بيان عاكوم
وصف سفير مملكة البحرين لدى الكويت الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة الحضور المكثف في الانتخابات التشريعية والبلدية التي جرت في البحرين بانه «دليل على حرص ووعي المواطن البحريني وثقافته واستجابة للدعوة الملكية السامية لممارسة حقوقه الدستورية وبمنزلة بيعة لنظام الحكم الرشيد الذي بنى الدولة ورفه المواطن».
وخلال إجراء جولة الإعادة للانتخابات التشريعية والبلدية أمس في مقر السفارة في السرة، والتي ستجرى في البحرين السبت المقبل في 34 دائرة من اصل 40 منها، قال آل خليفة «هناك أساس للعرس البحريني الزاخر الذي تحلى به المواطن البحريني والقيادة السياسية».
وما إذا كان الإقبال سيسكت أصوات المعارضة شدد على أن «المعارضة الحقيقية يجب أن تكون داخل قبة البرلمان وليس في الشارع»، مشيرا إلى أن «أقوى المعارضات في دول العالم هي عندما تستخدم موادها الدستورية داخل قبة البرلمان والالتزام بالدستور ودولة القانون»، مؤكدا «أن الشارع لم يبن أبدا دولة ولا بنى شعبا».
وأشار السفير آل خليفة الى «أن جلالة الملك يجدد حضارية البحرين والشعب يواكب التجديد الحضاري والمشروع الإصلاحي لجلالة الملك ويثبت وجوده في المشاركة الفعالة»، مبينا «أن الدعوة الملكية إذا كانت دعوة كريمة وسامية فللمواطن البحريني مشاركة بالحكم وإدارة الدولة»، لافتا إلى أن «هناك مؤسسات وطرقا دستورية ودستورا متفقا عليه بتصويت 98.4%».
وبخصوص عدم اقتصار المشاركة على طائفة دون أخرى بيّن آل خليفة أن البحرين «تؤمن وتعتقد وترسخ التعددية»، متحدثا عن وجود «اكثر من 17 كنيسة والشعب محصن فئويا وطائفيا ويقبل بالآخر وهناك مشاركة عينية للمآتم الحسينية ونحن سباقون في تحصين عقليتنا القيادية والشعبية على قاعدة عريضة بأننا نقبل بالآخر مهما كان اختلافنا معه»، مشددا على أن «التعددية قائمة في وجدان القيادة البحرينية كما ان جلالة الملك قام بدعوة لعقد مؤتمر للتقريب بين المذاهب الإسلامية عام 2002 ومؤتمر حوار الحضارات 2005».
وعن تزامن الانتخابات مع الاجتماع الخليجي التحضيري للقمة الخليجية في الدوحة اكد انه «من محاسن الصدف ان تكون سحابة الصيف الخليجية أزيلت وانقشعت لأن هذا هو المعروف عن قادتنا في دول مجلس التعاون الذين يترفعون عن كل ما يمس اللحمة الخليجية في البيت السداسي لدول مجلس التعاون»، مشيرا إلى أنه «وان كانت حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في الدعوة للقمة التشاورية وحكمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد تتلاقى مع حكمة جلالة الملك حمد بن عيسى في الاستجابة السريعة كأول قائد خليجي يسبق حضوره بمشاركة في قمة الرياض يعني أن النتائج ستكون في أعلى مستوى في لم الشمل الخليجي الخليجي».