بشرى الزين
أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله عدم قبول الكويت بما جاء في تقرير الخارجية الاميركية الذي اتهم الكويت بالاتجار بالبشر، مشيرا الى عدم وجود انسجام بما نشر وما هو قائم في الكويت، وقال: «نحن على اتصال مستمر ودائم مع الحكومة الاميركية والتي قدرت الاجراءات التي تقوم بها الكويت في قضايا الاتجار بالبشر وأرى انه وقع ظلم على الكويت بهذا الخصوص».
كان هذا خلال مشاركته بالاحتفال بالعيد الوطني الفلبيني مساء امس الاول بفندق راديسون ساس بحضور عدد كبير من رؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى الكويت.
ورأى الجارالله ان هذا التقرير مؤسف ومجحف بحق الكويت، مشيرا الى ان هناك ظلما يقع على الكويت عندما نتحدث عن ظاهرة الاتجار بالبشر، مؤكدا حرص الكويت على الحفاظ على حقوق الإنسان على أرضها وانه لا يمكن بأي حال من الأحوال ان نخالف الشريعة الاسلامية وديننا الحنيف الذي نستمد منه معاملاتنا مع الآخرين.
وقال: «سيكون لنا توضيح واتصال مع الحكومة الأميركية من اجل الوصول الى نتائج مرضية للطرفين»، مؤكدا سلامة الاجراءات الكويتية في هذا الخصوص.
وقد أعرب الجارالله عن سعادته بحضور هذه المناسبة الخاصة بالعيد الوطني للفلبين قائلا: «لا شك ان العلاقات بين البلدين متميزة وعريقة وهناك تبادل للزيارات وتشابك في المصالح بين البلدين، وهناك رغبة مشتركة في تحقيق المصالح وتطويرها لما يخدم الشعبين والبلدين الصديقين.
وأضاف: لدينا جالية فلبينية كبيرة في البلد تقوم بدور مهم في الكويت ونهضتها وذلك لمشاركتها في البناء والعمران ونحن نقدر وجودها على ارض الكويت ونحن مرتاحون لوجودها في بلدنا.
وعن التصريحات التي نشرت في إحدى الصحف المحلية والخاصة بما قاله الرئيس الفلبيني السابق سترادا عند زيارته للكويت والتي وجه فيها اتهامات للكويت بسوء معاملة الجالية الفلبينية، قال الجارالله: «أنا لا أعول على ما قاله الرئيس الفلبيني السابق، فنحن نعول على التصريحات الرسمية من الحكومة الفلبينية، كما ان السفير الفلبيني لدى الكويت قد نفى ما جاء على لسان الرئيس السابق وهو ما يؤكد دائما ان الجالية الفلبينية المقيمة بالكويت تحظى بالاحترام والتقدير من قبل الحكومة الكويتية.
وأنها ملتزمة بكل القوانين الكويتية وما يفرضه المجتمع الكويتي.
وقد أكد أن السفير الفلبيني لدى البلاد وضّح هذا اللبس لإحدى القنوات المحلية».
من جهته، نفى السفير الفلبيني لدى الكويت ريكاردو اندايا ما نشرته احدى الصحف المحلية من تصريحات على لسان الرئيس الفلبيني الأسبق حول ان الفلبين ستوقف ذهاب عمالتها الى الكويت بسبب الأوضاع المزرية للعمالة الفلبينية التي رآها خلال زيارته قبل عدة ايام الى الكويت، وأكد اندايا ان الرئيس الأسبق أبدى تعاطفا مع بعض الحالات التي رآها وانه فقط ناشد السلطات المعنية في الكويت الى الالتفات الى اوضاع هؤلاء، حيث انه من المعروف عن الرئيس الأسبق اهتمامه الشديد بالفقراء.
وأشار اندايا الى ان رأي الرئيس الأسبق في المجمل هو رأي شخصي ولا يعبر عن موقف الحكومة الفلبينية.
وحول قضية الفلبينية التي قتلت مخدومتها قال: ان الأمر الآن أمام محكمة النقض ونأمل ان تقوم المحكمة العليا بتخفيف حكم الإعدام الصادر ضدها.
وعن الشهادات الدراسية التي يتم شراؤها من الفلبين وان كان تمت مناقشة هذه القضية مع الحكومة الكويتية، قال: هناك محادثات بين مسؤولي التعليم في الفلبين ووزيرة التعليم العالي في الكويت ونأمل ان يتم حل المشكلة، مؤكدا انه سيتم اجراء تحقيقات دقيقة فيما يتعلق بهذا الأمر لأنه يسيئ الى سمعة الفلبين، مؤكدا انه قد اخطر وزارة الخارجية الفلبينية والتي تقوم بعمل تحقيق حول هذا الأمر بمساعدة بعض طاقم السفارة الكويتية في مانيلا، مشيرا الى وجود تعاون كبير بين الحكومتين حيث ان العلاقات بين البلدين تتمثل في وجود 140.000 فلبيني في الكويت من مهندسين وخدم وممرضات وفي المطاعم.
كما ان العلاقات بين البلدين اخذت طابعا جديدا بعد ان استثمرت شركة «كي جي ال» نحو اكثر من مليار دولار في الفلبين بالاضافة الى ان مجموعة الخرافي تخطط لصيانة احد المطارات في الفلبين.
وبسؤاله عن كونها المرة الأولى التي تقوم فيها السفارة الفلبينية بعمل احتفال للعيد الوطني رغم ان هذه هي السنة الثالثة له كسفير للفلبين في الكويت اجاب: ان افراد السفارة الفلبينية شغلهم الشاغل طوال الفترة السابقة كان حل مشاكل العمالة الفلبينية.