ثمّن الداعية الإسلامي د.ناظم المسباح الجهود المخلصة لرجال الجمارك في إحباط محاولات إغراق البلاد بالمخدرات والمسكرات لاسيما في الفترة الأخيرة، مؤكدا أن تجارة المخدرات من الإفساد في الأرض وينبغي القضاء عليها عبر تطبيق حد الحرابة على كل من يتاجر بها أو يقوم بإدخالها للبلاد، لأنها تدمر المجتمعات وتساعد على انتشار الرذيلة والجريمة.
ولفت إلى أن انتشار المخدرات بالمدارس يضاعف من مسؤوليات الدولة بشكل عام ووزارة التربية بشكل خاص، مطالبا بإطلاق حملات توعية مكثفة بالمدارس تتناسب مع حجم انتشار الظاهرة وتهدف للتوعية بأخطار المخدرات والمسكرات وبيان مخالفتها للفطرة السليمة ولما جاء في شريعتنا الغراء.
وطالب بـ «فزعة مجتمعية» مشتركة بين جميع مؤسسات الدولة وكافة جمعيات النفع العام والمهتمين من أجل القضاء على تلك الظاهرة، مؤكدا ضرورة دعم وتشجيع الجمعيات واللجان الخيرية والمحاضن التربوية التي تهتم بالنشء لأنها صمام أمان لحماية الشباب من خطر المخدرات وغيرها، مطالبا وزارة الداخلية بالضرب بيد من حديد على كل من أجرم في حق المجتمع بتجارة المخدرات والمسكرات، لافتا إلى أن تفشي المخدرات بين الشباب هدف يسعى أعداء الأمة إلى تحقيقه لإنهاك شبابنا والقضاء عليهم وإغوائهم ومن ثم القضاء على الأمة دون اللجوء للحروب التقليدية.
وأضاف د.المسباح أن انتشار تجارة وتعاطي المخدرات والمسكرات داخل الكويت بات الظاهرة الخطيرة التي تثير مخاوفنا على مستقبل شبابنا ومجتمعنا، مطالبا الدولة والمجتمع ببذل أكبر جهد ممكن للتصدي لهذه الظاهرة السلبية ومحاربتها ووأدها قبل أن تتفشى وتصل إلى العظم، لافتا إلى أن للمسكرات والمخدرات آثارا سيئة على الفرد والمجتمع وعلى دين المرء ودنياه لذلك حظرت الشريعة الغراء هذه الآفات لأنها موقعة للعداوة والبغضاء وتصد عن ذكره تعالى وعن الصلاة، مذكرا بقوله تعالى (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون).