- الملا: وصول المرأة إلى منصب وكيل نيابة إنجاز جديد تحققه لاستكمال حقوقها وتدعيم دورها كمواطن يساهم بشكل فعال في بناء وطنه
دانيا شومان
أعربت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند الصبيح عن سعادتها بمناسبة تعين وكيلات النائب العام للمرة الاولى في تاريخ الكويت، وتوجهت بالشكر لهن لمثابرتهن وتفوقهن للوصول الى هذه المناصب.
وقالت الصبيح في الحفل الذي اقامته الجمعية الثقافية النسائية على شرف الدفعة الاولى من وكيلات النائب العام الذي اقيم مساء اول من امس في مقر الجمعية أن المرأة الكويتية حصلت على كل المناصب واثبتت جدارتها بهذه المناصب بعد ان حازت على اعجاب الجميع من خلال تميزها في عملها.
واضافت الصبيح: نتمنى لوكيلات النائب العام التوفيق كما نتمنى ان نراهن في مناصب اعلى وباذن الله نرى المرأة الكويتية في كافة مجالات الدولة.
من جهتها، قالت رئيس مجلس ادارة الجمعية الثقافية النسائية لولوة الملا ان وصول المرأة لمنصب وكيل نيابة انجاز جديد تحققه المرأة الكويتية لاستكمال حقوقها وتدعيم دورها كمواطن يساهم بشكل فعال في بناء وطنه، لافتة الى ان الجمعية حرصت على الاحتفال بهذه الكوكبة المميزة من بنات الكويت اللاتي حفرن إنجازهن كإحدى العلامات البارزة في مسيرة المرأة نحو التقدم.
واوضحت الملا اننا نعلم ان ما وصلت اليه المرأة لم يكن سهلا وميسرا، فقد واجهت العديد من العقبات التي تغلبت عليها بإصرارها وعزيمتها لتثبت ان المجتمع الكويتي مازال حيويا متجددا ينبض بالحياة وان لديه العزيمة للنهوض وخلق جيل واع مواكب التطور، متمنية الا يكون منصب وكيل النيابة هو نهاية المطاف بل خطوة على طريق لن يطول حتى تصل المرأة الى منصب القضاء اسوة بغيرها من نساء العالم العربي والاسلامي.
من جانبها، اكدت رئيس قسم في ادارة مكتب النائب العام هديل الحمدان ان ابرز ما تعكسه هذه الاحتفالية انها تتويج لسعي المرأة الكويتية في اقتحام العمل الذي ظل حكرا على الرجل أمدا طويلا تحلت خلاله بالصبر والمثابرة والاصرار من دون كلل او ملل لبلوغ آمالها التي تعلقت بها وسعت نحوها خطوة خطوة، لافتة الى اننا ومنذ امد بعيد رأينا الكويتية معلمة وطبيبة ومهندسة واستاذا بالجامعة.
واوضحت ان المرآة الكويتية اثبتت جدارتها في وقت قريب حيث تبوأت مقعد الوزارة وعضوية مجلس الامة، وها هي اليوم تتقلد وظيفة النيابة العامة التي تؤهلها في الغد القريب لتكون قاضية على منصة القضاء الذي هو ركيزة العدل وأساس الملك في كل دول العالم المتحضرة.
واشارت الحمدان ان المرأة لم تحقق كل هذا النجاح بضربة حظ عشواء ولكنها حققته بجهد وسعي حثيث شقت فيه طريقها بقدرة واقتدار وعزم واصرار، مبينة ان الرقي الحقيقي للأمم لا يكتمل الا اذا كان للمرأة نصيب فيه لأنها نصف الأمة وهي التي تربي الأمة بأكملها.
وبينت انه على قدر اهمية هذا الحدث في تاريخ الكويت الا انه يلقي عبئا ثقيلا على الكوكبة الأولى من وكيلات النيابة حتى يثبتن جدارتهن لحمل رسالة القضاء فهي رسالة شاقة ومضنية بقدر ماهي سامية وعظيمة.
من جانبها، قالت عضو مجلس إدارة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية موضي الصقير «نحتفي اليوم بقبول اول دفعة من وكيلات النائب العام»، موضحة ان الجمعية دأبت على ان تحتفي بكل حدث يهتم بالمرأة ويعيد لها بعض الحقوق التي كانت تطالب فيها منذ القدم، مشددة على ان الدستور نص بان ليس هناك تمييز بين الرجل والمرأة، لافتة الى ان الجمعية الثقافية النسائية طالبت ان تكون المرأة قاضية وفي السلك العسكري والشرطة، مشددة في الوقت ذاته على انه آن الأوان ان يكون للكويت منصب قاضية، مؤكدة على ان الكويت هي الدولة الوحيدة من دول الخليج ليس فيها منصب قاضي للمرأة.
وحول معارضة التيار الاسلامي لمناصب القضاة، قالت الصقير: التيار الاسلامي انتهت مهمته، متهمة اياه بأنه «ارجع الكويت الى الوراء ولو رأيت العصر الذهبي من الستينيات الى الآن فقد بدأنا نستعيد بعض الانفتاح»، واصفة ايها بـ «الفترة الظلامية».
واكدت الصقير ان المرأة تمثل من 60 الى 70% من الذين يدخلون حقل التعليم العالي وتحديدا جامعة الكويت، ومع ذلك نجد أن اغلبهن في الوظائف العادية ولا توجد امرأة في أماكن صنع القرار، معتبرة ان هناك سقفا حدد للمرأة ونحن نحاول ان نكسر هذا السقف.