مريم بندق
بما يشبه اليقين ووضوح الرؤية حول احتياجات منظومة العملية التعليمية الآن كررت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود القول إن جميع التجارب التعليمية التي طبقتها الوزارة ستخضع لتقييم مستمر ومتابعة حثيثة لمجريات التطبيق بهدف تلمس مدى ملاءمتها لتحقيق اهداف التطوير لعناصر العملية التعليمية والتي يعتبر الطالب والمعلم اهم ركائزها.
وأوضحت د.الحمود: سنكلف فرقا متخصصة لاستطلاع آراء اهل الميدان ودراسة سلبيات وايجابيات كل تجربة على حدة لنتبين امكانية الاستمرار في التطبيق او تعديل جوانب معينة في التجربة بما يخدم مصلحة الطلبة ومعلمينا.
واستطردت قائلة: ان تجربة الاختبارات الموحدة للصف الرابع الابتدائي على مستوى المناطق التعليمية ستخضع لتقييم التطبيق لرصد اي سلبيات بهدف المبادرة في وضع الحلول الناجعة لها، مكررة القول إن الوزارة لن تتوانى في معالجة اي خطوات اتخذت سابقا فيما يتعلق بالامتحانات الموحدة لتلاميذ المرحلة الابتدائية وتستلزم المراجعة للتعديل او الإلغاء أو التطبيق تدريجيا على مدارس الكويت.
وأشارت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود الى اهمية مواصلة استكمال مشاريع تطوير التعليم التي انطلقت في عهد الوزيرة السابقة نورية الصبيح، موضحة الى ان هذه المشاريع التي خطط لها ان تطبق وتنفذ خلال 4 سنوات من شأنها الاسهام في دفع عجلة التعليم وتهيئة المدارس لتصبح بيئات جاذبة للطلبة الى جانب اهمية ادخال التعليم الالكتروني وتقنياته الحديثة المختلفة لدعم العملية التربوية التعليمية.
تصريحات د.موضي الحمود للصحافيين جاءت عقب اول جولة ميدانية تفقدية لطلبة الصفين الرابع والخامس الابتدائيين الذين بدأوا امتحانات موحدة على مستوى المناطق التعليمية لأول مرة في تاريخ الوزارة، وبدأتها بمدرسة اسماء بنت يزيد للبنات في منطقة السلام، وتبعتها بمدرسة الفضل بن العباس للبنين، بمرافقة وكيلة الوزارة تماضر السديراوي ووكيلة التعليم العام بالانابة منى اللوغاني ومديرة عام منطقة حولي منى الصلال.
وبينت الحمود أن اختبارات الصفين الرابع والخامس تهدف الى قياس قدرات ومستويات الطلبة بعد النجاح التلقائي في الصفوف الثلاثة الأولى، موضحة ان هذه الخطوة مميزة لتطوير مستوى التعليم في البلاد.
وتابعت ردا على سؤال حول استعدادات الوزارة لامتحانات المراحل التعليمية الأخرى بالقول «ان استعدادات المناطق التعليمية لاختبارات نهاية العام الدراسي مطمئنة وآلية توزيع الاختبارات على الطلبة تتم وفق ما هو مخطط له، مبينة ان الأسئلة وضعت حسب مستويات الطلبة ومطالبة أولياء الأمور بمراعاة الحالة النفسية للطلبة».
وأشادت بجهود الإدارات المدرسية لتهيئة أجواء هادئة للطلبة، موضحة ان المدارس مجهزة بجميع الامكانيات، ومشيدة ايضا بتعاون الهيئات التعليمية والإدارية وتوفير فصول خاصة لبعض الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وفصول اخرى للحالات المرضية.
وألمحت الى الخطة المحكمة التي وضعتها الوزارة لمنع تسرب أي اختبارات من خلال اتخاذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة لنقل الاختبارات كخطوة أساسية لمنع التسريب.
وقالت الحمود «سنجتمع الأسبوع المقبل مع لجنة التخطيط والاستعدادات للعام المقبل من اجل الاطلاع على جهوزية مدارسنا من جميع الجوانب التعليمية والإنشائية سواء فيما يخص توفير الكتب الدراسية أو الأثاث المدرسي للطلبة والمعلمين والإدارات المدرسية الى جانب مناقشة جهوزية المدارس الجديدة التي ستفتتح خلال العام المقبل من هيئات تدريسية وإدارية ومتطلبات كل مدرسة من الخدمات والاحتياجات حرصا على انطلاق العام الدراسي المقبل دون عوائق أو نواقص من شأنها ان تعطل افتتاح المدارس، مبينة انها خاطبت وزارة الكهرباء من أجل الإسراع في إيصال التيار الكهربائي لمدارس منطقة سعد العبدالله في جنوب الجهراء.
وتطرقت الحمود الى تجربة تطبيق مدارس المستقبل التي طبقتها الوزارة منذ قرابة 5 سنوات في المرحلة الابتدائية، مشيرة الى ان هذه التجربة صنعت مدارس ذات بيئة جاذبة للطلبة تتضمن وسائل تنمي مهاراتهم وكوادر تعليمية تعالج اي مواطن ضعف وتعثر للطلبة من خلال فصول علاج خاصة بهم تحدد لفترة معينة حتى يتجاوز الطلبة هذا الضعف ويواصلوا مع زملائهم بشكل طبيعي، متمنية ان تعمم تجربة مدارس المستقبل على جميع مدارس الكويت.
من جانبها، نفت وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي إلغاء مجلس الخدمة المدنية لقرار صرف مستحقات نهاية الخدمة للمعلمين ومديري المدارس لسنة كاملة وفق ضوابط ومعايير معينة، مؤكدة ان القرار مازال فاعلا على ان يستوفي مستحق هذه المكافأة الشروط المطلوبة، موضحة بالقول: «استغرب انتشار هذا الخبر على الرغم من ان مجلس الخدمة المدنية لم يجتمع حتى الآن».
واشارت السديراوي الى انها ستعقد اجتماعا خلال الأسبوع المقبل مع وكيلة التعليم العام من اجل دراسة القرار الوزاري الخاص بإلغاء الاختبارات المؤجلة للطلبة في جميع المراحل التعليمية، مبينة ان نتيجة الاجتماع سترفع في تقرير الى وزيرة التربية من اجل الاطلاع على التوصيات بخصوصه والبت بما تراه مناسبا.
وذكرت السديراوي ان استعدادات الوزارة لتجهيز مدارسها للعام الدراسي المقبل مستمرة رغم وجود تأخر في ايصال التيار الكهربائي لبعض المدارس الجديدة في منطقة جنوب الجهراء، موضحة ان الوزارة خاطبت وزارة الكهرباء بكتاب ثالث للاستعجال في إيصال التيار الكهربائي بصفة مستعجلة قبل الرابع عشر من الشهر الجاري.وزادت بقولها: «سنبادر الى وضع مولدات كهربائية مؤقتة في المدارس في حال عدم وصول التيار الكهربائي لها وتحديدا لتشغيل غرفة الحارس والمسرح من اجل وضع الأثاث والكتب قبل بداية العام الدراسي».
وزيرة التربية شكَّلت اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة
أبقت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود تشكيل اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) كما هو بحسب قرار سابق لوزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي السابقة نورية الصبيح المنشور في «الأنباء» بتاريخ 12 مايو الماضي. وتضمن قرار الوزيرة الحمود تعديلا واحدا فقط يتعلق بحتمية رئاستها اللجنة بدلا من الوزيرة السابقة.
ونص قرار الحمود على: بالإشارة الى قرار مجلس الوزراء بجلسته (55/79) المنعقدة بتاريخ 30/9/1979 بشأن إنشاء اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة من أعضاء وممثلي القطاعات والهيئات الفكرية والعلمية والتربوية في دولة الكويت، وبناء على ما وردنا من تلك الجهات:
تقرر: أولا: ان يتم تشكيل اللجنة على النحو التالي:
د.موضي عبدالعزيز الحمود ـ وزير التربية ووزير التعليم العالي، تماضر عبدالعزيز السديراوي ـ وكيلة وزارة التربية، د.رشا الحمود الجابر الصباح ـ وكيل وزارة التعليم العالي، بدر عبدالوهاب الرفاعي ـ أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الشيخ فيصل المالك الصباح ـ وكيل وزارة الإعلام، د.عبدالله سليمان الفهيد ـ مدير جامعة الكويت، د.يعقوب السيد يوسف الرفاعي ـ مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، السفير محمد احمد المجرن الرومي ـ مدير إدارة البحوث والإعلام بوزارة الخارجية، حمد عبدالله المعضادي ـ الوكيل المساعد لشؤون العمل بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، د.ناجي محمد المطيري ـ مدير معهد الكويت للأبحاث العلمية، د.جاسم محمد بشارة ـ مدير ادارة الثقافة العلمية ـ مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، أنعام عبدالله المطوع ـ مدير إدارة التنمية البشرية ـ وزارة التخطيط، عبداللطيف احمد البعيجان ـ امين عام اللجنة الوطنية الكويتية لليونسكو.
وتضمنت المهام في القرار الجديد المهام ذاتها للقرار السابق وهي:
ثانيا: تختص اللجنة بالآتي:
1ـ المشاركة في دراسة مشروعات المعاهدات التربوية والعلمية والثقافية والفنية.
2ـ تنظيم المؤتمرات والاجتماعات والحلقات الدراسية والمعارض التي تقيمها في الكويت اي من منظمة اليونسكو والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
3ـ اعتماد تقارير الأمانة العامة المتعلقة بمتابعة تنفيذ القرارات التي تتخذ في المؤتمرات والاجتماعات العامة لهاتين المنظمتين.
4ـ القيام بدور استشاري لدى حكومة الكويت وأجهزتها المختلفة في كل ما يتعلق بالتعاون مع المنظمتين.
5ـ تقديم المشورة في ترشيح ممثلي دولة الكويت في اجتماعات المنظمتين او ما ينبثق من مؤتمرات او مجالس تنفيذية.
6ـ وضع السياسة الإعلامية ـ لتعريف المواطنين بأهداف ونشاطات المنظمتين ونشر مطبوعاتهما.
ثالثا: يعمل بهذا القرار اعتبارا من تاريخه ويلغى ما يتعارض معه من قرارات سابقة.
رابعا: على جميع الجهات العلم والعمل بموجبه.