حددت لجنة الظواهر السلبية المحور الاول لعملها خلال المرحلة المقبلة مستهلة بدراسة «افتقاد لقيم المواطنة الحقة في المجتمع». وقال رئيس اللجنة النائب فيصل الدويسان، في تصريح للصحافيين عقب اجتماع اللجنة امس، ان اللجنة بحثت كيفية توفير آلية للدراسات التي ستقوم بها بدءا من دراسة المتغيرات التي طرأت على قيم المواطنة والتعصب الفكري وعدم احترام القوانين واهدار ممتلكات الدولة فضلا عن افتقاد معايير الادارة العامة ومخاطر المخدرات. واشار الى ان الاجتماع عقد بحضور عضو اللجنة د.حسن جوهر والمقرر د.رولا دشتي، في حين لم يصلنا حتى الآن شيء رسمي عن استقالة العضوين محمد هايف ود.جمعان الحربش. وقالت مقررة اللجنة د.رولا دشتي في تصريح للصحافيين يوم امس ان اللجنة عقدت اجتماعها وناقشت بعض الظواهر السلبية الطارئة على المجتمع الكويتي وقررت التركيز خلال دور الانعقاد الحالي على تعزيز القيم وروح المواطنة الصالحة في المجتمع الكويتي ومكافحة الفساد المنتشر بين فئات الشباب، مشيرة الى اننا سنحرص على تعزيز القيم للحد من بعض الظواهر التي بدأ المجتمع يعاني منها في الآونة الأخيرة ومنها انتهاك قوانين الدولة والتعصب والتطرف الفكري وانهيار أسلوب وقيم العمل وعدم الحفاظ على ممتلكات الدولة.
وأكدت دشتي ان هذه الظواهر لا يمكن للجنة وحدها أن تعمل على الحد منها اذ ان هناك جانبا كبيرا يقع على عاتق المجتمع للمساهمة في مكافحة هذه الظواهر بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ووزارات الدولة عن طريق حملات توعية للجيل الحالي من الشباب. وتطرقت دشتي الى دور وسائل الإعلام في تعزيز القيم الايجابية معربة عن أسفها لعدم تطرق وسائل الإعلام بشكل جيد للاعتذار الذي تقدم به النائب ناجي العبدالهادي عما بدر منه بحق نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية ووزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار راشد الحماد على خلفية شكوى خبراء وزارة العدل. وذكرت دشتي ان هذا الاعتذار في غاية الأهمية ويعبّر عن السلوك الإيجابي المفترض صدوره من أعضاء المجلس والمجتمع ككل، «ومما لا شك فيه ان الجميع يخطئ ولكن الرجوع عن الخطأ والاعتذار أمر في قمة الإيجابية ونريد أن نعزز هذه القيمة»، متمنية ان تركز وسائل الإعلام في المستقبل على القيم الايجابية وتعززها عبر هذا التركيز لتنمية المجتمع وتشذيبه وتهذيبه من الشوائب التي تشوه صورته. وأفادت النائب د.رولا دشتي بأن هناك ظواهر سلبية عصفت بقيمنا الأصيلة ومفاهيمنا للمواطنة يجب معالجتها والتصدي لها لبناء وطن ينعم بالاستقرار والأمان، حيث بدأنا نرى مواطنين يريدون شوارع ديرتهم نظيفة، بينما يقومون بتلويث الشوارع ووضع القمامة في غير أماكنها.
وقالت النائب د.رولا دشتي ان المواطن الصالح الذي يمكن ان يقوم عليه الوطن وبه تتحقق المواطنة الحقة هو ذلك الذي يتخذ من الدستور نهجا وتطبيق قيمنا الأصيلة كتشريع يحض على الحياة. وأكدت النائب د.رولا دشتي على ان المواطنة الحقيقية تشكل الحجر الأساسي في أي تنمية سياسية واقتصادية واجتماعية، ومن هذا المنطلق فإن لجنة الظواهر السلبية ستعمل على تعزيز الروح الايجابية والمواطنة الصالحة، موضحة ان آفة المخدرات من أخطر ما يواجه العالم في العصر الحديث ونحن في الكويت بدأنا نعاني من تفشي هذه الظاهرة خصوصا بين شبابنا الذين هم عماد الوطن.