Note: English translation is not 100% accurate
مؤتمر الناتو انطلاقة جديدة في بناء الشراكة الدولية وإعادة دور الكويت الفاعل
الثلاثاء
2006/12/12
المصدر : الانباء
أسامة أبوالسعود
تحت رعاية وبحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد تنطلق صباح اليوم انشطة المؤتمر الدولي للناتو ودول الخليج تحت عنوان «مواجهة التحديات من خلال مبادرة اسطنبول للتعاون»، والذي ينظمه جهاز الأمن الوطني بالتعاون مع قسم الديبلوماسية العامة «الناتو» وبمشاركة الأمين العام للحلف ياب دي هوب شيفر وما يقرب من 120 شخصية من الحلف وأكثر من 30 أكاديميا ومفكرا وسياسيا كويتياا وخليجيا.
ويعد المؤتمر الذي تحتضنه الكويت هو أول مؤتمر يعقده حلف الناتو في دولة عربية وخليجية ويحظى باهتمام دولي نظراً لقوة المشاركين فيه، حيث سيحضره أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية وأمين عام حلف الناتو وخمسة من مساعديه ونائبه، اضافة الى حضور مجلس الناتو الذي يتكون من 26 سفيراً، وهو قوة كبيرة ودفعة مميزة للمؤتمر.
وسيبحث المشاركون في المؤتمر الذي سيفتتح صباح اليوم بفندق كويت كورت يارد «الراية» قضايا التعاون مع الحلف وخاصة مواجهة التحديات والمستجدات الأمنية والدولية الراهنة مثل محاربة الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل، وكذلك عملية السلام في الشرق الأوسط والعراق وقضايا الإصلاح.
«الأنباء» التقت عدداً من العسكريين وأساتذة العلوم السياسية الذين أكدوا أهمية احتضان الكويت لهذا الحدث العالمي وخاصة توقيع اتفاقية تعاونية بين الكويت وحلف الناتو، وجاءت آراؤهم كالتالي: في البداية قال آمر القوات الجوية السابق اللواء ركن طيار صابر السويدان: إن منطقة الخليج تمثل الشريان الحيوي لمادة أساسية يحتاجها العالم وهي النفط، وهي تحتاج لخلق علاقة مميزة مع دولها.
وأردف السويدان قائلاً: «إن التداعيات التي أدت الى نشوء التعاون بين الكويت ودول مجلس التعاون من ناحية وحلف الناتو من ناحية أخرى أولها انتهاء الخطر الروسي، وثانيها الحاجة الى إقامة علاقات مع جهات إقليمية، وثالثها الرغبة في التعاون المشترك ضد الإرهاب، وتبادل الخبرات المشتركة بين الجانبين، وكذلك قد يكون الطلب من دول مجلس التعاون المساعدة على وقف الهجرة غير المشروعة من بعض الدول العربية الأخرى الى دول الحلف».
وبالنسبة للفائدة التي يمكن ان تعود على الكويت ودول مجلس التعاون من هذه الشراكة مع حلف الناتو، قال: «هناك ما يقدر بـ 11 فائدة، أبرزها نقل الخبرات التراكمية في المجالات العسكرية والأمنية من دول حلف الناتو الى دول الخليج، إمكانية زيادة عمليات مكافحة الإرهاب، الاستفادة من العمليات التدريبية، وخاصة في مجال المناورات العسكرية، والتدريب على عمليات حفظ السلام وصناعة السلام في المنطقة، الاستفادة من انواع جديدة في مجالات التسليح الجوي والبري والبحري، تبادل المعلومات الاستخبارية، خلق فكر استراتيجي جديد يفيد دول الخليج، تهيئة مسارح العمليات في وقت السلم استعدادا لاستخدامها في وقت الحرب، فحص درجات الاستعدادات للقوات الامنية والعسكرية، التدرب على فكر جديد في العمليات الامنية والعسكرية ودعم قضايانا المختلفة إذا اقتضت الحاجة لذلك».
من ناحيته، اكد مستشار وزارة الدفاع السابق لواء د.محمود الرزوقي اهمية انعقاد مؤتمر الناتو في الكويت في تلك الفترة الحرجة التي تمر بها المنطقة.
وقال الرزوقي «ارى ان من الاهمية ان تتقرب الكويت من الدول الصديقة مشيرا الى ان حلف الناتو يشمل دولا صديقة عدة شاركت في تحرير الكويت، ورأى ان عقد مثل هذه المؤتمرات في الكويت يمثل اهمية قصوى في عملية تثقيف المجتمع الكويت والاطلاع على التقدم التكنولوجي والافكار المستقبلية لمهام حلف الناتو». .
ومن ناحيته قال مستشار جمعية الصحافيين د.عايد المناع نحن كمجموعة من المثقفين واساتذة الجامعة عدنا من بروكسيل بعد لقاءات مكثفة مع المسؤولين في منظمة حلف الناتو وجرت حوارات مكثفة حول كافة نشاطات الحلف منذ تاريخ انشائه 1949 والمهام التي يقوم بها.
واردف د.المناع «حتى الآن فإن عدد اعضاء حلف الاطلسي 26، وهو حلف لا يكتفي بالقيام بالأعمال العسكرية بل ان لديه اهتمامات اخرى بتعزيز الديموقراطية وحقوق الانسان ونشر قيم السلام، وبامكانه المساعدة في الكوارث الطبيعية كما حدث في باكستان حيث قدم مساعدات كبيرة وكذلك يقوم بمهام التدريب على التكنولوجيا العصرية المتقدمة.
وزاد «واشتركت مع هذا الحلف مجموعة من دول البحر المتوسط مثل مصر والاردن والجزائر واسرائيل والمغرب، وقامت بعملية مناورات مع الحلف».
وتابع «ومن القضايا المثيرة، اهتمام حلف الناتو بقضايا البيئة والمحافظة على بيئة عالمية نظيفة».
اقرأ أيضاً