- الحوار المسيحي ـ المسيحي في لبنان جدي وورقة يتم التحضير لها حالياً
- إيران لا تستطيع أن ترد على إسرائيل حالياً وهي على طاولة المفاوضات وحزب الله لن يحرك ساكناً كونه أداة إيرانية
بشرى شعبان ـ بيان عاكوم
أعرب الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري عن رفضه للمواقف التي وصفها «بغير المسؤولة التي تصدر من قبل قيادات لبنان ضد دول الخليج العربي»، مشيرا الى أن «التيار ضد هذه المواقف الناكرة لجميل الدول الخليجية والتي تهدد لقمة عيش اللبنانيين فيها ومستقبلهم».
مشددا على أن «من دون احتضان الخليجيين للبنانيين المغتربين ودعمهم للبنان سياسيا واقتصاديا لما بقي لبنان».
وخلال حفل عشاء نظمته تنسيقية تيار المستقبل في الكويت على شرفه بمناسبة زيارته البلاد والذي أقيم مساء اول من امس في قاعة الشيخة سلوى الصباح بحضور أبناء الجالية اللبنانية، قال الحريري: «عندما تكون الكويت ودول الخليج العربي بخير لبنان يكون بخير» مثمنا «جميع الجهود التي بذلت وتوجتها قمة الرياض الاخيرة بلم الشمل وتوحيد الصف الخليجي بمواجهة جميع التحديات في هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخنا في ظل المؤامرات الخبيئة التي تحاك ضد أمن واستقرار دول الخليج العربي ان بالبحرين او اليمن او بالجزر الإماراتية».
وعن توقعاتهم بقيام دول مجلس التعاون باتخاذ اي إجراءات تجاه اللبنانيين المقيمين في الخليج خاصة بعد تصريحات الامين العام لحزب الله التي هاجم بها البحرين، أوضح الحريري ان «كلام نصرالله يأتي ضمن اطار الصراع الكبير في المنطقة ما بين ايران ودول الخليج»، مشيرا الى ان «هذه احدى المحطات التي يجب عزلها عن الضرر في لبنان»، مشيرا الى ان «سعي رئيس تيار المستقبل سعد الحريري من خلال اتصالاته على تجنيب اللبنانيين اثار هذه التصريحات»، مذكرا في الوقت نفسه بمواقف الدولة اللبنانية تجاه تصريحات الحزب والتي اعتبرتها لا تمثل لبنان قطعا.
وشدد الحريري على أهمية العلاقات التي تربط لبنان بالكويت واصفا اياها «بالتاريخية والقائمة على اساس علاقات اخوية بين الشعبين قبل ان تتطور الى علاقات ديبلوماسية» مشيرا الى ان «لبنان هو البلد الثاني للكويتيين».
كما اشار الى انهم «كعائلة يعتزون بعلاقتهم بالكويت وبقيادتها الحكيمة»، مشيرا الى ان «الرئيس سعد الحريري حريص كل الحرص على تعزيز العلاقات التي أسسها الشهيد رفيق الحريري».
ولفت الى افتتاحه هذا العام «لمشروعين انمائيين بدعم من الكويت بمنطقة عكار شمال لبنان بالتعاون مع الصندوق الكويتي للتنمية والذي يولي لبنان أهمية خاصة»، معتبرا الصندوق الكويتي «نموذجا يحتذى للصناديق العربية الناجحة بتحقيق التنمية في الأماكن التي يتوجب تحقيق ذلك».
وأشار الى ان «زيارته للكويت أصبحت محطة سنوية يحرص على القيام بها بمقدار حرصه على العلاقة بالجالية»، متوجها بكلامه لابناء الجالية بالقول: «كأبناء للوطن لبنان نرفع راسنا بكم ونفخر بنجاحاتكم بالكويت وبسائر الدول الخليجية».
تقارب سعودي ـ إيراني
وبشأن توقعاتهم لحصول تقارب سعودي ـ إيراني قريبا كبداية لحل للازمة اللبنانية، اكد الحريري ان «اي تقارب عربي - إيراني وأي عودة إيرانية الى المنظومة العالمية دون اي مشاكسة تفيد كل المنطقة» رابطا الأمر بالمفاوضات الاميركية ـ الإيرانية حيث اشار الى انه «علينا الانتظار مدة ستة اشهر للإعلان عن نتائج اولية للمفاوضات الأميركية - الإيرانية وعلينا خلال هذه المرحلة الحفاظ على لبنان ثابتا امنيا ومستقرا» ولهذا لفت الحريري الى انهم دخلوا في حوار مع حزب الله والذي مهد كما اشار الى الحوار بين حزب القوات والتيار الوطني الحر، لافتا الى ان «الحوار بين الطرفين جدي ويمكن ان يتوصلوا الى تسويات مسيحية» كاشفا عن «ورقة مسيحية ـ مسيحية يتم تحضيرها حاليا».
وبخصوص ما جرى في القنيطرة السورية مؤخرا وما اذا كان هذا سيجر لبنان الى مواجهات مع إسرائيل، رأى الحريري أن «ما جرى هو جزء من الصراع الإيراني- الإسرائيلي» موضحا «ان توسع العمليات العسكرية لحزب الله والحرس الثوري الإيراني في سورية سمح لإسرائيل بان تأخذ ذلك كحجة لضرب هذا التمدد الحاصل»، مبديا اعتقاده بأن «إيران لا تستطيع ان ترد على إسرائيل حاليا وهي على طاولة المفاوضات مع الدول الست»، مشيرا ايضا الى أن «حزب الله لن يحرك ساكنا كونه اداة إيرانية في لبنان».