أعلنت جمعية الصحافيين عن تأييدها التام لدعوة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد إلى التروي والحكمة في التعامل مع الملف العراقي، وقالت في بيان أصدرته امس ان ما يثار هذه الأيام على الساحة البرلمانية والإعلامية العراقية من تصريحات استفزازية هو محاولات مكشوفة لجرجرة الكويت إلى مواجهة إعلامية تهدف إلى إثارة فتنة وتأجيج للمشاعر في نفوس شعبي البلدين لن تكون حتما في صالح اي منهما مما يستدعي فعلا اخذ الحذر والحيطة والتروي والحكمة قبل اتخاذ اي خطوة او رد فعل يحقق لمن يقفون وراء هذه الحملة، أهدافهم المشبوهة في تخريب العلاقات الودية بين الكويت والعراق التي تجلت في وجود سفير كويتي في العراق يعمل من اجل توطيد العلاقات بين البلدين في مختلف الاتجاهات.
وأكدت الجمعية ان من يقف وراء هذه الحملات المشبوهة ضد الكويت هم من أعوان النظام العراقي البائد ومن أزلام الطاغية المعدوم صدام حسين الذين يحملون في قلوبهم حقدا وكراهية للكويت وأهل الكويت بعد الإطاحة بنظام صدام ومحاكمته وإعدامه، وهذه الفئة الضالة هم من أعداء الشعب العراقي قبل ان يكونوا من أعداء الكويت، ولذلك فلا نستغرب منهم مثل هذه التصريحات والنوايا العدوانية ضد الكويت، ونطالب الحكومة العراقية بأن توضح موقفها بشكل لا لبس فيه من هذه التصريحات والنوايا التي تصدر من نواب في البرلمان العراقي ومن صحف ووسائل إعلام عراقية حتى لا تختلط الأوراق ويتم التعامل مع هذه القضية بوضوح وشفافية بعيدا عن الإثارة والتصعيد والتحريض.
وأكدت جمعية الصحافيين التزامها بدعوة صاحب السمو الأمير إلى التعامل مع هذه القضية بالتروي والحكمة، منتظرين من الجانب العراقي ايضا ان يلتزم بالتروي والحكمة ويكفي العراق ما دفعه من ثمن باهظ نتيجة للغرور والطيش وتحدي المجتمع الدولي في عهد الطاغية المقبور صدام حسين.