حنان عبدالمعبود
أكد وزير الصحة د.هلال الساير أن هناك العديد من القضايا المهمة التي يجب معالجتها بأسرع وقت، أهمها العلاج بالخارج، والتوسعة السريرية بالمستشفيات. وأعرب عن أمله في التعاون المثمر بين العاملين بالوزارة لوضع استراتيجية عمل وجهاز تنفيذي لمتابعتها. وأضاف الوزير عقب استقباله لمهنئيه بالوزارة صباح أمس «إنني أحد أبناء هذا البلد، وعمري بكامله قضيته بالديرة، وأحب ان أخدم الكويت بعيوني، ووزارة الصحة هي وزارة خدمات وكما نعلم فيها الكثير من الشكاوى، والناس أغلبهم غير راضين، وخلال اجتماعي اليوم مع مجلس الوكلاء، سأناقش معهم جميع المشاكل في الوزارة، وسنحاول وضع خطط جيدة للعمل.
وقال ان البداية تتمثل في التوسعة حيث نحتاج الى توسعة أفقية وعمودية، وهذه سنناقشها ونحاول حلها معا. بالإضافة إلى أمور أخرى، والتي تحتاج فقط إلى الوقت، مشيرا إلى أنه تسلم الوزارة مؤخرا، وانه يريد فرصة فقط ليخدم الكويت، وقال ان شاء الله سيشعر الجميع بالراحة. فالمسألة تحتاج إلى الوقت مع وضع خطط مستقبلية قصيرة المدى، وخطط متوسطة وبعيدة المدى، ومعا سنقطع الطريق خطوة بخطوة، ونتابع هذه الخطط، وكذلك آلية تنفيذها وليس فقط وضعها كإستراتيجية دونما متابعة، وانما سنتابعها عبر جهاز تنفيذي وسننفذ كل الخطط المستقبلية لخدمة المواطن بالكويت.
وعن الأولويات وأهم الخطط التي سيبدأ الوزير في الاهتمام بها قال أهمها العلاج بالخارج، والخطة المستقبلية للأسرة بالمستشفيات حيث هناك احتياج لطاقة كبيرة من أجل مستشفيات وملاحق جديدة سيتم بناؤها، وهذه المشاكل كلها سنضعها بخطة كاملة.
ومن جانبه قال وكيل وزارة الصحة د.إبراهيم العبدالهادي ان الساير من الأشخاص الذين بنوا الجسم الطبي، ويعد لبنة أساسية منذ البداية حيث كان رئيس قسم الجراحة في مستشفى الأميري، وعميدا لكلية الطب، وهو أحد المؤسسين الذين لهم بصمة واضحة في الخدمات الصحية ويعرف كل صغيرة وكبيرة عنها، ولذلك سيكون العمل سهلا ويسيرا ان شاء الله.
وعن آلية العمل قال العبدالهادي ان د.هلال سيهتم بإعادة ترتيب البيت الصحي ككل، وكذلك إعادة توزيع المهام حتى نصل إلى الأهداف المرجوة لتطبيق الخدمة اللائقة للمواطنين وهدفنا هو رفع مستوى الخدمات الصحية سواء من ناحية الكم أو الكيف، حيث في جانب الكم ننظر إلى التوسعات العاجلة حسب الرغبة الأميرية، والتي ستتلوها إضافة ثانية، تقدم بها الوزير إلى مجلس الوزراء، نتمنى أن تجد القبول، وهذه التوسعات تعادل تقريبا من 800 إلى 900 سرير بصفة عاجلة بالاضافة إلى البرامج السابقة.
وأشار العبد الهادي إلى أن وزير الصحة يركز بشكل أساسي على جودة الخدمة الصحية، واضعا جميع الأسس والبرامج العلمية لتحسين الجودة، التي ركز وأوصى عليها منذ اليوم الأول لتوليه الوزارة.
وقال «ان اجتماع مجلس الوكلاء الآن هو أول اجتماع عملي للوزير مع الوكلاء المساعدين بالوزارة، حيث اللقاء السابق كان وديا والأجندة مفتوحة للحديث عن كل الجوانب، فاليوم سيستمع إلى كل الوكلاء، وسيضع الأولويات من خلال هذا الاجتماع».
مضيفا ان الحرية متروكة لكل وكيل للتحدث عن قطاعه، وليس هناك أجندة ولكن كل يضع أولوياته، وعن الأمور العالقة قال ليس هناك أمور عالقة فكل أمر آخذ مداه وطريقه والحمد لله ولكن هناك احتياج للتطوير والإضافة.
كما قامت السفيرة الأميركية في الكويت ديبورا جونز بزيارة الى مكتب وزير الصحة لتقديم التهاني لوزير الصحة د.هلال الساير وذلك لنيله ثقة صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء لتوليه حقيبة وزارة الصحة.