حنان عبدالمعبود
نظمت شركة البترول الوطنية محاضرة تثقيفية عن مرض الايدز وكيفية الوقاية منه، القتها رئيسة مكتب الايدز والاحصاءات والمعلومات بوزارة الصحة ومقرر لجنة التوعية والاعلام في اللجنة الوطنية لمكافحة الايدز د.هند الشومر اوضحت خلالها ان عدد الكويتيين المصابين بالايدز بلغ 136 مصابا منذ بداية اكتشافه عام 1984 حتى نهاية شهر مارس 2009.
وقسمتهم الى 94 رجلا و39 امرأة و3 أطفال موضحة ان غالبية هؤلاء المصابين يتلقون العلاج في مستشفى الامراض السارية ويعاملون بسرية تامة مبينة ان هذه الاحصاءات تعكس مدى وعي افراد المجتمع عن المرض وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه، حيث ان هذه الارقام قليلة جدا اذا ما قورنت بباقي الدول مثيلاتها.
واشارت الشومر إلى الخطوات التي يتم اتخاذها عن اكتشاف شخص مصاب وقالت: يتم استدعاء الشخص لاعادة الفحوصات الطبية والتأكد من الاصابة أولا، ثم تتم مقابلته بسرية تامة لمعرفة سبب العدوى ومعرفة المخالطين، وان كان المصاب متزوجا يتم استدعاء الزوج أو الزوجة للابلاغ عن الاصابة ولفحص الطرف الآخر، علما أن الزوج أو الزوجة هو الوحيد الذي له الحق في معرفة اصابة الطرف الآخر فقط، أما ان كانت الأم مصابة فإنه يتم فحص الابناء ايضا، ثم يتم تحويل المصابين الى مستشفى الامراض السارية وذلك لعمل الفحوصات الأخرى ولتلقي العلاج، ولا يتم الافصاح عن اي معلومات تخص اي مصاب للأهل أو الاصدقاء ويتم التعامل مع جميع الحالات بسرية تامة، والافصاح فقط للزوج أو الزوجة.
وان كان المصاب وافدا وحالته الصحية متردية فانه يتم اعطاؤه العلاج حتى تتحسن حالته ويكون قادرا على السفر، ولا يتم عزل أي مصاب بالڤيروس وذلك حفاظا على تمتعه بحقوقه كاملة كباقي المرضى.
وبينت الشومر ان الوقاية من انتقال الڤيروس والاصابة به تتمثل في عدة نقاط وهي:
ـ التعفف والامتناع عن اي علاقات جنسية خارج العلاقة المشروعة بالزواج.
ـ الالتزام بتعاليم ديننا الاسلامي الذي يحمي المسلم من انتقال العدوى اليه ودعوة الشباب الى الزواج المبكر لحمايتهم ووقايتهم من الامراض التي قد تحدث نتيجة انخراطهم في أي سلوكيات غير سوية.
ـ الامتناع عن تعاطي المخدرات إذ انها تفقد الإنسان سيطرته على ارادته فلا يميز بين الخطر والأمان وبذلك ينخرط في سلوكيات خاطئة قد تؤدي الى نقل العدوى إليه والمخدرات تقلل مناعته وبذلك تزداد فرصة احتمال نقل العدوى إليه. كما ان استعمال نفس الابرة والحقنة بين المدمنين قد يؤدي إلى فرصة انتقال العدوى من مدمن إلى آخر.
ـ عدم اعادة استعمال المحاقن والابر التي تستخدم لمرة واحدة وعدم تبادل استخدام الادوات الحادة أو أي أدوات تسبب خدوشا أو جروحا كأمواس الحلاقة وفرش الاسنان وادوات المنيكير والبديكير ولذلك انصح النساء باستخدام أدواتهن الخاصة لذلك. وبالنسبة للحجامة يجب التأكد من أن الادوات المستخدمة لم تستعمل من قبل لأي شخص قد يكون مصابا.
ـ عند التواجد خارج البلاد وفي بعض الدول التي لا تفحص الدم للتأكد من خلوه من الامراض الوبائية يجب عدم أخذ الدم أو اعطائه الا لضرورة طبية يوصي بها الطبيب المعالج والاعتماد على الأهل والاقارب في هذه الحالة. وكذلك بالنسبة لزراعة الاعضاء يجب التأكد من أنه تم فحصها للتأكد من خلوها من أي ڤيروسات وبائية كالايدز.
ـ اتباع الاحتياطات العالمية اللازمة في نقل الدم وسحبه واستخدام الحقن وخاصة من قبل العاملين في المجال الطبي.
ـ منع استيراد الدم من البلدان التي ظهر فيها المرض ولله الحمد في الكويت يتم الاعتماد على التبرع بالدم محليا ولا يتم استيراد اي دم من الخارج في بنك الدم المركزي.
ـ تنصح الأم المصابة بعدم الحمل ولكن إذا حملت تعطى الادوية الوقائية لحماية الجنين من انتقال العدوى له.
ـ ضرورة انشاء مراكز الفحص الطوعي والمشورة وخاصة بعد اقرار قانون الفحص قبل الزواج أسوة بباقي الدول العربية والخليجية.