كرّم رئيس مركز فهد السالم لحوار الحضارات الشيخ فهد سالم العلي، المتطوعين في أعمال الدورة الـ 14 لجائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية، وذلك في قصر بيان العامر برعاية وحضور رئيسة مجلس الأمناء الشيخة عايدة سالم العلي.
وقد حصل على الميدالية الذهبية من أكمل 9 أعوام من التطوع في أعمال الجائزة، وعلى الميدالية الفضية من أكمل 6 أعوام، بينما حصل على الميدالية البرونزية من أكمل 3 أعوام، وحصل المتطوعون في هذه الدورة على شهادات تقدير معتمدة من رئيسة مجلس الأمناء الشيخة عايدة سالم العلي.
وقد ثمنت الشيخة عايدة، جهود المتطوعين في أعمال الدورة الرابعة عشرة خلال كلمتها بالحفل الختامي لتكريم الفائزين والذي حظي برعاية وحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حيث لفتت الشيخة عايدة إلى أن العام الرابع عشر من تاريخ الجائزة شهد نقلة نوعية كبيرة بتدشينه منصة الشيخ صباح الأحمد للعمل الإنساني، والذي شارك فيه المتطوعون بجهود متميزة، مشيرة إلى أنهم استناروا في تلك الجهود بالقيم النبيلة التي عززتها في نفوس الكويتيين جهود صاحب السمو الإنسانية والخيرية فجاءت أعمالهم نسيجا متينا، خيوطه الاجتهاد، ولحمته التعاون، وقدمت لهم الشكر والامتنان ودعوات بمزيد من التميز والإتقان.
وقد شهدت أعمال الدورة الرابعة عشرة زخما كبيرا وأنشطة متنوعة ساهم المتطوعون فيها بشكل إيجابي بدءا من إطلاق منصة الشيخ صباح الأحمد للعمل الإنساني باللغتين العربية والإنجليزية والتي تم إنجازهما في وقت قياسي، حيث تزامنت النسخة العربية مع احتفالية الأمم المتحدة بمنح سموه اللقب الأممي المستحق بتسميته قائدا للعمل الإنساني، وتسمية الكويت مركزا للعمل الإنساني لتنجز الجائزة بعدها بأيام المنصة باللغة الإنجليزية لإتاحة الفرصة أمام أصدقاء الكويت من شعوب العالم بتقديم التهنئة لصاحب السمو، وقد حققت «المنصة» نجاحا باهرا.
كما برزت جهود المتطوعين خلال أعمال الجائزة المعلوماتية في دورتها الرابعة عشرة بما اشتملت عليه من تغييرات جذرية قدم من خلالها فريق الجائزة المعلوماتية الذي تم تشكيله من متطوعي الجائزة أعمالا كبيرة في عمليات الحصر والتأهيل لقرابة 20 ألف موقع إلكتروني وتطبيق ذكي علاوة على المتطوعين من كبار الشخصيات والكفاءات العربية في مجلس تحكيم الجائزة المعلوماتية مما نتج عنه فوز 5 من المواقع الإلكترونية، و5 من تطبيقات الهواتف الذكية.
وكان للمتطوعين أيضا دور بارز فيما استضافته الجائزة من فعاليات مهمة منها مجلسان للحوار استضاف أولهما (مجلس الحوار الخامس) بحضور نخبة من المختصين سبل الحماية من «القرصنة الإلكترونية»، وناقش أعضاء مجلس تحكيم الجائزة المعلوماتية في مجلس الحوار السادس «الصناعة المعلوماتية في المواقع والتطبيقات العربية»، كما عقدت الجائزة ديوان المعلوماتية الرابع والذي استضاف مخترع الكاميرا الرقمية ستيفن ساسون، والذي ناقش بدوره المستحدثات الرقمية بين منظور مخترعيها وواقع ممارسيها.
وتعتمد الجائزة على جهود المتطوعين كركيزة أساسية لتحقيق المشروع المعلوماتي التنموي الذي تنهض به، حيث استطاعت على مدار أربعة عشر عاما كسب مصداقية وطنية وعربية مكنتها من استقطاب نخبة من خيرة الشباب المتطوعين ليخدموا الهدف الذي من أجله قامت الجائزة، وليساهموا في نجاح فعالياتها ورفع علم الكويت عاليا على الصعيدين العربي والدولي، ونجحت الجائزة خلال تلك الفترة في تكوين أكبر شبكة من الخبراء المتطوعين في أعمال التقانة المعلوماتية من الكويت والوطن العربي والعالم في خطوة أضافت من خلالها الجائزة مسارا جديدا لمجالات التطوع التقليدي، وأتاحت الفرصة لأبناء الكويت والوطن العربي لخوض تلك التجربة الغنية.