القاهرة ـ هناء السيد
جدد مدير عام معهد الكويت للابحاث العلمية د.ناجي المطيري التأكيد على حرص الكويت على مجاراة التطورات والمستجدات العالمية حول الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في جميع مناحي الحياة بما يصب في صالح المجتمع.
واوضح د.المطيري ان معهد الكويت للابحاث العلمية لديه محطة تعد الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط لرصد الاشعاعات الموجودة بالجو وتعمل على مدار الـ 24 ساعة، مضيفا ان هذه المحطة تعمل بها كوادر بشرية مدربة ومؤهلة وأجهزة ذات تقنية حديثة جدا، فضلا عن ربطها بشبكة عالمية.
وزاد ان المعهد يقوم باعداد دراسات متعددة من أبرزها دراسة عن مستوى الاشعاع فى الكويت نتج عنها طباعة «أطلس» للمواد المشعة يغطي جميع اراضي الكويت من الشمال للجنوب لتبين مستويات الاشعاعات، مضيفا أنها كانت في المستوى «المقبول والامن».
واستطرد: هناك الكثير من الدراسات المستقبلية التي سيتم تنفيذها من قبل المعهد بمشاركة جهات مختلفة مثل وزارة الصحة وشركات النفط والادارة العامة للجمارك، لافتا الى وجود نشاطات بحثية متعددة للمعهد في مجالات المياه والبناء والهواء وبين أن هذه النشاطات هي استخدامات سلمية لرصد مكونات معينة في هذه المجالات المختلفة.
وزاد ان المعهد حاليا هو الجهة المنظمة للنشاطات البرية في ويترأس لجنة وطنية لتنسيق الأعمال حول الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
وهناك تنسيق وتعاون بين المعهد والهيئة العربية للطاقة الذرية، اضافة الى تعاون عالمي مع منظمات اقليمية ودولية أخرى في هذا الشأن.
وأشار الى تعاون المعهد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجلس العالمي للمعايير القياسية في جنيڤ والذي مازال مستمرا منذ سنوات عديدة وأكثرها في مجالات البحوث والتدريب.
واضاف المطيري أن للمعهد كذلك انشطة يقوم بها بالتعاون مع مجلس دول التعاون الخليجي حيث ان هناك فريقا كويتيا وطنيا يشارك في لجان ذلك المجلس المختصة بدراسات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية لاسيما في ما يتعلق بانشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في المنطقة.
وذكر ان ذلك الفريق الوطني استطاع السير نحو اتخاذ الخطوات اللازمة للعمل على انشاء محطة اقليمية لتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة النووية بشكل مرض، مشيرا الى مشاركته في العديد من الاجتماعات سواء كانت في العاصمة السعودية (الرياض) او في جنيڤ بهذا الخصوص.