دعا المشاركون في الندوة الثانية التي أقامتها لجنة شؤون البلدية بجمعية المهندسين تحت عنوان «المجلس البلدي انجاز تقييم وطموح» الى ضرورة الاهتمام بانتخابات المجلس البلدي المقبلة ومزيد من التعاون بين المجلس المقبل وجمعيات النفع العام ذات الطابع المهني ـ التخصصي ذي العلاقة بالشؤون البلدية.
موضحين ان المجلس يحدد الطابع المعماري والحضاري ويساهم بشكل فاعل في التنمية التي تنشدها الدولة والمجتمع.
وشارك في الندوة التي اقيمت مساء امس الاول بمقر الجمعية ببنيد القار كل من عضو المجلس البلدي السابق والمرشح زيد العازمي ومانع العجمي من الدائرة التاسعة (الاحمدي)، عبدالعزيز جمشير من الخامسة (السالمية)، فرز المطيري من السابعة (العميرية) وانور مال الله من الرابعة (العديلية) وأدارها المستشار في المجلس البلدي م.عبداللطيف الاستاذ وشارك فيها ايضا رئيس الجمعية م.طلال القحطاني ورئيس لجنة البلدية في الجمعية م.هديان العجمي وعضوا اللجنة م.محمد البصيري وم.محمد السبيعي.
تجربة ناجحة
وكان اول المتحدثين المرشح وعضو المجلس البلدي السابق زيد العازمي الذي اشار في البداية الى نجاح تجربة الاستعانة بذوي الاختصاص من ممثلي الجمعيات المهنية في المجلس، وخاصة تمثيل جمعية المهندسين بالمهندس عادل الخرافي الذي افاد كثيرا عمل المجلس الفني، وكذلك الاستعانة بالمحامين وغيرهم، مؤكدا ان التجربة نجحت وان الزملاء ممثلي هذه الجمعيات كانوا عونا للمجلس وساهموا في الكثير من نجاحاته.
واضاف العازمي: انني اواصل ترشيحي لإنجاز الكثير من المشاريع التي وضعناها نصب أعيننا ولم يسعفنا الوقت لانجازها رغم اننا انجزنا في المجلس السابق نحو 836 مشروعا، منها مدينة الحرير وجسر جابر الاحمد والمدن الجديدة وغيرها الكثير.
إسكان وبيئة
ثم تحدث مرشح الدائرة الرابعة (العديلية) انور مال الله فأكد انه ومن خلال عمله الاعلامي اكتسب خبرة التعرف على مشاكل المواطنين واهتماماتهم في الشأن البلدي، كما ان هذا الاحتكاك الاعلامي مع المسؤولين سمح له ايضا بمناقشة الكثير من هذه القضايا، وان رسالته كإعلامي ومؤهلاته القانونية تسمح له بالترشح للمجلس البلدي للبحث في الحلول البلدية الشائكة والتي سيقوم بالتعاون مع زملائه بالعمل على حلها، مؤكدا ان اجندته تتضمن التركيز على القضية الاسكانية وقضايا البيئة مثل مشكلة أم الهيمان وغيرها.
خبرة بلدية
أما مرشح الدائرة الخامسة (السالمية) عبدالعزيز جشمير فأكد انه يملك نحو 20 سنة من الخبرة في أروقة البلدية والمجلس البلدي مما يؤهله لتحقيق الكثير من الانجازات في مختلف المجالات البلدية، وانه يرى ان حظوظ فوزه هذا العام كبيرة لتحقيق الكثير من الاهداف الانتخابية والتي يأتي في مقدمتها حل الكثير من المشاكل داخل الجهاز التنفيذي في البلدية ومكافحة الفساد والقضاء على البيروقراطية فيه، هذا بالاضافة الى الاهتمام بنسب البناء في البناء التجاري والاستثماري والعمل على تطوير الجزر والاستفادة منها وفي مقدمتها جزيرة فيلكا والسماح بإنشاء أبراج عالية «ناطحات سحاب» في السالمية نظرا لما تتمتع به هذه المنطقة من مزايا تجارية وموقعية تؤهلها لذلك.
وتطرق جشمير الى القانون 5/2005 الذي رأى انه يكبل اعضاء المجلس البلدي ويجعلهم موظفين لدى الوزير المعني، داعيا الى استبدال القانون او الكثير من قوانينه، هذا بالاضافة الى ضرورة فصل الجهاز التنفيذي عن المجلس البلدي اداريا ماليا وان يدعم المجلس البلدي بالكفاءات بعيدا عن المحاصصة والمحسوبيات.
مشكلة جديدة
اما مرشح الدائرة السابعة (العمرية) فرز المطيري فأكد ان من أهم الأولويات وأسرعها ضرورة ايقاف بناء مدينة عمالية بجانب جامعة الشدادية في الدائرة الانتخابية السابعة، مشيرا الى ان هذه المدينة ستخلق بؤرة فساد كبؤرة الحساوي التي تعج بالفساد بجانب جامعة الكويت التي سيدرس فيها جميع ابناء الكويت.واضاف: انه وفي حال وصوله الى عضوية المجلس البلدي المقبل سيعمل وزملاؤه على ازالة منطقة الحساوي بالكامل وتثمينها واعادة تنظيمها للقضاء على المشاكل الكثيرة التي تعاني منها المنطقة وتؤثر على ابنائها، محذرا من ازمة مرورية خانقة ستشهدها الدائرة السابعة بسبب وجود عدد من المنشآت المتزاحمة فيها مثل ستاد جابر ومنطقة المعاهد التدريبية وجامعة الشدادية بالاضافة الى المدينة العمالية المزمع انشاؤها بالمنطقة.
مجلس الأمة
ومن جهته، شن مرشح الدائرة الانتخابية التاسعة (الأحمدي) مانع العجمي هجوما على اعضاء مجلس الامة الذين اقروا القانون 5/2005 والذي اعتبره مكبلا للمجلس البلدي ومعيقا لتحقيق اي تنمية ينشدها المجلس، مشيرا الى ضرورة مصادقة واعتماد الوزير لجميع قرارات المجلس.
وانتقد عدم قيام وزارة الداخلية حتى الآن بوضع الإعلانات المقرة وفق قانون الانتخابات، مضيفا ان الدولة، وبعد ان شهدت عرسا ديموقراطيا مشهودا في انتخابات مجلس الأمة الماضية، نراها غير مكترثة بانتخابات البلدي وكأنها غير موجودة وكأن وزارتي الداخلية والإعلام غير معنيتين بالأمر.
واشار العجمي الى وجود الكثير من التضارب والتناقضات في كشوفات الانتخابات بين المجلس البلدي والأمة حيث يوجد نحو 37 الف ناخب من دون قيود وان 14 منطقة انتخابية غير مشمولة في انتخابات المجلس البلدي محملا السلطتين التشريعية والتنفيذية مسؤولية هذا التناقض والتفاوت الكبيرين.
إقبال الشباب
أما رئيس جمعية المهندسين م.طلال القحطاني فأشاد بإقبال الشباب الكويتي على الترشح لانتخابات المجلس البلدي، مؤكدا اهمية هذا المجلس في دفع عجلة التنمية، متمنيا على المجلس المقبل ان يبتعد عن الشخصانية في الطرح والنظر الى الأمور بما يتوافق والصالح العام.
واضاف القحطاني: ان القوانين موجودة لكننا بحاجة الى تطبيقها والالتزام بها، مشيرا الى انه ورغم العيوب الموجودة في القانون 5/2005 الا انه لم يطبق بالكامل وتم تسليط الضوء على تصديقات الوزير على قرارات المجلس فقط، داعيا الى وقفة تشريعية وتطويرية لهذا القانون.
اهتمام بالمعاقين
هذا وقد دعا المستشار في المجلس البلدي م.عبداللطيف الأستاد المرشحين الى الاهتمام بقضايا المعاقين التي تراوح مكانها بين الحكومة ومجلس الأمة، مضيفا ان الكثيرين يدعون الاهتمام بهذه الفئة العزيزة على قلوب الجميع وفور الوصول الى كرسي المجلس ينسون وعودهم لهذه الفئة.