- انخفاض أسعار النفط يتم تحميله على المواطن بشكل مباشر
- التيار التقدمي يتلمس مشاكل الناس وتسليط الضوء عليها لحين معالجتها بطرق مدروسة
حمد العنزي
نظم التيار التقدمي حلقة نقاشية مساء أول من امس حول «مستوى المعيشة وأعباء العجز في الميزانية»، في مقره الكائن في ميدان حولي، بحضور جمع من المتابعين والمهتمين بمختلف شرائح المجتمع.
واستهل الحلقة النقاشية الكاتب أحمد الديين قائلا: انه عند حدوث اي انخفاض في أسعار النفط يتم تحميل المواطن بشكل مباشر بأعباء هذا الانخفاض، مشيرا إلى أن أسهل طريق تتبعه الحكومة في سياساتها هو اللجوء إلى دخل المواطن البسيط وتحميله ما لا يطاق عبر فرض رسوم إضافية لا يمكنه أن يتحملها مطلقا في ظل الغلاء الفاحش المنتشر في البلاد.
وأشار الديين إلى أن الواجب من الحكومة ومستشاريها بدلا من ان يلتفتوا إلى جيب المواطن البسيط عبر فرض الرسوم الإضافية على كاهله عليهم أن يضعوا الحلول الناجحة والدراسات الوافية المستفيضة لزيادة الدخل وإيجاد موارد اقتصادية واستثمارات بديلة تكون رافدة مع المورد الأساسي النفط تحسبا لأي أزمات مستقبلية قد تطرأ في العالم كالأزمة المالية ونزول أسعار النفط وغيرها من المتغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية.
وأضاف ان جميع تصريحات الحكومة نستنتج منها أنها تمهد لرفع أسعار الكهرباء والبنزين والكيروسين وغيرها من المشتقات النفطية، مذكرا انه من غير الطبيعي والمنطقي ان يتم فرض ذلك الأمر وتتم مساواة سعر الكهرباء في المساكن مع المجمعات التجارية الضخمة المربحة المنتشرة في أرجاء البلاد، لافتا الى ان الدعم من قبل الحكومة لاستهلاك الكهرباء والماء يجب ألا يرفع عن المواطن البسيط صاحب الدخل المحدود ومساواته مع التاجر صاحب رؤوس الأموال فلا يمكن مساواة الاثنين مع بعض سواء في الدعم او رفع الدعم.
وأوضح الديين ان هناك توجها من قبل الحكومة عبر خطتها القادمة التي تعدها خلال الفترة المقبلة لوضع وفرض ضرائب على القيمة المضافة، مشيرا إلى أن هذا الأمر إن حدث فإنه يعد أسوأ قانون ضريبي يتم فرضه التي سيتحمل نتائجها السلبية المواطن البسيط.
وبين أنه في الوقت الذي تهجم فيه السلطة والحكومة على أصحاب الدخول المتدنية من المواطنين برفع أسعار الكهرباء والماء نجدها في المقابل تغض النظر عن ملاك العقارات وأصحاب رؤوس الأموال من المتنفذين الذين يصلهم الدعم والمساندة من قبل السلطة في اي وقت بل تقف في جانبهم وقت الأزمات.
وأشار الديين في نهاية الحلقة النقاشية الى ان كل القوى السياسية والتيارات بمختلف اشكالها وانتماءاتها السياسية المتعددة تمثل مصالح طبقة معينة، الا التيار التقدمي فهو يمثل مصالح عوام الناس ومحدودي الدخل من المواطنين من خلال تلمس مشاكلهم ومعالجتها بالطرق الناجعة والمدروسة وتسليط الضوء عليها لحين حلها بالشكل المطلوب.