- جنتي: تشكيل رابطة الصداقة الكويتية ـ الإيرانية حلم شعبي طال انتظاره منذ عقود
- الظفيري: التحرك الشعبي سيؤثر إيجاباً على نوعية وشكل العلاقات السياسية بين البلدين
- العوضي: الوفود الشعبية تقطع الطريق أمام كل من يحاول إثارة الفتنة بين البلدين
- الراشد: لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين لفتح آفاق جديدة في العلاقة بين البلدين الصديقين
اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني أن العلاقات بين الكويت والجمهورية الإسلامية الإيرانية «تعد جيدة»، متمنيا تطوير العلاقات الثنائية في جميع المستويات.
وقال لاريجاني، في كلمة خلال لقائه وفد رابطة الصداقة الكويتية ـ الإيرانية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، إن عددا من النواب في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني لديهم رغبة في توطيد العلاقات مع الكويت ومد جسور التواصل الشعبية بمختلف الأشكال.
ولفت إلى أن التبادل التجاري مع الكويت لا يتجاوز نصف مليار دولار، مؤكدا ان بلاده ترحب بالتجار والمستثمرين الكويتيين في ايران وتبادل الزيارات الثقافية.
وأوضح لاريجاني أن «تميز» علاقات إيران مع الكويت يعود لأسباب عدة «منها العلاقات التاريخية العريقة وتمتع الكويت بديموقراطية قائمة ونشيطة إضافة إلى الحكمة التي تميزت بها السياسة الخارجية للحكومة الكويتية تجاه أحداث المنطقة».
وأشاد بدور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في إدارة شؤون الدولة ومواقفه تجاه الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، معتبرا أن زيارة سموه لإيران في يونيو الماضي أسهمت في تطوير العلاقات وفتح صفحة جديدة من التعاون بين البلدين.
من جهته، قال رئيس رابطة الصداقة الكويتية ـ الإيرانية د.عبدالرحمن العوضي إن الشعوب هي الأساس في تكوين العلاقات بين الحكومات، مضيفا ان الوفود الشعبية بين الجانبين «تقطع الطريق أمام كل من يحاول إثارة الفتنة بين البلدين».
واضاف ان الصداقة بين الشعبين الكويتي والإيراني من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة في التعاون بين البلدين في تجميع المجالات.
وذكر العوضي ان ما يربط الشعبين الكويتي والايراني «اكثر من العلاقات السياسية»، لافتا الى البعد الجغرافي والديني والاجتماعي الذي يشكل اطار العلاقة بين الشعبين من خلال ربطهم بمصالح مشتركة من شأنها تعزيز العلاقات.
بدوره، اعتبر الأمين العام لرابطة الصداقة الكويتية ـ الايرانية عدنان الراشد ان زيارة الوفد الشعبي الكويتي الحالية لايران «تواصل مباشر مع الشعب الايراني الصديق من دون أي وسائط ديبلوماسية»، مؤكدا أهمية مد الجسور الثقافية والاعلامية والشعبية بين البلدين لإرساء أرضية تفاهم مشتركة.
وذكر أن الوفد الشعبي حرص على تحديد لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين سواء في الحكومة او البرلمان «لنقل تجربتنا واطلاعهم على مشروعنا الشعبي لفتح آفاق جديدة في العلاقة بين البلدين الصديقين».
من جهتها، قالت عضو رابطة الصداقة الكويتية ـ الإيرانية كوثر الجوعان إن الرابطة حرصت على إشراك المرأة في هذه الرابطة الشعبية «إيمانا منا بالدور الكبير الذي تقوم به المرأة الإيرانية في شتى المجالات»، مشيرة إلى المستوى الذي وصلت إليه المرأة الإيرانية في بلادها و«توليها ارفع المناصب الحكومية».
حلم شعبي
من جهة أخرى، قال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي علي جنتي: إنه بتشكيل رابطة الصداقة الكويتية ـ الإيرانية ونظيرتها الإيرانية تحقق حلم شعبي طال انتظاره منذ عقود طويلة.
وأضاف جنتي في كلمة خلال مأدبة تكريمية على شرف وفد الصداقة الكويتية ـ الإيرانية في العاصمة طهران أنه كان يتابع تشكيل هذه الرابطة الشعبية منذ أن كان سفيرا لإيران لدى الكويت، معربا عن سعادته بتشكيلها من نخبة من المثقفين والناشطين الاجتماعيين من البلدين.
وأكد أن العلاقات الكويتية ـ الإيرانية ضاربة في جذور التاريخ وهناك كثير من العوامل والمصالح المشتركة التي تربط الشعبين، مشيرا إلى أن إيران تستقبل كل عام أكثر من 100 ألف سائح كويتي يذهبون إلى مختلف الأماكن في أنحاء البلاد.
من جانبه، قال سفيرنا لدى إيران مجدي الظفيري: ان مثل هذا التحرك الشعبي البعيد عن العمل السياسي والديبلوماسي بين الشعبين سيؤثر إيجابا على المدى البعيد على نوعية وشكل العلاقات السياسية بين البلدين في شتى المجالات.
وأضاف أن هذه الخطوة الشعبية تحظى بتأييد ومباركة من القيادة السياسية في الكويت رغبة منها في مد جسور التواصل والتعاون مع الشعب الإيراني الصديق خصوصا في الظروف الراهنة التي تحدث في الإقليم المحيط بالدولتين، الأمر الذي يحتم على النخب الاجتماعية والثقافية بذل مزيد من التعاون.
من جهته، قال رئيس رابطة الصداقة الكويتية ـ الإيرانية عبدالرحمن العوضي: ان مثل هذه المناسبات الشعبية والأخوية من شأنها تقوية الروابط الأخوية التي تربط الشعبين الجارين الكويتي والإيراني وتبث روح الثقة والطمأنينة في نفوس الأفراد.
وأضاف أن الرابطة قامت بتشكيل لجنة مصغرة من الجانبين لوضع آلية عمل وتحديد الأهداف من هذا التواصل الاجتماعي على المدى القريب والبعيد إضافة إلى تشكيل لجان فرعية تختص كل واحدة منها بجانب معين من الأنشطة المختلفة.
وذكر العوضي أن أعضاء الرابطة تشكلت من أشخاص مؤثرين كل في مجاله وهي تهدف إلى توطيد العلاقات ومد جسور التعاون بشتى المجالات مع الشعب الايراني بشكل مباشر دون اي وسيط ديبلوماسي او سياسي.
من جانبها، قالت عضو الرابطة د.كافية رمضان: ان الحرص من الجانب الايراني الذي لمسه الوفد الشعبي الكويتي في توطيد العلاقات ومد جسور التعاون والتواصل الشعبي يعطي دفعة قوية في بذل الرابطة الكثير من الجهد حتى تحقق النتائج المرجوة منها.
وأوضحت رمضان ان الاهتمام بالنشء والشباب الكويتي والايراني في سن مبكرة سواء في المدارس او الجامعات يسهل على الرابطة في المستقبل عملها ويجعلها اكثر قبولا من الافراد فيما تقدمه من برامج ونشاطات اجتماعية او ثقافية وغيرها.
يذكر ان وفد رابطة الصداقة الكويتية ـ الإيرانية يزور طهران برئاسة د.عبدالرحمن العوضي ونائبه محمد السنعوسي وامينها العام عدنان الراشد وعضوية كوثر الجوعان ود.خديجة المحميد ود.كافية رمضان والشيخة فوزية الصباح وعمر العيسى وجاسم اشكناني وجليل الطباخ ومصطفى غلوم ود. فهد الشليمي وعبدالحسين السلطان.