لإذكاء روح التنافس الشريف بين طلبة حلقات تحفيظ القرآن الكريم عملت ادارة شؤون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية على تنظيم اختبارات عدة وهي بمنزلة مسابقة من شأنها ان تعمل على الارتقاء بمستوى الطلبة ومنها الاختبارات الربيعية لحفظ القرآن الكريم لعام 2009 التي تقام في مسجد الدولة الكبير.
وحول ذلك الموضوع تحدث خالد بوغيث مدير ادارة شؤون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف، وقال ان الإدارة تعنى بنشر الثقافة القرآنية في المجتمع، خاصة فئة الناشئة من حيث ان هناك مكاتب وحلقات لتحفيظ القرآن الكريم، اضافة الى التجويد والحديث الشريف وهي منتشرة في جميع محافظات الكويت، كما انها تعمل على تقديم برامج ثقافية واجتماعية طوال العام تعمل على حفظ الشباب من الآفات المعاصرة المختلفة مثل الانحراف والتطرف، اضافة الى ترسيخ وتأصيل الوسطية عندهم.
وأضاف ان اكثر من 12 ألف طالب وطالبة يحضرون الاختبارات منهم 8070 طالبا و4138 طالبة حيث تنتهي 9 الجاري، وقد تم توزيع جداول الاختبارات على أكثر من 8 آلاف طالب بحيث تم تحديد يوم كامل لاختبارات كل مكتب من المكاتب التابعة لإدارة شؤون القرآن الكريم الموزعة على المحافظات الـ 6 باستثناء مكتب ام الهيمان فإن الاختبارات الخاصة به قد أجريت في مقر المكتب نظرا لبعد المسافة، وذلك تسهيلا على أولياء الأمور والطلبة، كما انه تم تحديد يوم كامل لاختبارات طلبة حلقات نادي الصم والبكم. وشكر بوغيث إدارة مسجد الدولة الكبير على تعاونها الكبير المستمر، مثمنا دور مركز نظم المعلومات ومدير ادارة مسجد الدولة الكبير احمد العصفور في تسهيل المهمة لإنجاح الاختبارات. واختتم بوغيث تصريحه، مؤكدا ان ادارة شؤون القرآن الكريم ممثلة لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية تعمل على حفظ النشء من الآفات المختلفة عبر الكثير من الانشطة والبرامج طوال العام، وذلك ضمن الخطة التشغيلية المعتمدة التي تساهم في بناء شخصية طلبة حلقات تحفيظ القرآن الكريم.
وقال مراقب حلقات تحفيظ القرآن الكريم (بنين وبنات) بإدارة شؤون القرآن الكريم ناصر الكندري: كعادتها استعدت الإدارة لتنظيم الاختبارات النهائية للدورة الربيعية لعام 2009.
واضاف الكندري: تحرص إدارة شؤون القرآن الكريم على نشر الثقافة القرآنية في المجتمع، لاسيما بين الأبناء وذلك حماية لهم من الآفات المختلفة التي تتربص بالجيل الجديد. واكد ان الهدف السامي الذي تسعى اليه ادارة شؤون القرآن الكريم هو إيجاد جيل قرآني في المجتمع متمسك بكتاب الله مطبق لما فيه من قيم دينية وأخلاقية مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واحترام الرأي الآخر والاعتدال والوسطية، اضافة الى نشر الثقافة القرآنية في المجتمع، لاسيما بين الابناء، وذلك حماية لهم من الآفات المختلفة. واوضح انه تمت زيادة عدد اللجان لتصل الى 60 لجنة، مع العمل على اختيار اعضاء لجان التحكيم من المتخصصين في علوم القرآن ولديهم سند متصل بالنبي ( صلى الله عليه وسلم )، اضافة الى توفير التقنية الحديثة في ادارة الاختبارات.
وبين ان الاختبارات ستكون في مجال الحفظ والتجويد والاداء، وقد استعدت الادارة كعادتها مبكرا من حيث استخدام التقنية الحديثة في ادارة الاختبارات، حيث تم ربط لجان الاختبارات الكترونيا وعددها 60 لجنة عبر شبكة الكترونية، اضافة الى التنظيم الرقمي الكترونيا.
طلبة كويتيون
ويكمل بدر المعيوف رئيس مركز العاصمة، مشيرا الى ان اهم ما يميز طلبة حلقات مركز العاصمة ان معظم الطلبة كويتيون كما ان مستوى الحفظ لديهم بات يتطور بصورة لافتة للنظر في السنوات الاخيرة، الا ان ذلك لا يصل الى مستوى الطموح بعد. وطالب المعيوف اولياء الامور بالمزيد من الاهتمام بأبنائهم الملتحقين بحلقات تحفيظ القرآن الكريم لأن دورهم مكمل لدور المحفظ.
وتحدث ناصر العجمي رئيس مركز ضاحية علي صباح السالم، وقال: انني في هذا المركز منذ ثلاث سنوات ونعمل على تحفيز الابناء على الالتحاق بحلقات تحفيظ القرآن الكريم كي يتمكنوا من حفظ القرآن الكريم بصورة مثالية مع التجويد والأداء.
وأشاد بالتسهيلات التي عملت ادارة شؤون القرآن الكريم على توفيرها مثل اجهزة الكمبيوتر وآلية التحكيم وتسجيلها الكترونيا. ومن المحكمين في اختبارات حفظ القرآن الكريم تحدث محمود يوسف عضو لجنة التحكيم بالاختبارات، وقال: انني في لجان تحكيم حفظ القرآن الكريم منذ اكثر من سنتين، وقد لاحظت التطور الكبير في عملية تنظيم اختبارات حفظ القرآن الكريم بدءا من استخدام الكمبيوتر، مرورا باستخدام نظام الارقام الالكتروني للطلبة وانتهاء بالآلية المتبعة في تنظيم الاختبارات. وامتدح الطلبة الكويتيين، وقال: لقد تطور مستوى الطلبة من حيث اتقان الحفظ والتجويد ومخارج الحروف، وهذا دليل على تطور مستوى الاداء من قبل المحفظين والطلبة، كما انه يعكس تعاون اولياء الامور وتفاعلهم مع حلقة تحفيظ القرآن الكريم التي ينتمي اليها ابنهم بصورة جيدة.
وأشاد بإدارة شؤون القرآن الكريم لما تبذله من جهود لتهيئة كل ما تحتاجه الاختبارات، وقال: ان الكمبيوتر في كل لجنة يوفر للجنة التحكيم الشرح الوافي للآية القرآنية أو للحديث الشريف، كما يمكن تسجيل الدرجات الكترونيا من قبل رئيس اللجنة.
وبين المري ان لجنة التحكيم لديها أسلوب متفق عليه حول آلية التحكيم من حيث الحفظ والتجويد والأداء مع مراعاة الفئة العمرية. ويكمل طلال المطيري وهو عضو لجنة تحكيم: اننا سعداء ونحن نرى من بين الابناء من هم مقبلون على حفظ القرآن الكريم وتجويده.
أولياء الأمور
ومن أولياء الامور تحدث حمد العبدالله وقال: كم انا سعيد لاهتمام وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بتعليم النشء القرآن الكريم حفظا وفهما وتجويدا، ويتجلى ذلك من خلال الدور الذي تلعبه ادارة شؤون القرآن الكريم التي قامت بافتتاح حلقات لتحفيظ القرآن الكريم في العديد من المناطق في الكويت.
وقال ان لديه ثلاثة ابناء تتراوح اعمارهم بين ست سنوات واربع عشرة سنة وقال: قد قرأت اعلانا في الصحف يخبر عن الدعوة للتسجيل، فسارعت لتسجيل ابنائي، فكانت المحصلة انهم حفظوا اجزاء عدة من القرآن الكريم، وأنا سعيد بذلك.
وبين برغش سعود العجمي انه سعيد بوجود ابنه في حلقة تحفيظ القرآن الكريم، حيث ان ابنه ملتحق في الحلقة منذ ثلاث سنوات بعد ان قرأ اعلانا في المسجد. ويكمل راشد محمد المري ان لديه ولدا عمره ثماني سنوات، وقد التحق في الحلقة منذ ثلاث سنوات بعد ان قرأ اعلانا في المسجد. وقال ان ابنه لم يكن متشجعا في البداية، الا انه اندمج بسرعة مع زملائه في الحلقة، وبات متحمسا لحفظ القرآن الكريم. واشاد المري بدور وزارة الاوقاف متمثلة في إدارة شؤون القرآن الكريم التي عملت على توفير كل متطلبات الاختبارات، مما يسهل الامر على كل من الطلبة وأولياء الامور. وقال رياض الحميدان ان لديه ولدين عمرهما تسع سنوات وثماني سنوات، وقد التحقا بحلقة تحفيظ القرآن الكريم بعد ان سمعا من الجيران عن وجود حلقة لتحفيظ القرآن الكريم.
وامتدح الحميدان ادارة شؤون القرآن الكريم على ما تبذله من جهود للارتقاء بأداء الحلقات، وتمنى لو تم تخصيص خدمة التوصيل من والى المنازل.