- الوافدون لا يحصلون على الخدمات الطبية المطلوبة مقابل رسوم التأمين الصحي
- الكويت تتمتع بجميع الإمكانيات التي تؤهلها لتكون أفضل دول المنطقة
- ضرورة الاهتمام بغرس الحس الأدبي والثقافي بين الشباب
- مبنى رابطة الأدباء يحتاج إلى ترميم والميزانية المخصصة له غير كافية لإقامة الأنشطة والفعاليات
- التوسع العمراني في الكويت لم يصاحبه أي دراسات أو تخطيط جيد
- ضرورة إنشاء 3 مستشفيات خلال 3 سنوات للنهوض بالوضع الصحي في البلاد
- العلاج بالخارج أصبح إدارة للتنفيع السياسي
علي الرندي ـ عبدالله الراكان
أكد رواد ديوانية الشرف في منطقة الفيحاء ان الخدمات الصحية التي تقدم في الكويت مفخرة للشعب الكويتي ولا يتمتع بها مواطنو اغلب الدول، مضيفين أن التوسع العمراني الذي تم في البلاد لم يحسب له حساب بخصوص الخدمات والمرافق الصحية، مشيرين إلى أن العلاج بالخارج أصبح اداة للتنفيع السياسي.
وأضاف رواد ديوانية الشرف ان التعليم في البلاد اصبح سيئا ويشتكي منه جميع أولياء الأمور خاصة مع لجوء أبنائهم للدروس الخصوصية، مطالبين الجهات المختصة في وزارة التربية بحسن اختيار المعلمين الأكفاء لأداء هذه الرسالة، بالإضافة إلى خلق جيل جديد يحب المدرسة والبحث عن طرق جديدة للتدريس.
متسائلين عن العائق الرئيسي للجهات المعنية في حل مشكلة الازدحام المروري التي تؤرق الجميع في البلاد وأصبحت الشغل الشاغل لديهم، مناشدين المسؤولين لوضع الكويت نصب اعينهم وإنجاز المشاريع وتحريك عجلة التنمية.
وطالبوا الجهات المعنية بالتصدي لظاهرة انتشار المخدرات التي بدأت تفتك بالشاب خاصة طلاب المدارس والجامعات، مشيرين إلى أن الكويت تزخر بالطاقات الشابة المؤهلة لرفع اسم الكويت، كما ناشدوا المسؤولين الاهتمام برابطة الأدباء حيث إن المبنى يحتاج إلى ترميم كبير كما أن الميزانية المخصصة للرابطة غير كافية للأنشطة والفعاليات.
الوضع الصحي
في البداية قال د.خالد الشرف ان الخدمات الصحية التي تقدم في الكويت ليست موجودة في أغلب دول المنطقة سواء كانت للمواطنين أو للوافدين دون أي تمييز مهما كانت التكلفة المالية وبأسعار رمزية، مشيرا إلى أننا كمواطنين نفخر بهذا العمل الإنساني الراقي، مضيفا إلى أن التوسع السكاني الذي طرأ في العقدين الماضيين جاء دون أي دراسة او إجراء من وزارة الصحة لمواكبته، حيث إنها لم تبن المستشفيات أو توسع المناطق الصحية بالشكل المطلوب وحتى المشاريع الكبرى التي نسمع عنها منذ 7 سنوات ما زالت بطيئة الانجاز، موضحا أن هذه الإجراءات تشعر المواطن أو المقيم بنوع من فقدان الرفاهية الطبية في بلد بالأساس كان يوفرها ويتمتع بجميع الامكانيات التي تجعله باستحقاق بلدا طبيا، كما ان المواعيد الطبية الطويلة والبعيدة أرهقت المواطنين والمقيمين وجعلت البعض منهم في حالة تذمر من الوضع الصحي.
وطالب الشرف الحكومة بقرار حاسم بإنشاء 3 مستشفيات خلال 3 سنوات للنهوض بالوضع الصحي، مشيرا إلى أن العلاج بالخارج ليس علاجا فنيا اكلينيكيا بل هو علاج سياسي وإرضاء مجموعة من الناس، ولا ننكر أن العديد من الحالات تحتاج إلى خبرات خارجية غير متوافرة في الكويت كما هو معمول به في العديد من الدول في العالم، مشيرا الى أن مشروع التأمين الصحي هو حل من الحلول المطروحة لكن يجب تطبيقه بالطريقة الصحيحة، مبينا ان الوافدين يدفعون رسوم التأمين الصحي لكن لا تقدم لهم الخدمات الطبية المطلوبة، وعلى الدولة إنشاء مستشفى خاص بهم بهذه الرسوم.
التعليم والمرور
وتابع: التعليم في الكويت ضعيف مع الاشادة بدور المعلم ودوره في المجتمع لكن لدينا العديد من أولياء أمور الطلبة الذين يشتكون من الوضع التعليمي المتردي ولجوئهم للدروس الخصوصية التي أنهكت جيوب المواطنين بالاضافة إلى أن مخرجات التعليم ليست بالمستوى المطلوب في بلد صغير في عدد السكان من المفترض أن تكون مخرجات التعليم أفضل بشكل كبير، مشيرا إلى ان السبب هو عدم كفاءة بعض المعلمين أو عدم خلق مناهج جديدة أو طرق تدريسية تواكب هذا العصر، كما ان التعليم في الكويت سابقا كان أفضل بشكل كبير وساهمت مخرجاته في بناء الدولة الحديثة، مطالبا وزارة التربية بإيجاد الحلول الكفيلة لحل هذه المشكلة والحد منها، لافتا الى ان مشكلة الازدحام المروري لا تخلو أي ديوانية من الحديث عنها، متسائلا: ما الذي يعوق أجهزة الدولة من حل هذه المشكلة التي تؤرق المواطنين والمقيمين؟ وأصبحت حديث الساعة، مضيفا انه من المفترض على وزارة الداخلية وضع إحصائية واضحة بعدد من يصدر لهم رخص القيادة.
وناشد القيادين بالعمل على وضع مصلحة الكويت نصب اعينهم وعدم التردد أو المماطلة في إنشاء أي مشروع يخدم المواطنين.
حب الوطن
من جانبه، قال د.عادل الشرف: ان حب الوطن من اهم القضايا وفي جميع المجتمعات توجد مشاكل وهذه المشاكل والقضايا لا تحل إلا بحل القضية الأساسية وهي علاقة الإنسان مع الله عز وجل، ولابد أن يصدق الإنسان ويخلص لله سبحانه عندها سينتبه الإنسان لكل شيء، فحب الوطن من الإيمان وكذلك علاقته مع الناس، فحسن علاقتنا مع الله ستجعلنا نكون على خلق عال ونحترم وطننا ونقدر ونحترم القوانين والدستور ولن يكون هناك غش ولا تجاوز للقوانين ولا تخريب للاماكن العامة، وسيكون المواطن عنصرا بناء وليس عنصر هدم، مضيفا أن حب المواطن لوطنه لا يجعل الدولة تصرف الملايين لتعليمه الالتزام بقوانينها، متابعا أن الله أكرمنا بهذا البلد الطيب بالخير والرزق والأمان، فلو نظرنا إلى المجتمعات التي حولنا وما بها من اضطرابات لعلم المواطن ان الكويت دار أمن وأمان، ونسأل الله أن يحفظ بلدنا من كل شر، ولكن هذا الأمن نعمة إذا نحن قصرنا أو أسأنا فإن هذه النعمة سوف تزول.
المخدرات
وزاد: إن الكويت بلد ديموقراطي يتمتع بحرية الرأي والتعبير، وهناك من يتربص بهذا الوطن ومن يقصد هدمه، والهدم ليس من الضروري ان يكون هدما عسكريا، فإذا أراد العدو أن يهدم فيبدأ بشباب الوطن، حيث إن الغالبية من الشباب الكويتي مترف ولديه المال، فالعدو يتربص به بإدخال المخدرات والسموم التي تفتك به، مشيرا إلى انتشار المخدرات بأنواعها في الكويت خاصة في المدارس والجامعات، مطالبا الدولة والأسرة بمراقبة أبنائها مراقبة جيدة للحفاظ على ثروة الوطن وهم الشباب.
الثقافة والأدب
بدوره، قال غازي الشرف: على الجهات المعنية الاهتمام بالشباب والوعي الأدبي، مشيرا إلى أن الكويت تزخر بالطاقات الشابة المؤهلة لرفع اسم الكويت، موضحا أنه شاعر وعضو في رابطة الأدباء التي ساهمت بشكل كبير في تبني الشعراء والادباء في الكويت، مطالبا الجهات المعنية بالاهتمام بالرابطة، حيث إن المبنى يحتاج إلى ترميم كبير كما أن الميزانية المخصصة للرابطة غير كافية للأنشطة والفعاليات، مؤكدا أنه ومنذ أكثر من عقدين والميزانية لم تتغير، وكل ما هو معمول به حاليا هو بجهود من اعضاء الرابطة وبعض الأحيان تكون المصروفات من حسابهم الخاص، مناشدا الجهات المعنية دعم شعراء الفصحى، حيث إن الدعم مقتصر على شعراء العامية، وان شعراء الفصحى الثقافية والأدبية قلة نادرة.
وزاد: ان أهم ما يعوق الشباب حاليا ارتفاع أسعار الايجارات، خاصة بالنسبة للمتزوجين حديثا، مشيرا إلى أن تكدس الطلبات الإسكانية سببه عدم رغبة الكثير من المواطنين في السكن بالمناطق البعيدة، الأمر الذي يجعل الكثير من الشباب يأخذ القروض لشراء الشقق السكنية داخل المناطق الداخلية.
الديوانية
من ناحيته، بين فيصل الشرف أن الديوانية في الكويت كانت تمثل في السابق مكانا لتبادل الآراء وبحث قضايا المجتمع ووضع الحلول الصحيحة لهذه المشاكل سابقا، وتختلف الديوانيات ما بين الشباب وكبار السن حاليا، ففيها ما يخصص للعب وفيها ما يستفاد منها من محاضرات أو حديث عن مشكلة ما، مشيرا إلى ان الدولة لا تقدم للمتقاعدين الخدمات المطلوبة خاصة مع ارتفاع الأسعار الخيالي بالاضافة إلى عدم إنشاء دواوين خاصة لهم في المناطق أو منحهم المزارع والجواخير للترفيه.
وذكر أنه مهتم بالتراث الكويتي حيث انه لاحظ قلة الاهتمام بالتراث الكويتي، متابعا: خاطبنا العديد من الجهات المعنية لتخصيص ارض تضم هذا التراث الجميل ولكن لم يتحرك احد.
وبدأ رياض الشرف حديثه قائلا « تفاءلوا بالخير تجدوه، ونحن في الكويت بخير ونعمة والحمد لله فكل شيء في هذا الكون يوجد به نقص ولذلك ترى الناس دائما تركز على السلبيات وكأن الكويت ليس فيها أي شيء إيجابي وهذا غير صحيح، فالحمد لله هناك أشياء كثيرة ايجابية، وبالكويت متقدمون على الكثير من الدول وحتى مقارنة مع جيراننا فنحن متقدمون أيضا عليهم، متمنيا من المواطنين المتشائمين أن يتفاءلوا وأن يذكروا الايجابيات أيضا، فلماذا لا يتم ذكر ما يقوم به أهل الخير والمحسنين من أهل الكويت من مد يد العون لكل محتاج سواء داخل الوطن او خارجه، فالكويت بلد لديه استثمارات وبه غاز طبيعي وكذلك لدينا تجارة خارجية، وهناك ايضا من يتحدث عن ازمة السكن وتناسوا ان حكومة الكويت من الحكومات القليلة في العالم ممن تمنح مواطنيها سكنا مجانيا، مشيرا إلى من يتحدث عن الازدحامات المرورية وكأن الكويت هي البلد الوحيد بالعالم الذي توجد به ازدحامات، فشيء طبيعي تكون هناك ازدحامات مرورية لأن البلد يكبر ويزدهر بالمشاريع فبالتأكيد تكون هناك زحمة مرورية، لافتا إلى انه يوجد تقصير من بعض جهات الدولة والتي أتمنى ان تنتبه لهذه القضايا الأساسية مثل الاسكان والطرق والتعليم والصحة، وبالنسبة لقضية الاسكان فهي تحتاج الى قرار جريء بتوفير الأراضي وإدخال القطاع الخاص في حل المشكلة الاسكانية، فالحكومة لا تستطيع حل المشكلة وحدها، لذلك نتمنى إدخال القطاع الخاص للمساهمة بحل هذه القضية.
ومن جهته، قال سالم المحمود ان الدواوين في السابق كانت فيها ندوات ثقافية اجتماعية وسياسية وتضم كل الامور التي تخص المجتمع والتي تكون مؤثرة على أغلب أفراد المجتمع سواء الشباب أو كبار السن من الجنسين فهي مصدرة للثقافات التي تنعكس على سلوكيات الشخص أو على الأسرة بشكل عام لكن حاليا مع انتشار التكنولوجيا الحديثة اصبحت مؤثرة بشكل كبير على افراد المجتمع خاصة الهواتف المحمولة المتطورة اخذت وقت الكثيرين دون فائدة.
«غريب زماني»
على هامش لقاء «الأنباء» ألقى الشاعر غازي الشرف قصيدة مميزة قال فيها:
غريب زماني وفيه العجب..
ففيه التراب يساوي الذهب
وفيه أناس تحب السبات..
وتغفو بجهل ودفن الكتب
رجال تعالت بزعم الفنون..
تجاهد تبكي لأجل الطرب
شباب يقلد فجر الشعوب..
وشوم ونفخ مثال الشنب
ومنهم تأنث مثل النساء..
يربي ذيولا كمثل الذنب
عفيفات طهر خيالا تصير..
رفيع مقام فتاة اللعب
وبعض النساء بفجر تهيم..
وتخفيه طهرا بثوب الكذب
نفاق وكذب خلوق تكون..
صريح بصدق قليل الأدب
سفيه يجادل شيخ العلوم..
ويسمو بحمق سفيه العرب
صديق يجامل عند رضاي..
ويكفر في بوقت الغضب
نفارق حبا يريد الوفاء..
ونبحث عنه لنفس السبب
غريبون نحن وليس الزمان..
فكم ذاق منا عيوبا عجب