- معلومات الكتاب تعتمد على رؤية واقعية خلال رحلات إلى إسبانيا وليس فقط عبر المراجع والكتب
- 180 صورة في المؤلف تأخذ القارئ في رحلة لتاريخ الأندلس الممتد لـ 800 عام
عبدالله العليان
شهد معرض الكويت الدولي للكتاب امس حفل توقيع كتاب دروب أندلسية للروائي عبدالوهاب الحمادي بحضور عدد من الكتاب والروائيين وعدد من الجمهور الذي توافد لتوقيع الكتاب.
وفي هذا السياق قال الحمادي ان الكتاب صادر عن دار الكتاب الاماراتية الذين اعتنوا به ليخرجوه بشكل رائع ومختلف عن السابق، موضحا ان الكتاب هو عصارة جهد وعمل لمدة ثلاث سنوات ورحلات الى اسبانيا للوقوف على المعلومات ورؤيتها دون النظر لها فقط عبر المراجع والكتب، مبينا ان الكتاب يحتوي على 180 صورة للاندلس.
وبين ان الكتب الشبيهة لكتاب دروب اندلسية والتى كانت قريبة للناس بطريقة عرضها للصور والمعلومات كان آخر كتاب في الخمسينيات، مؤكدا ان هنالك العديد من الجمهور يرى ثقلا في قراءة المراجع التاريخية للكتب او تأخذ منه وقتا ليس بالقليل، مؤكدا ان دروب اندلسية هو اختصار وبطريقة مبسطة لما تحتويه المراجع ويكون مقدمة للقراءات التاريخية حيث يأخذك الى مدينة الاندلس ومناطقها قرطبة وغرناطة واشبيلية بالاضافة الى مدينة الزهراء التاريخية ويجعلك تسافر لها عبر الزمن لتتعرف على الاندلس التاريخية وما يوجد في اسبانيا من اثار، موضحا ان الكتاب يجعلك دليل نفسك السياحي عندما تقتنيه وتسافر الى اسبانيا، بالاضافة الى معرفتك بتاريخ الاندلس بشكل مبسط وتسهل عليك معرفة التاريخ الذي استمر لـ 800 سنة.
واضاف ان الاندلس بها الكثير من الاثار الاسلامية التي لاتزال موجودة الى يومنا هذا خصوصا ان الحكومة الاسبانية تعتبرها جالبة للسياح هذا ومنها الجامع الكبير في قرطبة والذي يعتبر من اهم المعالم ويرجع تاريخه الى اكثر من الف سنة، مبينا ان في دول الغرب تحول الروايات المشهورة الى رحلات فشارلوك هومز تحول الى رحلة في لندن، موضحا انه بعد تأليف الكتاب بستة شهور التقيت بعدد من الاشخاص وحولنا كتاب دروب اندلسية الى رحلة تحمل ذات الاسم معتمدين على المعلومات الموجودة فيه موضحا ان هنالك تم انشاء شركة دروب التي تهتم بالرحلات التاريخية مؤكدا ان بعد دروب اندلسية تمت رحلات اخرى وهي دروب مغربية ودروب لاتينية وايطالية وتعرفنا على عدد من الاثار في هذه الرحلات وستكون هنالك دول اخرى.
وبين الحمادي ان كتاب دروب أندلسية يحتوي على عدد من المناطق التاريخية الرديفة التي تمر بها اثناء ذهابك الى الاندلس القديمة ومنها طليطلة ورندة وتحتوي على صور، موضحا ان الكتاب يحتوي على الاثار التي لازالت موجودة والتاريخ كذلك ويحتوي على ما هو الذي تغير عن ما هو عليه سابقا، وبين انه حتى الشخص الذي لم يسافر او لا يستطيع فيتعرف على التاريخ بأكمله.
وقال ان الكتاب يلاقي استحسان عدد كبير من الاشخاص ووردتني اتصالات عديدة فاعددنا طباعته بالشكل الجديد لانه افتقدوه كثيرا، مبينا ان هنالك عددا من المكتبات الكبيرة في الكويت اشترت كميات كبيرة منه ليكون قريبا من الجمهور، وقال ان الكتب التاريخية لها اقبال وطريقة الاخراج ومحتوى المعلومات والصور زادت من اقبال الناس عليه، مؤكدا انه وصل الى عدد كبير من دول الخليج العربي.
وأوضح الحمادي ان القارئ والكتابة والنشر في الخليج تزيد بسلبياتها وايجابياتها ولكن بشكل عام تتطور، موضحا ان هنالك نسبة قراءة في الخليج العربي ليست بالقليلة والدليل على ذلك من وجهة نظره دخول عدد من دار النشر العربية وتسويقها لكتبها في معارض الكتاب الخليجية اكثر من بلدها وتلاقي استحسانا كبيرا هنا، موضحا ان اهتمام دور النشر المصرية بالمعارض الخليجية خير دليل على ذلك، وبين ان القارئ الخليجية تختلف مستوياته ومنهم عدد ليس بالقليل يكون على دراية كبيرة على آخر الاخبار للكتب وطباعته ويهتمون بالكتب المترجمة وتعددت نوادي القراءة في الكتاب وتزداد بشكل ملحوظ.
ويرى ان الكاتب الخليجي والكويتي بشكل خاص يتطور مثلما تتطور القراءة في الخليج فيرى انه زاد عدد الكتاب النوعيين قائلا: «لعل ابرز ما مررنا به خلال السنوات الماضية فوز السنعوسي بجائزة البوكر ومحمد حسن علوان من السعودية، وهنالك عدد من الكتاب الكويتيين الذين نجمهم سطع، وان هنالك جيلا مبشرا».