القلاليف صناع السفن الشراعية بدأوا العمل بتلك السفن منذ مائتي سنة او يزيد، عملوا بكل اخلاص وهمة وبكل جد واجتهاد، ولولا القلاليف لما كان في الكويت اسطول بحري من تلك السفن الشراعية.
عدد كبير من ابناء الكويت اشتغلوا بصناعة السفن لقد رحل الرعيل الاول من الذين بسطوا ومدوا الاخشاب على ساحل البحر من الشرق حتى القبلة.
وقد ساعدهم الحدادون بصناعة المسامير وبعض العدة الخاصة للسفن لم يبق من اولئك الرجال الا العدد القليل ويعدون على اصابع اليد الواحدة، وضيفنا هذا الاسبوع واحد من اولئك الرجال الذين صنعوا تلك السفن الشراعية التي عبر بها الكويتيون المحيطات والانهار والبحار محملين بالتمور والاخشاب، ضيفنا يشرح لنا كيفية صناعة تلك السفن ويذكر زملاء له توفاهم الله، ماذا كانوا يعملون وكيف كانوا يصنعون تلك السفن، ولم ينس التجار الذين يملكون السفن الشراعية، انه الاستاذ يوسف بن عبدالله القلاف الذي بدأ حياته بالعمل بصناعة السفن منذ ان كان عمره عشر سنوات وهو طفل صغير يتيم عاش في بيت اخواله، الا ان الحاجة دفعته للعمل مع كبار القلاليف.
وبعدما انتهى العمل في صناعة السفن منتصف الخمسينيات وبدأ الكويتيون بالعمل في الدوائر الحكومية ترك العمل مثل غيره واتجه للوظائف الحكومية بداية فتح له محلا لبيع الادارات ومن ثم التحق نجارا في البلدية والاشغال وآخر عمل حكومي في منجرة الداخلية، يحدثنا عن الابواب الكبيرة التي صنعها وانواع الاخشاب التي كان يستخدمها.
يحدثنا عن سفينة المرحوم محمد بن شاهين وسفينة النوخذة سليمان القصار واهم الحوادث التي اصابت تلك السفن.
صفحات من الماضي في ملف ( pdf )