الذي أقامته سفارة بلاده صباح الأمس بمناسبة عيد الشكر الكوري «تشوسوك» وذلك بالتعاون مع الديوانية الكويتية ـ الكورية الثقافية: إنه منذ نصف قرن تقريبا على انطلاق علاقات الصداقة بين الكويت وكوريا ونحن نشهد اليوم عصرا جديدا من الشراكة والتعاون الثنائي بين البلدين وهو ما يتوسع بشكل سريع وفي كل المجالات سواء في المجال الصحي أو الإنشائي وحتى في مجالات الطاقة.
وأضاف: فمنذ تأسيس العلاقات الديبلوماسية بين الدولتين في العام 1979، وكوريا والكويت يتوسعان بنشاط في علاقاتهما التعاونية في العديد من المجالات مثل العسكرية، الأمنية، الثقافية والتعليمية. إضافة إلى ذلك، منذ أن أرسلت كوريا قواتها إلى الكويت في العام 1991 للمساعدة في تأمين سلامها وحريتها خلال حرب الخليج، ظلت الدولتان شريكتين وصديقتين حقيقيتين بعضهما لبعض في كل أوجه العلاقات الثنائية والمتعددة الجوانب، وأعتقد أن العلاقات القوية بين البلدين ستكون أقوى عندما نفهم ونعرف بعضنا بعضا وخصوصا في المجال الثقافي وأيضا في مجال برامج التبادل بين شعوب البلدين.
وأشار السفير بونام إلى أن عيد الشكر «تشوسوك» يعود تاريخه لأكثر من ألفي سنة، ويعتبر من أهم المهرجانات والمناسبات في بلاده التي تحمل معاني كثيرة للشعب الكوري والمرتبطة بالدورة والتقويم القمري. وأضاف أن الأسر الكورية تجتمع في هذا اليوم مع الأقارب والأصدقاء والجيران من أجل تقديم الشكر لموسم جيد من الحصاد الخريفي السنوي، لافتا الى أنها ترمز أيضا لدورة الطبيعة في الحياة والموت.
وقال: نجد أن هناك الكثير من التشابه أيضا في التقاليد في الثقافة الإسلامية التي تعتمد أيضا على التقويم القمري حيث يعتبر الهلال رمزا إسلاميا مهما، كما أن شهر رمضان المبارك وكل أعياد المسلمين مرتبطة بشكل مباشر ورئيسي بدورة القمر، وأعتقد بأن المهم اليوم أن نجد نقاط التشابه فيما بيننا من أجل أن نفهم ونتعرف بعضنا على بعض في ظل الاختلاف في الثقافات، وذلك بشكل أفضل، مضيفا ان «الكويتيين سيتعرفون في هذه المناسبة على الأطعمة والثقافة وطقوس وعادات الأسلاف القديمة في عيد الشكر».
ولفت الى أن السفارة منذ ان أطلقت الديوانية في عام 2012 استضافت الكثير من الفعاليات والانشطة الثقافية المختلفة والمتنوعة. وأضاف أن الديوانية أصبحت اليوم من أهم قنوات التواصل والتبادل بين الشعبين، والتي ساهمت في زيادة التفاهم والتعاون، ولفت الى أن هذه الاحتفالية الثقافية هي السابعة عشرة التي تقيمها الديوانية والتي ينضم لها حاليا نحو 300 شخص، مؤكدا في الوقت نفسه أن سفارة جمهورية كوريا ملتزمة تماما بتوسعة وتكثيف روابطها التعاونية مع الكويت، وأيضا تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب في جمهورية كوريا والكويت.
ولفت السفير بونام إلى أن لديهم أكثر من 10 طلاب كوريين يدرسون اللغة والأدب العربي في جامعة الكويت، كما أن هناك 20 طالبا كويتيا يدرسون في الجامعات الكورية، مشددا على دور التبادل الثقافي في تعزيز التفاهم المتبادل بين البلدين وخصوصا بالنسبة للأجيال الشابة.