بشرى شعبان
اكد مدير ادارة مركز التأهيل المهني للمعاقين حمد الخالدي ان الادارة تفتح ابوابها امام طلبة كلية العلوم الاجتماعية قسم التدريب الميداني وطلبة المعاهد التطبيقية لقضاء فترة تدريبية داخل ورش المركز ايمانا منها بضرورة اطلاع طلبة هذا الاختصاص عمليا على كيفية التعامل مع هذه الفئات.
وقال في كلمة خلال الحفل الختامي لطلبة الخدمة الاجتماعية ان هذا الحفل الذي ينظم سنويا في نهاية الفصل التدريبي للطلبة الذين قضوا مرحلة التدريب والبرنامج بكامله من اعدادهم، ان الادارة تحرص على استمرار هذا التعاون مع كلية العلوم الاجتماعية لتشجيع الخريجين على العمل مع هذه الفئات.
وامل ان يصار في القريب العاجل لاعتماد الكادر الوظيفي للعاملين في دور الرعاية الاجتماعية الى جانب منح حوافز مادية لتشجيع ابناء وبنات الكويت على العمل مع هذه الفئات والتخلص من فكرة ان مؤسسات الرعاية الاجتماعية مؤسسات طاردة للمواطنين.
وأكد ان وزارة الشؤون تعمل منذ فترة طويلة على تنفيذ استراتيجية اشراك هيئات المجتمع المدني والقطاع الخاص وجميع شرائح المجتمع في العمل الاجتماعي الانساني في مؤسسات الرعاية الاجتماعية.
وشكر الطلبة على جهودهم المبذولة خلال فترة التدريب ود.سهام القبندي على ما تقدمه من دعم مستمر لهؤلاء الطلبة وتشجيعها لهم بالعمل في مؤسسات الرعاية الاجتماعية.
واعرب عميد كلية العلوم الاجتماعية عبدالرضا اسيري عن سعادته لرؤية طالبات تخرجن وعملن في هذه المؤسسة، متمنيا ان تشهد الاعوام المقبلة اعدادا اكبر من الطلبة العاملين في مثل هذه المؤسسات.
واضاف اسيري ان على الطلبة الذين قضوا 4 شهور في التدريب الميداني ان يكملوا مشوارهم العملي من خلال العمل مع هذه الفئات لأن المعاقين يحتاجون لتسخير العلم بالعمل.
بدورها قالت د.سهام القبندي المسؤولة عن البرنامج التدريبي ان العلاقة الوطيدة التي تجمع بين كلية العلوم الاجتماعية وادارة التأهيل المهني للمعاقين علاقة خاصة ومتينة يجمعهم حب العمل الاجتماعي والاخلاص في تقديم خدمات الرعاية لفئة تحتاج منا كل الاهتمام والدعم وهم ابناؤنا من ذوي الاحتياجات الخاصة والذين تحرص الدول على تقديم برامج التأهيل المهني التي تتناسب مع استعداداتهم وامكانياتهم البدنية والعقلية وتدريبهم على المهن والحرف حتى يصبحوا مواطنين صالحين يعتمدون على انفسهم في كسب معيشتهم، ومن ثم السعي لتشغيلهم داخل المجتمع او في العمل المحمي.
كما تعلمون ان مهنة الخدمة الاجتماعية تعتبر من المهن الانسانية المعاصرة التي تهتم بالانسان من مختلف جوانب حياته وتقدم له ما يحتاجه من خدمات ليشعر بآدميته وانسانيته التي حفظها له الخالق قبل المخلوق، لذا فإن اعداد الطالب الجامعي كأخصائي اجتماعي مهني يتم عبر مرحلتين رئيسيتين تتمثل الأولى: في تزويد الطلاب بمختلف العلوم والنظريات الاجتماعية والعملية والمواد التخصصية والبحثية في مجال العمل الاجتماعي والخدمة الاجتماعية، والتعامل مع الحالات الاشكالية واكتساب قيم المهنة والرغبة في العمل التطوعي ومساعدة الآخرين، ودراسة المشكلات الاجتماعية، ثم بعد ذلك تأتي المرحلة الأخرى: وهي تأصيل هذه المعلومات والنظريات من خلال التدريب الميداني والتعليم في مؤسسات الدول المختلفة والمختصة بمجال التربية والعمل الاجتماعي والمجال الصحي والرعاية الاجتماعية، كذلك التأهيل المهني للمعاقين ودار المسنين ودار الطفولة وغيرها من مؤسسات العمل الاجتماعي.