Note: English translation is not 100% accurate
الطبطبائي من الرباط: نظام «الثانوي الموحد» مكسب للعملية التعليمية وأدعو الطلاب للعودة لمدارسهم وعدم الانسياق وراء تحريض البعض
الجمعة
2006/12/8
المصدر : كونا
قال وزير التربية ووزير التعليم العالي د.عادل الطبطبائي انه يتابع وبقلق ما يقوم به بعض الطلبة في الكويت من تظاهرات واعتصامات احتجاجا على تطبيق نظام الثانوية الموحد الجديد.
وفي تصريح لـ «كونا» من الرباط وجه د.الطبطبائي الى الطلبة واولياء امورهم والمدرسين والمعلمين كلمة أكد فيها ان وجود هذا النظام يعتبر كسبا للعملية التربوية في الكويت.
وقال «لا يمكن ولا يوجد في أي مكان في العالم نظامان تعليميان كما كان الحال في الكويت في اشارة الى (نظام المقررات ونظام الفصلين الدراسيين)».
واكد د.الطبطبائي الذي يزور المغرب للمشاركة في المؤتمر التاسع لمنظمة الايسيسكو الذي سينطلق اليوم ان وجود هذين النظامين في الكويت في المرحلة السابقة يعد من العوامل الاساسية في ضعف التعليم.
وقال ان الوزارة حرصت في توجهها على نظام تربوي جديد يحاول ان يجمع مزايا هذين النظامين وانتهت الدراسات الى وضع النظام التربوي الموحد الذي يطبق لأول مرة خلال هذه السنة.
وشدد على ان النظام الجديد يمكن ان تترتب عليه بعض الملاحظات ولا يمكن ان تكشف الا مع تطبيق النظام وقال موضحا «ان بعض الملاحظات لم يكتشفها حتى اهل الميدان وانه اكتشفها بنفسه ومنها النسبة المقررة للصف العاشر وقدرها 20%».
واكد ان علاج هذه القضية تم بتشكيل لجنة تضم متخصصين في هذا المجال اوصت بتغيير تلك النسبة موضحا انه دعا اهل الاختصاص من رؤساء المناطق التعليمية والموجهين العموميين والاوائل ومراقبي التربية في اجتماع موسع عقد قبل اسبوعين الى تدارس الموضوع.
وفي هذا السياق وعد د.الطبطبائي بحل كل اشكالية تربوية في وقتها المناسب وقال «لا يمكن ان يعاد ترتيب الاوضاع التربوية في الكويت بين يوم وليلة، ونحن بحاجة الى وقت طويل» مؤكدا ان العملية التربوية ليست عمارة يسهل هدمها وبناؤها.
وناشد اولياء الامور والطلبة التزام الهدوء وعدم الانزلاق وراء البعض ممن قد يرمون الى اشياء اخرى بعيدة عن العملية التربوية.
وحذر الطلبة من «ان من يتغيب يوما فسيحسب عليه، وكل من يتغيب عن الامتحان لن تمنح له فرصة الاعادة» وقال «ينبغي في النهاية ان نحافظ على هيبة النظام التربوي بشكل عام».
.
وشدد على ان النظام التربوي او الثانوي الموحد يمنح الطالب فرصة اختيار الشعبة التي يفضلها اضافة الى تشعيب آخر ومواد اختيارية تطرح لأول مرة اعتبرتها الدول المجاورة لنا كسبا لها قبل ان تكون كسبا للكويت.
وقال ان تلك الدول اشادت بالمواد الجديدة كالدستور وحقوق الانسان التي تطرح لأول مرة في الثانوية العامة ومن ثم فإن النظام يحقق رغبات وميول الطلبة دون فرض مواد متكاملة. واضاف «النظام الجديد طبق وسيطبق وسنواصل تطبيقه» قبل ان يؤكد ان «كل ملاحظة تعتبر تقيييما ويتم اكتشافها عند التطبيق ستعالج، شأنها في ذلك شأن أي نظام تعليمي في العالم».
وحث الطلبة على العودة الى مدارسهم «لأنها الجهة الوحيدة التي تفيدهم في المستقبل» كما دعاهم الى عدم الانسياق وراء ما سماه بـ «تحريض البعض لغايات نحن في غنى عنها».
وقال د.الطبطبائي ان هذه الاجتماعات ناقشت القضية التي اعتبرها محورا اساسيا في النظام التعليمي الكويتي موضحا ان المتخصصين اجمعوا على قرار واحد وهو «تغيير النسبة وخفضها من 20 الى 5%».
واكد ان الـ 15% المتبقية وزعت على الصفين الـ 11 والـ 12 وبالتالي «حل احدى المشكلات الاساسية التي كان يعانيها النظام وحل مشكلة النظام الصيفي وإلغائه واقتراح دور ثان عوضا عنه».
وقال ان بعض الطلبة يتذمرون من قيام بعض المدارس بتكثيف الامتحانات خلال فترة زمنية محددة معتبرا ان ذلك «اجتهاد من المديرين في المدارس» لكنه اوضح انه «اجتهاد غير صائب».
واضاف ان العملية التقويمية لا تنحصر في فترة زمنية معينة لكن ينبغي ان تكون على مدار السنة.
وذكر انه اعطى تعليمات واضحة ومحددة منذ صباح (الثلاثاء) بضرورة اعادة النظر في نظام الامتحانات وطريقتها وقال انه حصل على معلومات تفيد بأن التعليمات وصلت الى المراقبين والموجهين العموميين وجميع المدارس.
واشاد بالنظام الجديد وقال انه «ليس خاطئا بل توجد مشكلات في تطبيقه» قبل ان يوضح «ان لجنة تتابع الموضوع في الوزارة وقررت إلغاء الامتحانات التي تمت خلال الفترة الاولى مع مراعاة بعض الاوضاع».
واعتبر انه «لا الاعتصام ولا التظاهرات يمكن ان يؤديا الى نتيجة وان العملية التربوية لا يمكنها ان تحل بهذه الطريقة بل بالحوار واللجان المتخصصة التي يمكنها ان تقدم الرأي السديد لعلاج القضايا التربوية».
اقرأ أيضاً