دارين العلي
اسف النائب د.علي العمير لعدم اقرار قانون البيئة حتى اليوم، مؤكدا انه سيكون ضمن الأولويات التي ستناقش في مجلس الامة، مشيرا لوجود عدة مواضيع بعضها جامد من المجلس الماضي، خاصة تعديل قانون الهيئة العامة للبيئة وانشاء دائرة ضمن المحكمة الكلية للتقاضي في شؤون البيئة وبعض الاقتراحات بقوانين التي لها علاقة باللجان الاخرى مثل اقتراح بقانون انشاء الهيئة العامة للاغذية والتي مازالت عالقة منذ دور الانعقاد الماضي.
ولفت في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته في احتفال يوم البيئة للجمعية الكويتية لحماية البيئة، الى وجود تجديد لبعض صلاحيات لجنة البيئة، خاصة فيما يتعلق بالدور الرقابي للمجلس حيث تصل للجنة معلومات عن الاضرار بالبيئة سواء البرية كالردم العشوائي والنفايات السائلة والدراكيل وردم النفايات للمعدات العسكرية في ميناءي عبدالله والشعيبة وهذه كلها محل اهتمام اللجنة.
واشار الى انه ضمن اهتمامات اللجنة التعويضات التي تسلمتها الكويت والاموال التي مازالت مودعة لدى الامم المتحدة وتفعيل القرارات بهدف تسلمها، مشيرا الى انه بسبب قصر دور الانعقاد هذا الموسم ربما سترحل كل هذه المواضيع الى دور الانعقاد المقبل.
ورأى انه من المؤسف عدم اقرار قانون البيئة حتى الآن، لافتا الى انه بصفته عضوا في لجنة الأولويات سيسعى الى ان يكون هذا الأمر ضمن الأولويات التي ستناقش في مجلس الامة.
وكانت الجمعية الكويتية لحماية البيئة قد احتفلت مساء امس الاول بمرور خمسة وثلاثين عاما على تأسيس الجمعية وبيوم البيئة العالمي بحضور النائب د.علي العمير ومدير عام معهد الابحاث د.ناجي المطيري والنواب السابقين باسل الراشد ومحمد العبدالجادر وعبدالعزيز الشايجي، اضافة الى عدد كبير من المهتمين بالشأن البيئي حيث تم تكريم 26 شخصية بيئية وعدد من المؤسسات الداعمة للعمل البيئي، كما تم عرض شريط عن عملية انتشال سفينة الموناليزا في سلطنة عمان التي قام بها فريق الغوص الكويتي التابع للجمعية.
واشاد رئيس الجمعية د.مشعل المشعان في كلمة له خلال الاحتفال بالدور الذي قامت به الشخصيات المكرمة في المجال البيئي، مشيرا الى ان الاحتفال باليوم العالمي للبيئة
تحت شعار «كوكبنا بحاجة الينا، فلنتحد معا لنقاوم تغير المناخ» يؤكد ويعطي دلالة واضحة على وجود مشكلة ذات ابعاد سياسية واقتصادية واجتماعية وبيئية، ناجمة عن تدخل الانسان السافر في آلية النظم البيئية محدثا الخلل الذي اصاب اتزانها الطبيعي، فقد اصبح من الصعب توقع انماط الطقس، وهو امر يدهم الجميع في جميع اقطار المعمورة، فالجفاف وقلة الامطار وارتفاع معدلات درجات الحرارة، والفيضانات والاضطرابات الاقتصادية والمالية، انما هي حقائق توقظ نداء يقرع جرس انذار يقتضي منا جميعا العمل على مقاومة هذا التغير، من خلال العمل على تقليل الطاقة الضائعة وتحسين كفاءتها والتغلب على كلفتها المتزايدة، وتشجيع انشاء المحميات الطبيعية لدورها الكبير في تنمية التنوع الحيوي وبالتالي حفظ التوازن البيئي والمحافظة على المناخ، واكد ان الانتقال الى عصر جديد من تنمية خضراء نظيفة قدر الامكان يعني الحاجة الى ما هو اكثر من جهود الحكومات، اذ انه يحتاج الى كل فرد، وعلى الرغم من ان القرارات الفردية قد تبدو بسيطة في مواجهة التهديدات، الا اننا نستطيع ان نحقق تغييرا كبيرا اذا تجمعت قوى ملايين البشر لتحقيق هذا الغرض المشترك لنجعل كوكبنا اكثر خضرة ونظافة وخاليا من التلوث، حيث اصبحت حماية البيئة من اهم التحديات التي تواجه عالمنا المعاصر، وقضاياها هي قضايا الساعة.
واشار الى ان ما تقوم به الجمعية منذ انشائها لمعالجة قضايا البيئة وما تتخده من اجراءات، وما تبدعه من ألوان النشاط البيئي الذي تلامس به ارض الواقع، ساعية به الى تحقيق الاهداف وبلوغ الغايات المنشودة، انما هو نتاج الجهود الصادقة للعاملين والمساهمين فيها ويؤكد ان عطاء الجمعية منذ انطلاقتها كبير، ذاكرا بعض النشاطات والانجازات، حيث تصدر الجمعية مجموعة قيمة من الاصدارات التي تهتم بالتوعية البيئية وتذكي في النفس ثقافة بيئية ممثلة في مجلة البيئية الشهرية وسلسلة نشرات قضايا بيئية وسلسلة كتب بيئية وسلسلة قصص بيئية للاطفال، كما تنظم الجمعية العديد من اسابيع البيئة والمعارض والمؤتمرات والندوات والاجتماعات على المستوى المحلي والاقليمي والعربي والدولي، وتعقد الدورات التدريبية التي تتيح للمشاركين فيها تنمية مهاراتهم وقدراتهم وتطلعاتهم البيئية، وتقوم بإعداد الدراسات والابحاث والمشروعات ذات الصبغة الميدانية البيئية، وكذلك اقامة المحميات الطبيعية البحرية والبرية، وانشاء النوادي الطلابية البيئية، واصدار البيانات البيئية التي تواكب الحدث البيئي اليومي.
بدوره القى غالب مراد كلمة المكرمين لفت فيها الى ان الاحتفال بيوم البيئة العالمي وبهذا الشعار جدير بالاحتفاء به ليس فقط من الجمعية بل من سائر مؤسسات المجتمع واجهزته المعنية بتقدمه وازدهاره وتوفير البيئة السليمة والآمنة لمواطنيه، لان المحافظة على بيئة خالية من التلوث مسؤولية الجميع وهي مسؤولية مشتركة بين فئات المجتمع الواحد ومؤسساته وكل المجتمعات الانسانية.
واشار الى ان تكريم الشخصيات المهتمة والعاملة بالشأن البيئي يشير الى اهتمام الجمعية اللامحدود بجهود العمل التطوعي المعني بالمحافظة على البيئة ومعطياتها كمنهج ثقافي أرست الجمعية قواعده في سلوك الفرد اينما كان موقعه ليحسن به تعامله مع الوسط الذي يعيش فيه الا وهو بيئته.