بشرى الزين
اعرب سفير تونس لدى البلاد هشام بيوض عن فخره واعتزازه بمشاركته الكويتيين الاحتفالات بنجاح الانتخابات التشريعية الأخيرة التي وصفها بأنها حدث تاريخي مهم تمثل في نجاح المرأة الكويتية ودخولها البرلمان لأول مرة. واضاف بيوض في كلمة ألقاها في حفل أقيم مساء اول من امس في فندق جي دبليو ماريوت برعاية السفارة التونسية وبحضور النواب الفائزات وممثلين عن المجتمع المدني التونسي «ان هذا الحدث كان له الاثر الحسن في تونس حيث قوبل بترحيب كبير من القيادة والحكومة ومكونات المجتمع التونسي ورئيسة منظمة المرأة العربية ليلى بن علي حرم الرئيس زين العابدين بن علي التي اعربت عن سعادتها بهذا النجاح الباهر والتاريخي الذي سيدعم مكانة المرأة في العالم العربي». واشار بيوض الى ان ليلى بن علي اكدت على ان نجاح عمل منظمة المرأة العربية في هذه المرحلة يستوجب تتكاتف الجهود المحلية والعربية من أجل توفير الظروف الملائمة امام المرأة لممارسة حقها في خدمة الامة والمشاركة مع سائر مكونات المجتمعات في اثراء ثقافة الحوار والوفاق والتضامن وتكريس قيم الديموقراطية والمساواة والعدالة بين الجميع، لافتا الى ان التعويل في هذا السياق على دعم النواب الكويتيات لانضمام الكويت الى منظمة المرأة العربية الفتية والعتيدة بانجازاتها التي حققتها في هذه المدة القصيرة، ولمزيد من تطوير عمل المنظمة باستمرار ودعم مكانة المرأة العربية في مختلف الميادين وتكريس مقومات الحداثة والتقدم في المجتمعات العربية على جميع المستويات على اساس تقاسم الادوار بين الرجل والمرأة في كل مناحي الحياة.
كما اعرب السفير التونسي، اصالة عن نفسه ونيابة عن الوفد البرلماني التونسي، عن اسمى التبريكات والتهاني الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والشعب الكويتي والنواب الفائزين لنيلهم ثقة الشعب وخاصة المرأة على نجاحها الباهر الذي لم يأت بمحض الصدفة بل نتيجة نضال متواصل وعمل دؤوب، مشيرا الى دعم دور المرأة في تونس كعنصر فاعل في التنمية وشريك كامل للرجل في جميع المجالات. ولفت الى ان تونس تشهد حدثين مهمين يتمثلان في الانتخابات الرئاسية والتشريعية ومن المنتظر ان ترتفع نسبة مشاركة المرأة في البرلمان الى 30% وهو اعتراف جديد بكفاءتها في تحمل المسؤوليات.
من جهتها قالت النائب د.معصومة المبارك في كلمة القتها باسم النواب الفائزات ان ما تحقق لهن انتصار لارادة الشعب الكويتي مستشهدة في بيت شعري للشاعر التونسي ابوالقاسم الشابي:
اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر
مشيرة الى ان العلاقة بين ارادة الشعبين الكويتي والتونسي مشتركة ايضا بين الارادتين للقيادتين السياسيتين اللتين رسمتا خطوات رائدة لتحقيق مزيد من التقدم للمرأة. وذكرت ان المرأة في تونس حققت نجاحات كبرى وسبقت الكثيرات من الدول العربية في مجالات مختلفة معربة عن فخرها واعتزازها وثقتها بان «اي نجاح للمرأة في اي مكان هو نجاح لنا جميعا» موضحة ان القيادة السياسية في الكويت كان لها الكثير من الثبات والايمان بالمسيرة الديموقراطية مذكرة بالراحل الشيخ عبدالله السالم وبمسيرة الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد والامير الوالد الراحل سعد العبدالله ومواقفهم الرائدة لدعم المرأة، مشيرة الى تاريخ 16 مايو 1999 الذي بشر بالخير المقبل بعد 6 سنوات سطر خلالها الراحل الشيخ صباح الاحمد ارادة راسخة ومنطلقا ايجابيا للديموقراطية بتعديل مادة الانتخابات «وشطب شرط الذكورة الذي جثم على انفاسنا مدة طويلة»، حيث تم اقرار حق المرأة في الانتخاب والترشح في 16 مايو 2005 وكانت بداية انطلاقة لتعيين اول وزيرة امرأة وتلاها انتخاب اخريات في 16 مايو الماضي فتحقق الحلم بان تصل اربع نساء الى مقاعد البرلمان فكانت مفاجأة رائعة نحيي من خلالها جميع الناخبين والناخبات الذين حققوا بخيارهم الامل والحلم الذي ننشده واحداث تغيير ايجابي لتحقيق التنمية الحقيقية.