- 14 مناقصة في الأدوية واللوازم والتجهيزات الطبية بلغت قيمتها الإجمالية في عام 2014م 2.7 مليار دولار ضمن برنامج الشراء الخليجي الموحد
- الإعداد لورقة عمل يقدمها المكتب التنفيذي حول إستراتيجية العمل وتوجهات العمل الصحي خلال السنوات الخمس القادمة
- المؤتمر الثامن والسبعون لمجلس وزراء الصحة سيعقد بالسعودية خلال فبراير 2015م تحت شعار «قياس أداء النظم الصحية ـ طريق الامتياز »
- وضع أولويات استحداث «برنامج خليجي لجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى» يتوافق مع المتطلبات والمستجدات والمتغيرات عالمياً وإقليمياً ومحلياً
- «مكافحة السرطان» تحظى باهتمام كبير من وزراء الصحة بدول المجلس وتشكيل لجنة لمكافحته بالدول الأعضاء
- تم ترشيحي من الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف المنبثق عن جامعة الدول العربية لجائزة النزاهة العربية
- جار الإعداد لتدشين جائزة خليجية لأفضل المبادرات لمكافحة الأمراض غير السارية (غير المعدية)
- نفذنا ثلاث دراسات عن صحة الطفل الخليجي والأسرة الخليجية والمسح الصحي العالمي الخليجي.. والبدء حالياً بالخطة الخليجية للتوعية بالأمراض غير المعدية
عبدالكريم العبدالله
أوضح مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي البروفيسور د.توفيق بن خوجة أنه لا يوجد «قلق» في دول «الخليج» بشأن تفشي «الامراض المعدية»، مشيرا في الوقت ذاته الى أن وزارات الصحة في دول المجلس لديها جميع الاستراتيجيات لمواجهة الأوبئة والطوارئ ولفت د.خوجة الى تطبيق الخطط والبرامج بشأن انتشار الوباء من خلال ضباط الاتصال وتعزيز التعاون الخليجي والدولي مع المراكز العلمية العالمية والمرجعية. وذكر د.خوجة في حوار خاص مع «الانباء» أنه تم انجاز 14 مناقصة في الأدوية واللوازم والتجهيزات الطبية بلغت قيمتها الإجمالية في عام 2014م 2.7 مليار دولار ضمن برنامج الشراء الخليجي الموحد للأدوية واللوازم والتجهيزات الطبية.
وكشف عن انه جار الإعداد لتدشين جائزة خليجية لأفضل المبادرات لمكافحة الأمراض غير السارية (غير المعدية)، لافتا في الوقت ذاته الى أنه تم وضع أولويات استحداث برنامج خليجي لجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى يتوافق مع المتطلبات والمستجدات والمتغيرات عالميا وإقليما ومحليا.
وفيما يلي تفاصيل الحوار:
حدثنا عن ترشيحك لجائزة النزاهة العربية عن 2014؟
٭ تم ترشيحي من الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف المنبثق عن جامعة الدول العربية لجائزة النزاهة العربية المقدمة من الاتحاد وذلك خلال فعاليات مؤتمر الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف في الصناعات الدوائية والذي سيعقد بالكويت اليوم، وجاء هذا الترشيح وفقا لخطاب الشيخة نوال حمود الصباح رئيسة الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف، والتي عبرت في خطابها عن سعادتها بترشيحي لنيل شرف جائزة النزاهة العربية عن عام 2014م، كما أكدت سموها أن هذه الجائزة تمنح لأبرز الأعمال والإنجازات العربية في المجالات الإنسانية والطبية والاقتصادية والأمنية وغيرها، وتقدم سنويا للشخصيات العربية المتميزة تعبيرا عن نزاهتهم وتقديرا لمسيرة حياتهم وما قدموه من أبحاث وأعمال كان لها أثر بارز في مجتمعاتهم وشعوبهم العربية.
مشوار حافل
لك مشوار حافل مع الصحة.. فما هي قراءتك للمشهد الصحي الخليجي؟
٭ أنشئ مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي في عام 1396هـ/1976م ولقد عمل هذا المجلس خلال مسيرته الطويلة ونفذ الكثير من البرامج الصحية نحو تطوير مسيرة العمل الصحي الخليجي المشترك وإنني هنا لا بد أن أثني على جهود القائمين على هذه البرامج بالمكتب التنفيذي والدول الأعضاء الذين يقومون بجهود مثمرة من إعداد للدراسات المتكاملة وذلك نحو التنفيذ الدقيق للقرارات والتوصيات التي يصدرها المجلس والتي تناولت شتى الموضوعات الصحية التي تهم المواطن في بلدان الخليج، ولا شك أن المناقشات الجادة والمداولات المتعمقة للوزراء ساهمت في توضيح معالم المسيرة على الطريق الذي ينتهجه هذا المجلس طوال السنوات الماضية خاصة ومنذ أن تحملت مسؤولية العمل في هذا المكتب أقوم بإعداد دراسة تقويمية كل ثلاث سنوات لرصد الانجازات وتحديد المعوقات ومعرفة مواطن القوة والضعف في جميع الأعمال المنوطة بهذا المكتب.
كما ان إنشاء المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون قد أتاح آفاقا أوسع وأرحب للعمل المشترك الجاد لبلوغ أهداف مجلس التعاون الخليجي على الصعيد الصحي وأسهم في تنمية المستوى الصحي بالدول الأعضاء، وساهم بفاعلية في تحقيق العديد من الانجازات والمكاسب الصحية ومنها تطوير قدرات العاملين وتنمية القيادات الصحية ولعل النماذج الناجحة للأعمال المشتركة التي قام بها المكتب التنفيذي خير شاهد على ذلك، علما بأني قمت مؤخرا باستحداث العديد من البرامج مثل برامج مكافحة الأمراض غير السارية (غير المعدية)، وداء السكري والأمراض القلبية والوعائية والصحة النفسية والرعاية الصحية المبنية على البراهين وأخلاقيات المهن الصحية وتحسين وقياس أداء النظم الصحية وجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى ومكافحة العدوى وتطوير وتحديث برنامج مكافحة السرطان ومكافحة التدخين وزراعة الأعضاء وتطوير الأداء في برنامج العمالة الوافدة، والتوسع في برنامج الشراء الموحد ووضع أدلة الإجراءات الخاصة بهذا البرنامج علاوة على استحداث برنامج متابعة الآثار الجانبية للدواء والأخطاء الدوائية وتطوير الخدمات التمريضية والبحوث الصحية والمراكز الخليجية المرجعية والمتعاونة، كما استحدثت أيضا خلال الآونة الأخيرة عدة برامج حول الصحة والسلامة المهنية والصحة المدرسية وصحة اليافعين والشباب وصحة الفم والأسنان وخدمات طب الطوارئ، وصحة المسنين، والاعتلالات العصبية، حيث إن استراتيجية تطوير العمل بالمكتب التنفيذي تقوم على مواصلة العمل في بعض اللجان القائمة وتنشيط البعض الآخر واستحداث لجان جديدة وإنهاء أعمال بعض اللجان خاصة التي قطعت شوطا متقدما في سبيل تحقيق أهدافها أو انتهت نشاطاتها وبرامجها.
المنهج
39 عاما هي عمر مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، ما هي الرسالة؟ وما هو المنهج؟
٭ 39 عاما مضت على إنشاء مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون استطاع خلالها أن يحقق العديد من الإنجازات والتطلعات وتنسيق الجهود نحو توحيد السياسيات الصحية في هذا القطاع الحيوي الهام، حيث كانت بداية هذا المكتب بادرة من المملكة العربية السعودية عندما طرحت الفكرة آنذاك على وزراء الصحة بدول الخليج أثناء اجتماعهم في جنيف عام 1395هـ الموافق مايو 1975م وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، وقد عقد أول لقاء بين وزراء الصحة بدول الخليج في شهر صفر 1396هـ الموافق فبراير 1976م في مدينة الرياض وقد اتفق الوزراء على ضرورة عقد اجتماعات دورية فيما بينهم لمناقشة المسائل الصحية التي تهم الدول الأعضاء بغرض رفع مستوى الخدمات الصحية التي تقدم للمواطنين على ضوء التجارب المحلية والإقليمية والدولية، ومن هذا المنطلق أنشئ مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والذي هو بذرة إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981م، فمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي له رسالة واضحة.
تنطلق من أن دول المجلس تكون فيما بينها إقليما واحدا في لغته العربية وسكانه ومعتقداته الإسلامية، متقاربا في جغرافيته وتاريخه وبيئته وموارده الاقتصادية وظروفه الاجتماعية والثقافية، متشابها في عاداته وتقاليده، وكان من مصلحتها جميعا في حاضرها ومستقبلها توحيد جهودها في مختلف مناحي الحياة لمواجهة المتغيرات السريعة والمتلاحقة وتحولات العصر وحركة التطور غير المسبوقة، ومجسدا بذلك وحدة المنطلق والهدف والمصير لتحقيق الرسالة الصحية الخليجية على أحسن مستوى والتي تتضمن تنمية التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في المجالات الصحية الوقائية والعلاجية والتأهيلية، ونشر الوعي الصحي بين مواطني المنطقة مع مراعاة ظروف البيئة والأعراف والتقاليد الاجتماعية والتعاليم الإسلامية، وتحديد مفاهيم القضايا الصحية والعلمية المختلفة والعمل على توحيدها بدول المجلس مثل صحة الأسرة/ جودة الرعاية الصحية/ سلامة المرضى/ مكافحة العدوى/ الصحة المدرسية/ رعاية اليافعين/ الصحة المهنية/ رعاية صحة الفم والأسنان/ مكافحة التدخين/ برنامج سلامتك «التوعية الصحية»/ حماية البيئة/ التخطيط الصحي/ الأمراض القلبية والوعائية/ مكافحة داء السكري/ مكافحة الأمراض غير المعدية/ الرعاية الصحية الأولية/ مكافحة السرطان/ زراعة الأعضاء/ الصحة النفسية/ الاعتلالات العصبية/ الصحة المهنية/ الخدمات التمريضية/ جعل شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا/ رعاية المسنين/ تقنية المعلومات/ الفحص الطبي على العمالة الوافدة.... الخ، كما يقوم المكتب التنفيذي بدور محوري في مجال الإعلام والتوعية الصحية وبرامج تعزيز الصحة حيث تم تنفيذ البرنامج الإذاعي والتلفزيوني «سلامتك» منذ عام 1983م وحتى الآن، كما قام بتنفيذ خطة خليجية للتوعية بالأمراض غير المعدية، استمرت لسبع سنوات منذ عام 2006 ـ 2013م، وإنشاء موقع إلكتروني تحت مسمى المكتبة الخليجية للتوعية الصحية «مختص» وجائزة التميز الخليجي في مجال الإعلام الصحي بقيمة إجمالية قدرها 100.000 ألف دولار، وجار حاليا لإعداد لجائزة خليجية جديدة في مجال أهم المبادرات لمكافحة الأمراض غير السارية، إضافة إلى إصدار المكتب لمجلة صحة الخليج، علاوة على الإصدارات الطبية الأخرى المنبثقة عن المكتب والتي بلغت أكثر من 130 إصدارا.
إن ما يقوم به المكتب التنفيذي من جهود وأعمال في سبيل دعم التعاون الخليجي المشترك لا يمكن حصره في هذا المقام ولا يتسع المجال لذكره، فجهوده ولله الحمد واضحة للعيان فبالإضافة إلى ما سبق ذكره فإن المكتب يضطلع بدور كبير في تقييم ما هو سائد من نظم واستراتيجيات في مجال الخدمات الصحية مع تدعيم التجارب الناجحة بدول المجلس والاستفادة منها في باقي الدول الأعضاء، وفتح قنوات الالتقاء مع التجارب العالمية والتنسيق مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية العاملة في المجال الصحي، والحصول على دواء آمن وفعال وجودة عالية وبأسعار مناسبة من خلال برنامج الشراء الموحد للأدوية والتجهيزات الطبية وذلك بعدد أربع عشرة مناقصة في الأدوية واللوازم والتجهيزات الطبية بلغت قيمتها الإجمالية في عام 2014م (2.750.923.153) مليار دولار ، وبرنامج التسجيل الدوائي المركزي الخليجي للشركات الدوائية ومنتجاتها، وتسعيرة الدواء الموحدة، وتنظيم عقد المؤتمرات والندوات والدورات التدريبية لتنمية قدرات الكوادر الطبية الوطنية، وغيرها من الأهداف التي قطع المجلس شوطا كبيرا في سبيل تحقيقها وقفزت بخطوات واثقة للوصول إلى مراميها.
التحديات
التحديات التي يواجهها النظام الصحي والتطلعات المستقبلية لنظام الرعاية الصحية، كيف تراهما باعتبارهما ركيزة العمل الصحي وما الحصيلة التي توصلتم إليها في هذا الجانب الذي توصلتم إليه في هذا الجانب؟
٭ طبيعة الوضع الذي تمر به المنطقة الآن نحو بلورة أنظمة صحية جديدة وتعديل الهياكل القائمة، خاصة ان الوزراء يعقدون دائما اجتماعات جانبية ولقاءات ثنائية لمناقشة هذا الجانب واستعراض التحديات التي يواجهها النظام الصحي والتطلعات المستقبلية لنظام الرعاية الصحية الوطنية، وما هي الفرص المتاحة للعمل معا من أجل التركيز على التطلعات ومواجهة هذه التحديات، وكذلك استعراض الوضع الحالي في دول المجلس وتبادل الخبرات والمرئيات وتعزيز أطر التعاون فيما بينها على طريق تطوير النظم الصحية فيها، وقد أكد الوزراء في أكثر من مناسبة على أهمية انتهاج السياسات التطويرية المستمرة والمستدامة لعملية إصلاح النظام الصحي بحيث يستفاد من خبرات وزارات الصحة بدول مجلس التعاون والأخذ في الاعتبار كل العوامل الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية وبما يتلاءم مع حاجات السكان وتطلعاتهم ويضمن التوازن بين تكاليف الخدمات الصحية المتزايدة وتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية، إضافة إلى إقامة نظم معلومات صحية حديثة ومتطورة تلبي حاجات الإصلاح في القطاع الصحي وتتماشى مع متطلبات العصر ومواكبة المستجدات التكنولوجية، وتشجيع إجراء بحوث النظم الصحية وإيلاء التخطيط الاستراتيجي الأهمية التي يستحقها، مع أهمية دعم الجهود الرامية إلى تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في المجال الصحي لتخفيف العبء عن النظام الصحي الحكومي وعلى اعتبار أن القطاع الخاص شريك أساسي في التنمية الصحية، وفي هذا الإطار فإنني أود الإشارة إلى الوثيقة التي أعدها المكتب التنفيذي حول تطوير النظم الصحية بدول المجلس بمشاركة خبراء من منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثها بما يتناسب مع المتغيرات العالمية الجديدة، وجار الآن الإعداد لورقة عمل يقدمها المكتب التنفيذي حول استراتيجية العمل وتوجهات العمل الصحي خلال الخمس سنوات القادمة، كذلك فإن المؤتمر الثامن والسبعين لمجلس وزراء الصحة والمقرر عقده بمشيئة الله بالمملكة العربية السعودية خلال شهر فبراير القادم 2015م سيعقد تحت شعار «قياس أداء النظم الصحية ـ طريق الامتياز».
كيف تقرأ خطوات المجلس؟ وهل من تقييم لديك للعمل الذي قام به وللخدمات التي لا يزال يقدمها؟
٭ بعد مرور 39 عاما على إنشاء المكتب التنفيذي تبنى المكتب العديد من البرامج بلغ مجموعها سبعة وسبعين برنامجا بعضها انتهى ومعظمها مستمر إضافة إلى البرامج التي تم استحداثها مؤخرا وأشرت إليها سابقا وتعتبر حصيلة دراسات اللجان الفنية المتخصصة ومجموعات وفرق العمل والندوات وحلقات العمل والمؤتمرات العلمية التي نظمها المجلس خلال هذه الفترة.
واستكمالا للنهج التطويري بالمكتب التنفيذي وتنفيذا للعهد الذي قطعته على نفسي منذ أن تحملت مسؤولية العمل في إدارة هذا المكتب جاء إعداد دراسة تقويمية كل ثلاث سنوات لرصد الإنجازات وتحديد المعوقات ومعرفة مواطن القوة والضعف في جميع الأعمال المنوطة بعمل المكتب التنفيذي، وتقديم المقترحات المناسبة لتطوير أداء العمل بشكل عام والبحث عن فرص التحسين لهذا الصرح الخليجي الصحي، والاستفادة من تجارب وخبرات الماضي وعلوم ومعارف الحاضر لبناء المستقبل على أسس وبراهين علمية موثوقة ومعتبرة بحول الله لمزيد من الجودة وتحقيق الرفاهية الصحية للمواطنين والمقيمين في خليجنا الحبيب، وترتكز الدراسات التقويمية التي قمت بإعدادها على أربعة محاور رئيسية تخللت كافة البرامج التي احتوت عليها هذه الدراسات حيث تضمن المحور الأول مرآة لما عليه الوضع الحالي ورصد لأهم الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية ومنذ إعداد الدراسة التقويمية الأخيرة، أما المحور الثاني فهو يرصد المعوقات التي واجهت المكتب التنفيذي في تحقيق أو تعثر بعض الانجازات، ويتناول المحور الثالث التحديات والمتطلبات التطويرية خلال الفترة القادمة، ويشمل المحور الرابع النظرة المستقبلية المستهدفة لأهم أوجه العمل الصحي الخليجي.
جوائز
بمناسبة فوزكم ومجلس -وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي بالعديد من الجوائز العالمية المعتبرة... هل لنا أن نتعرف من سعادتكم على ماهية هذه الجوائز؟
٭ حقق مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبة التنفيذي العديد من الجوائز العالمية المعتبرة منها جائزة قوس أوروبا الدولية للجودة من الفئة الذهبية لعام 2010م، وجائزة النجمة الدولية للقيادة والتميز في الجودة من الفئة البلاتينية لعام 2011م، وجائزة القارات الخمس العظمى للجودة والامتياز لعام 2011م، والجائزة الأوروبية لأبحاث الجودة لأفضل الممارسات لعام 2011م، وجائزة الجودة والإدارة الصحية المستدامة على مستوى الدول العربية لعام 2012م، وجائزة النجمة الدولية للقيادة في الجودة لعام 2012م من الفئة الماسية، والجائزة العالمية للجودة والإتقان والأداء النموذجي من الفئة البلاتينية لعام 2012م، وجائزة التكنولوجيا البلاتينية للجودة وأفضل اسم تجاري لعام 2013م، وشهادة ختم الجدارة في إدارة الجودة الشاملة، وجائزة الجمعية الأوروبية لأبحاث الجودة (الانجازات المتميزة) لعام 2013م وجائزة العصر الجديد للتكنولوجيا والابتكار والجودة عام 2014 وجائزة أوروبا الذهبية للجودة لعام 2014م، وشهادة ختم الجدارة للأداء عالي الجودة وأفضل رضا للعملاء، وجائزة تاج الجودة الدولية الفئة الماسية نوفمبر 2014م، الفئة البلاتينية، وجائزة النزاهة العربية لأبرز الأعمال والإنجازات لعام 2014م، كما منح المدير العام للمكتب التنفيذي وسام الاستحقاق من فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية نظير جهوده في تحسين وجودة الخدمات الصحية والنظم الصحية، وإسهاماته البحثية والعلمية في المؤتمرات والندوات وحلقات العمل التي عقدت في الوطن العربي عموما ودول مجلس التعاون خصوصا، وجائزة الشخصية العربية المتميزة في عالم الصحة لعام 2010م، علاوة على حصوله على ثلاث جوائز عالمية أخرى من منظمة الصحة العالمية في مجال مكافحة التدخين، وقد سبق تكريمي من قبل رئيس الجمهورية اللبنانية بوسام الاستحقاق الوطني نظير هذه الإنجازات ليس فقط على المستوى الخليجي ولكن على المستوى العربي.
سلامة المرضى
ما الدور الذي قام به المكتب التنفيذي فيما يخص «تحقيق مبدأ جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى»؟
٭ لقد أصبح مبدأ تحقيق جودة الرعاية الصحية مطلبا أساسيا تحرص عليه جميع الدول وتؤكد عليه توجهات منظمة الصحية العالمية، ولقد قطع المكتب التنفيذي شوطا كبيرا في مجال الجودة الصحية وكذلك سلامة المرضى ومكافحة العدوى خلال السنوات الأخيرة، حيث تم وضع أولويات استحداث «برنامج خليجي لجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى» يتوافق مع المتطلبات والمستجدات والمتغيرات عالميا وإقليميا ومحليا، ولقد سبق ان استحدث المكتب التنفيذي لجنة خليجية لضمان الجودة للعمل على وضع برامج وخطط الجودة النوعية بالدول الأعضاء وتحديد الدور الذي تقوم به إدارات ضمان الجودة لدى وزارات الصحة، وتم وضع الأهداف المحددة لعمل هذه اللجنة لرسم السياسات والأنظمة الصحية لدول المجلس الكفيلة بتفعيل برامج الجودة في المرافق الصحية بكافة مستوياتها، وتبادل الخبرات والمعارف بين دول المجلس، وإصدار الأدلة والبرامج التدريبية المشتركة وقد تم عقد حلقتي عمل خليجيتين عن هذا الموضوع في كل من مسقط بسلطنة عمان ودولة الكويت نتج عنها العديد من التوصيات أهمها العمل على إنشاء الهيئات والمجالس الوطنية للاعتراف في كل دولة خليجية تمهيدا لتكوين المجلس الخليجي لاعتماد المرافق الصحية، ومن هذا المنطلق فإن السلامة تعد مبدأ أساسيا في رعاية المرضى وعنصرا حاسما في إدارة الجودة، وأقرت منظمة الصحية العالمية مبدأ جودة الرعاية: سلامة المرضى وحثت الدول الأعضاء على إيلاء أقصى اهتمام ممكن لمشكلة سلامة المرضى، وبالنظر إلى الاهتمام الدولي الواسع النطاق بهذا الموضوع فلقد تم إنشاء تحالف دولي لسلامة المرضى ضمن إطار منظمة الصحة العالمية يجمع ما بين البلدان والهيئات المعنية والخبراء المهنيين من أجل تعزيز سلامة المرضى في الدول الأعضاء.
ومن خلال منظومة التعاون البناء ما بين منظمة الصحة العالمية والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون تم عقد العديد من اللقاءات والمؤتمرات العلمية بين بلدان الإقليم حول سلامة ومأمونية المرضى شارك فيها مجموعة من الخبراء في هذا المجال من دول الإقليم وعدد من المتخصصين بالمكتب الرئيسي للمنظمة في جنيف.
كما أصدر المكتب ثلاثة كتب مرجعية حول هذا الموضوع، الأول تحت عنوان «قاموس جودة الرعاية الصحية.. تفسير المصطلحات» الذي يتضمن سائر المصطلحات العلمية واللغوية ذات العلاقة بالمفاهيم وأسس وأنظمة وتعريفات جودة الأداء للخدمات والمرافق الصحية، والثاني تحت عنوان «المدخل في تحسين جودة الخدمات الصحية.. الرعاية الصحية الأولية»، (خمس طبعات)، والإصدار الثالث بعنوان «قاموس مصطلحات سلامة المرضى» والذي يعد الأول من نوعه في منطقة شرق المتوسط، وتوجت كل هذه الجهود من خلال التقرير الأول للاتحاد العالمي لسلامة المرضى، وقد أظهرت الخريطة العالمية هذا القاموس المرجعي كأحد أبرز عشرة أعمال على مستوى العالم وأوضحت الانجازات التي قام بها مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي.
الأسرة الخليجية
هل من إنجازات بارزة في مجال السياسات الصحية بالنسبة لصحة الأسرة الخليجية؟
٭ لقد ساهم المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في وضع الخطط اللازمة للحد من الأمراض للحفاظ على صحة الأسرة الخليجية، ومنها مكافحة الأمراض المعدية ذات الأهمية بالمنطقة (الملاريا، الحمى المخية الشوكية، الكوليرا، الطاعون، شلل الأطفال، الإيدز، الالتهاب الكبدي الفيروسي)، والأمراض الحيوانية المنشأ وغيرها، والأمراض المزمنة، والخطط الصحية اللازمة لمثل هذه المجموعة من الأمراض لمكافحتها والتوعية بها وأهمية تحديد جهة أو إدارة لدى وزارات الصحة بدول المجلس لمتابعة هذا الموضوع، ومكافحة السرطان، وهذا الموضوع يحظى باهتمام كبير من معالي وزراء الصحة بدول المجلس، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة لمكافحة السرطان بالدول الأعضاء، وقد حققت هذه اللجنة العديد من النجاحات وأعدت خطة خليجية لمكافحة السرطان للاستفادة بالمعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لذلك، وشكلت لجنة علمية من باحثين، وتم تطوير هذا البرنامج مع الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان والمجموعة الخليجية لأبحاث السرطان، وتم تنفيذ مذكرة تفاهم مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث، وتم تطوير وإنشاء المركز الوطني الخليجي لمكافحة السرطان.
وعلى صعيد آخر ونظرا لتنامي قضية الاستخدام المجتمعي للعديد من الأنماط والوسائل والممارسات للطب البديل والتكميلي فقد تم إنشاء لجنة فنية متخصصة لهذا الغرض تولت إعداد دراسة الوضع الراهن وتحوير أهم القضايا والمشاكل الصحية، وكذلك وضع الخطط التطويرية الهادفة للإشراف الفاعل على ذلك، وتحديث الخطة الخليجية الحالية لمواكبة المستجدات العالمية ومواكبة خطة منظمة الصحة العالمية (2014/ 2025م)، وذلك حفاظا على صحة المجتمع والأسرة من أي ممارسات صحية ضارة، كما قام المكتب بطرح مبادرة حول الكشف الطبي على العمالة الوافدة ووضع أسس الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في القادمين للعمل بالمنطقة والاتفاق على تفاصيل الفحوص المخبرية المطلوب إجراؤها لهم، والعمل على اعتماد مراكز طبية محددة للكشف عليهم في أوطانهم قبل منحهم تأشيرات الدخول مع إخضاع هذه المراكز المختارة للرقابة والتقويم الدوري، وتبادل المعلومات بين دول المجلس بالنسبة للعمالة الوافدة المصابة بأمراض معدية، علاوة على وضع ضوابط للحد من أخطار التدخين، ويأتي في مقدمتها خفض نسبة النيكوتين والقطران في السجائر وزيادة التعرفة الجمركية على التبغ ومنتجاته ومنع الإعلانات عن السجائر في مختلف وسائل الإعلام، وحظر التدخين في أماكن العمل والمحلات ووسائل النقل بالدول الأعضاء، واستخدام التحذيرات المصورة على علب السجائر، ومنع استيراد السجائر الالكترونية، إضافة إلى برامج الرعاية الصحية الأولية من حيث المفهوم والمضمون والتنظيم بما يتفق مع الظروف الصحية والبيئية والاجتماعية للمنطقة، وبرامج رعاية الأمومة والطفولة، حيث إن المكتب نفذ ثلاث دراسات عن صحة الطفل الخليجي وصحة الأسرة الخليجية والمسح الصحي العالمي الخليجي، وكان لنتائجها مردود كبير على صحة الأسرة الخليجية بشكل عام ووضع البرامج والخطط الوطنية لتحسين المؤشرات الصحية لها.
كما يقوم المكتب حاليا بتنفيذ الخطة الخليجية للتوعية بالأمراض غير المعدية (القلب، السكر والسرطان)، والتي اعتمدت من وزراء الصحة بدول مجلس التعاون، حيث تساهم هذه الخطة في تغيير العادات الغذائية والسلوكيات الخاطئة والحد من مؤشرات عوامل الاختطار لهذه المجموعة من الأمراض التي تصيب وتهدد الأسرة الخليجية، وتقدر تكاليف هذه الخطة بأكثر من سبعة ملايين دولار، ويستغرق تنفيذها سبع سنوات في جميع دول المجلس، علما بأن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز ـ رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) قد ساهم بمبلغ وقدره 300.000 دولار أميركي كنواة فاعلة لتنفيذ هذا المشروع على أرض الواقع، كما تم- ولله الحمد- تنفيذ حملة خليجية للتوعية بالأمراض غير المعدية تستمر ثلاث سنوات (2011م ـ 2014م) وجاءت تناغما مع هذه الخطة الخليجية.
كما أطلق مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي العديد من البرامج الفاعلة واعتماد عدد من المواثيق المهمة «كالتزام سياسي» لتحسين الصحة العمومية والتصدي لمكافحة الأمراض غير المعدية وخاصة قضيتي الأمراض القلبية وداء السكري، وأصدر بشأنها وثائق مثل إعلان الرياض وجدة لمكافحة داء السكري، وإعلان جدة لسلامة المرضى، وميثاق القلب، وإعلان المنامة لاقتصاديات الأمراض القلبية، وإعلان دبي حول الأمراض المزمنة (غير السارية)، ووثيقة المنامة لمكافحة الأمراض غير السارية، ووثيقة الكويت للخطة التنفيذية للحملة الخليجية للتوعية بالأمراض غير المعدية، وإعلان مسقط حول اقتصاديات الأمراض غير السارية، وإعلان جدة لصحة اليافعين والشباب، والميثاق الخليجي لصحة الرياض لرعاية المسنين، ومبادرة الكويت لتعزيز الصحة المهنية، وإعلان المنامة لتمويل النظم الصحية، حيث تمت الإشادة بها من بعض المنظمات الإقليمية والدولية والعالمية المعتبرة، وتم تدوينها كوثائق رسمية ونشرها على المواقع الإلكترونية الخاصة بهذه المنظمات.. وقد ترجمت هذه الوثائق إلى خطط عمل على المستوى الوطني والخليجي للإسهام في تعزيز النظم الصحية في هذا الخصوص.
الأمراض الوبائية
هل يجب أن نقلق كثيرا في منطقة الخليج العربي بشأن تفشي الأمراض الوبائية؟
٭ لقد اهتم المكتب التنفيذي منذ نشأته بموضوع الأمراض الوبائية بشتى أنواعها، وكان المكتب حريصا على الاهتمام بموضوع اللقاحات والأمصال الخاصة بالأمراض المعدية وتدبير طريقة شرائها من خلال الشراء الموحد للأدوية وشكل المكتب التنفيذي لجنة خليجية خاصة بالأمراض المعدية لتدارس أهم الخطوات الوقائية التي تحمي المجتمع الخليجي من هذه الأمراض ونرى ذلك واضحا في الإجراءات التي تمت بخصوص مكافحة العديد من الأمراض التي ظهرت مؤخرا وتكثيف حملات التوعية ومتابعة الإحصاءات العالمية والمشاركة الإيجابية فيها وإصدار النشرات والمطبوعات وإعداد البرامج للفئات المستهدفة وللمجتمع عامة والتأكد من خلو العمالة الوافدة من هذا المرض والتقصي الوبائي وما إلى ذلك، وإنني أرى أنه لا يجب القلق كثيرا في منطقتنا الخليجية بشأن تفشي هذه الأمراض لأن وزارات الصحة بدول مجلس التعاون لديها استراتيجيات لمواجهة الأوبئة والطوارئ ومن الخطط والبرامج المتعلقة بالأمراض المعدية ما يجعها تستطيع مواجهة مثل هذه الأمراض بعد توفيق الله عز وجل كما أن هذه الخطط الوقائية جزء لا يتجزأ من نشاطات الطب الوقائي والرعاية الصحية الأولية والصحة المدرسية ورعاية الأمومة والطفولة، وفحص العمالة الوافدة وتعميم حالات المستبعدين لعدم اللياقة الصحية بين دول المجلس وبرامج التحصين الموسع حيث ارتقى الوعي الاجتماعي بهذه الأمراض وأصبح الجميع يعرفون عنها الأساسيات المتعلقة بأسباب المرض ووسائل انتقاله ومضاعفاته ووسائل تجنبه والوقاية منه.
كيف تتم آلية تطبيق الخطط والبرامج ومشاريع العمل المطروحة من قبل مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بشأن الوباء؟
٭ تتم آلية تطبيق الخطط والبرامج بشأن انتشار الوباء من خلال ضباط الاتصال الذين يقومون بتعزيز التعاون الخليجي والدولي مع المراكز العلمية العالمية والمرجعية وتعزيز التشبيك وتقوية آليات تبادل المعلومات والترصد والإحاطة بكل ما يتعلق بمرض معين، أو اشخاص غير لائقين صحيا وإرسال المعلومات الموثقة إلى دول الخليج الأخرى، والاطلاع المستمر أولا بأول على المستجدات والإجراءات الاحترازية التي تتخذ في هذا الشأن، وتبادل المعلومات الفورية فيما بين الدول الأعضاء عن أي حالات، مؤكدة وتشجيع الدول على إنشاء غرفة خاصة بها فيديو وتلفزيون ووسائل الاتصال المختلفة كالحاسب الآلي والانترنت وخط هاتف دولي لتسهيل الاتصالات المرئية والمؤتمرات الهاتفية، والتوعية السمعية على متن الطائرة، وتشجيع توزيع الكروت/ البطاقة (المعلومات الشخصية) على المسافرين القادمين من الدول الموبوءة أو أي دولة أخرى تزيد فيها الحالات، والتركيز على مكافحة العدوى في المستشفيات والأساليب الوقائية الشخصية، والتثقيف الصحي، وتفعيل لجان مكافحة العدوى، والتواصل مع المركز الخليجي لمكافحة الأمراض والأوبئة في السعودية والمركز الخليجي لمكافحة العدوى في الشؤون الصحية بالحرس الوطني بمدينة الرياض لتحديد المسارات المطلوبة لذلك بالمنشآت الصحية في كل دولة، واستخدام العلاج للحالات المؤكدة وللمخالطين عند ظهور الأعراض، وتوزيع كروت التوعية أو وضع لوحات توعوية عند منافذ الدخول البرية والبحرية بهدف التوعية الصحية، ويعامل القادمون من الدول الموبوءة حسب اللوائح الصحية الدولية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
هل من تنسيق محدد بين المملكة العربية السعودية وجهات دولية للعناية بعدم انتشار هذه الأوبئة في «مواسم الحج والعمرة»؟
٭ هنالك تنسيق وتواصل مستمر بين المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وجميع وزارات الصحة بدول مجلس التعاون عامة والمملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، والمملكة تقوم ولله الحمد بالاهتمام بتعزيز كل التدابير الاحترازية والوقائية لاستضافة ضيوف الرحمن والمعتمرين والاهتمام بوقايتهم من كافة الأمراض، واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لمواجهة الأمراض الوبائية خاصة في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة في موسم العمرة والحج، كما عقد مؤخرا المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود بمدينة الرياض وقد دشن معالي وزير الصحة المركز العالمي لطب الحشود وقد خرج المؤتمر بإعلان الرياض.
أخيرا.. ما مستقبل المكتب التنفيذي في مجال التوعية الصحية والأبحاث الطبية؟
٭ لقد تحقق الكثير من الإنجازات والعمل خلال مسيرة العطاء في هذا المكتب وبذلت الجهود على مدى ثمانية وثلاثين عاما وأن طريق العمل الصحي طويل وشاق وينمو مع الطموحات والمتغيرات، وأود هنا أن أؤكد أن دول مجلس التعاون في الوقت الذي تضع فيه التوعية والتثقيف وتعزيز الصحة في أعلى سلم أولوياتها فإنها تبحث دائما عن كل جديد ومفيد للارتقاء بهذا الموضوع وإنني أشير هنا إلى تطورات مهمة في هذا الخصوص، حيث إن المكتب التنفيذي قام من جانبه باستحداث جائزة خليجية للتميز في مجال الإعلام الصحي قيمتها (50.000) خمسون ألف دولار توزع في عدد من المجالات الممنوحة لهذه الجائزة، وقد تم مضاعفة الجائزة خلال الدورة الثانية لها وتستمر خمس سنوات إلى مائة ألف دولار وتمت زيادة عدد مجالات الجائزة من خمسة مجالات إلى تسعة مجالات، وكذلك مضاعفة مكافأة الجائزة، علاوة على أنه جار الآن الإعداد لتنفيذ المرحلة الخامسة من البرنامج الإذاعي والتلفزيوني «سلامتك»، إضافة إلى تدشين المكتبة الخليجية للتوعوية الصحية «مختص» على الانترنت، وكما ذكرنا سابقا فإنه جار الاعداد لتدشين جائزة خليجية لأفضل المبادرات لمكافحة الأمراض غير السارية (غير المعدية).
الحج والعمرة
أشار د.خوجة الى اصدار وزير الصحة السعودي مؤخرا قرارا بتشكيل لجنة الطب الوقائي العلمية للحج والعمرة، والتي تهدف إلى ضمان سلامة الإجراءات الاحترازية الوقائية التي يتقرر تنفيذها خلال موسمي الحج والعمرة ومتابعة المستجدات الوبائية الدولية وتحليلها وبصفة خاصة الأمراض ذات الاحتمالية العالية للانتشار، وإقرار ما يلزم من إجراءات احترازية وفقا للأسس العلمية الوقائية وإصدار الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في القادمين لأداء العمرة والحج.
طويلة المدى
لفت د.خوجة الى اعتماد الوزراء خطة العمل الاستراتيجية طويلة المدى، وإرساء برامج الاعتماد بالمرافق الصحية والموافقة على الخطة الخليجية لبرنامج مؤشرات الجودة في المستشفيات، واعتماد المعايير السعودية لاعتماد المنشآت الصحية كمعايير مرجعية خليجية.
العمل المشترك
أكد د.خوجة أن مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون يمثل إحدى الصور الناجحة للعمل الخليجي المشترك، حيث أصبح، ولله الحمد، أهم دعائم حماية الأمن من جميع جوانبه الصحية والاجتماعية، لافتا الى انه شكل جزءا كبيرا في حياتنا الخليجية، ولوحة عظيمة رسمها بكل كفاءة وفعالية وجدارة ولاة الأمر، وشارك فيها معالي وزراء الصحة وكل القيادات الصحية بهذه الدول ومنسوبيها ضمن التنمية الاجتماعية والصحية التي ينشدها كل مواطن خليجي في تلاحم وتآخ منقطع النظير، ولله الفضل والمنة.