يعتزم التجمع الوطني للنهوض بأدوار المرأة «تنامي» بالتعاون مع جريدة «الأنباء» تنظيم حلقة نقاشية حول الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما في جامعة القاهرة وذلك يوم الأحد 21 الجاري بمقر الجامعة الأميركية بالسالمية في الساعة الثامنة مساء.
وستناقش الحلقة محاور خطاب الرئيس أوباما الذي خص به العالم الإسلامي والتي تشمل 11 محورا. وبهذا الصدد أصدر «تنامي» بيانا صحافيا جاء فيه: قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا ـ النساء: 86)
لقد بدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما خطابه بتحية الإسلام «السلام عليكم» وهذا ما نتمناه بأن يعم السلام العالم، وايمانا من «تنامي» بتقارب الشعوب وفهمها للعالم الإسلامي الذي أسهم في تقدم الحضارة التي قدمها العلماء المسلمون للعالم فأصبحت مصدرا رئيسيا للحضارة العالمية، وقد جاءت شهادة الرئيس الأميركي باراك أوباما من خلال الخطاب الوثيقة الذي ألقاه في جامعة القاهرة يوم الخميس الموافق 4 يونيو 2009 لتؤكد على عمق شخصيته وثرائه الفكري وتاريخه الإنساني المرتبط بحضارة الإسلام والمسيحية فقد كان قدره ان يولد من أب مسلم وأم مسيحية ليشكل تلك الشخصية المؤثرة، التي أبرز فيها من خلال خطابه الوثيقة قدرة العالم الإسلامي على العطاء والمساهمة في حضارة الإنسان وفوق هذا وذاك التسامح العريق الذي يفخر به الإسلام وقد استشهد الرئيس باراك أوباما بهذا التسامح الإسلامي من خلال تاريخ الأندلس وقرطبة ومشاهدته لهذا التسامح الإسلامي بنفسه حينما كان طفلا يعيش في إندونيسيا واستذكاره هذه الفترة من حياته بسماع الآذان في مواعيد الصلاة ورؤيته عن قرب للتسامح الديني الذي تتميز به المجتمعات المسلمة، ومما لا شك فيه ان شخصية الرئيس الأميركي باراك اوباما وخطابه الوثيقة يستحق منا جميعا التوقف عنده فهو يشكل الأمل في قلب صفحة من تاريخ العلاقات الأميركية ـ الإسلامية التي شابها التوتر بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 والبدء بصفحة جديدة يملؤها الأمل والحلم في عالم متكامل من التفاهم والتقارب والشراكة في صناعة الحضارة المشتركة والقائمة على السلام العادل، حيث اكد في خطابه الوثيقة على هذه الشراكة ما بين اميركا والعالم الإسلامي وأهمية استنادها الى حقيقة الإسلام والتصدي للصور السلبية عن الإسلام وتعهده بأن تكون هذه جزءا من مسؤوليته وتأكيده على ان الإسلام جزء لا يتجزأ من أميركا حيث استشهد بوجود 1200 مسجد في الولايات المتحدة الأميركية و7 ملايين مسلم أميركي وتوثيقه التاريخي لأول دولة مسلمة اعترفت بأميركا وهي «المغرب» وبذلك أصبح الإسلام جزءا لا يتجزأ من قصة أميركا حيث ساهم المسلمون الأميركان في إثراء أميركا فقد دافعوا عن الحقوق المدنية وأسسوا المؤسسات ودرسوا في الجامعات وفازوا بجوائز نوبل وشيدوا أكثر المباني ارتفاعا في الولايات المتحدة وأشعلوا الشعلة الاولمبية، وعندما انتخب أول مسلم اميركي في الكونغرس قام بأداء اليمين الدستورية مستخدما نفس النسخة من القرآن الكريم التي احتفظ بها أحد المؤسسين لأميركا (توماس جيفرسون) في مكتبته الخاصة. وقد استشهد الرئيس أوباما بما قدمه العلماء المسلمون من اسهامات حضارية للعالم من خلال فن العمارة والطب والخط والشعر والطباعة. لقد حرص الرئيس الاميركي باراك أوباما على ان يستشهد في خطابه بآيات من القرآن الكريم كان لها الصدى في قلوب وعقول المسلمين في جميع انحاء العالم وقد كان الخطاب وثيقة تاريخية لتساؤل لابد ان يجيب عليه المستقبل؟ هل سيكون الخطاب بداية جديدة للعالم؟ وهل سيؤدي لإنهاء التوترات القائمة وقلب صفحتها التاريخية لصفحة من التنمية الانسانية العالمية المشتركة القائمة على احترام الانسان؟ من هنا قرر تنامي وجريدة «الأنباء» عقد حلقة نقاشية حول الخطاب تتناول جميع المحاور التي وردت في هذا الخطاب الذي نأمل أن يفعل ليكون انطلاقة جديدة ومؤثرة لما فيه خير الإنسان في العالم الإسلامي والولايات المتحدة الاميركية، وسيشارك في الحلقة النقاشية نخبة من المفكرين وأصحاب الرأي والأكاديميين بعد أن أصبح الخطاب مادة تداولها الكُتاب والمفكرون في جميع أنحاء العالم.. وقد قابل العالم الإسلامي كتابه ومفكروه هذا الخطاب الذي وجه لعالمنا الإسلامي بكل التقدير والاحترام والرغبة في فتح صفحة جديدة من العلاقات. وستكون هذه الحلقة النقاشية التي يعقدها «تنامي» لخطاب الرئيس الاميركي بارك اوباما أول حلقة نقاشية تعقد في العالم لمناقشة ذلك الخطاب الوثيقة الذي خص به العالم الإسلامي وستكون محاورها من نفس محاور الخطاب وكما جاءت به:
محاور الخطاب
المحور الأول: التوتر الكبير بين الولايات المتحدة الاميركية والمسلمين حول العالم (كما جاء في الخطاب).
المحور الثاني: مواجهة التطرف العنيف بجميع اشكاله واستبداله ببناء المدارس والمستشفيات والطرق والمؤسسات التجارية (أفغانستان ـ باكستان).
المحور الثالث: مساعدة العراق على بناء مستقبل أفضل.
المحور الرابع: الوضع بين الفلسطينيين والإسرائيليين والعالم العربي و(مبادرة الملك عبدالله للسلام وإقامة الدولة الفلسطينية)..
المحور الخامس: الملف الإيراني.. الاسلحة النووية وخطرها على المنطقة والتوتر الذي طرأ على العلاقة بين الولايات المتحدة الاميركية وجمهورية إيران الاسلامية واحتواء هذا التوتر لما فيه استقرار المنطقة.
المحور السادس: الديموقراطية والجدل الذي يدور حولها وحقوق جميع البشر.
المحور السابع: التنمية الاقتصادية ومؤتمر اصحاب المشاريع المبتكرة الذي سيستضيفه الرئيس أوباما.
المحور الثامن: التعليم والابتكار مفتاحا الثروة في القرن الواحد والعشرين وضالة الاستثمار في هذا المجال بعدد كبير من المجتمعات الإسلامية.
المحور التاسع: المرأة في خطاب أوباما.
المحور العاشر: فن الخطابة والتأثير الإعلامي في خطاب الرئيس أوباما.
المحور الحادي عشر: رد فعل الجيل الجديد على خطاب الرئيس أوباما. وإذ يتمنى تنامي وجريدة «الأنباء» التوفيق لهذه الحلقة النقاشية فهما يأملان أن يعم السلام والعدل العالم اجمع.
هذا وستعقد الحلقة النقاشية بمقر الجامعة الاميركية بالسالمية في الساعة الثامنة من مساء الاحد الموافق 21 يونيو 2009.