Note: English translation is not 100% accurate
الوطن ثم الوطن ثم المواطن (5)
السبت
2006/12/9
المصدر : الانباء
فما علينا إلا أن نسانده بكل الوسائل والامكانيات ونمد يدنا له ونعمل جميعا لأجل الكويت وشعبها. الوزير ما هو إلا مواطن كويتي يعمل لأجلي وأجلك وهو عضو في عدة لجان ويوفد في عدة مهام عمل فالمتابع لعمل الوزير يتفهم مدى معاناته وتضحيته حتى بوقته المخصص لعائلته في سبيل منح عمله الاهتمام الكبير بما يتواءم وحجم مسؤولياته.
برنامج الوزير لا يتمناه أي شخص عليه من الواجبات أكثر مما له من حقوق حتى معاملة النائب مع أي ناخب بدائرته ليست مثيلها مع الوزير وهو زميله في المجلس، أما النائب فلا يتصور انه سيلاقي النجاح أمام التاريخ في بعض تصرفاته ومناكفاته ومطالباته، وهل لا يستطيع الحصول على الحق الذي أعطاه إياه الدستور إلا بهذه الطريقة الخالية من الود والزمالة؟!
أنا لست مع الوزير ضد النائب ولا مع النائب ضد الوزير، كلهم اخوة وكلهم يجب ان يعملوا لأجل الوطن، فالوزير مُنح ثقة القيادة السياسية بتزكيته واختياره لهذا المنصب، لذا لابد من التروي والتدقيق قبل توجيه أصابع الاتهام اليه، وألا يعامل معاملة الأخ الأصغر للسيد النائب.
من المسلم به ان مهمة الاستجواب مخولة للسادة النواب يضطلعون به إذا توافرت مبرراته، ولكن ليس من المعقول ان يشرع سلاح الاستجواب عند عدم موافقة الوزير على معاملة ما، سواء كانت تعيينا أو ترقية أو نقلا، وكثيرة هي الطلبات التي على هذه الشاكلة غير المنطقية والتي تخدم مصالح خاصة، وحتى إذا كان الوزير فعلا يستحق الاستجواب والمساءلة نتيجة لقصور ألحق الضرر بالمصلحة العامة فليكن ذلك يعني (حيلكم فيه) ولكن بأسلوب حضاري موضوعي، لتكن أخي النائب عند حسن ظن الشعب الكويتي بك وليكن هو عند حسن ظن من أولوه ثقتهم.
علاقتي بالجميع جيدة ولا أجامل أحدا على حساب آخر ولا أهدف من ذلك إلا الى ان يكون جميع مسؤولي الدولة متحلين بكل الصفات الطيبة وان يكون ابن الوطن القدوة والمثل الأعلى للآخرين بالمواقف المشرفة والمشرقة بخدمة وطنه وحبه له.
الكويت بقيت بأهلها وستظل إن شاء الله بأهلها حصنا منيعا وواحة أمن وأمان برجالاتها المخلصين ودرة تسطع في سماء التقدم والازدهار والنمو.
فتحية تقدير واحترام لكل من يعمل بصمت لأجل الوطن، ودعوة لكل مواطن للمشاركة في مسيرة التطوير والتحديث للوصول الى النتائج المثمرة في أقرب زمن ممكن.
اقرأ أيضاً