أكد مرشح المجلس البلدي عن الدائرة الثامنة م.عبدالله العنزي ان المجلس البلدي أول المجالس الديموقراطية في الكويت، مشيرا الى أهمية دور المجلس في التنمية في البلاد.
وأضاف في ندوة افتتح بها مقره الانتخابي في الصليبخات أول من أمس ان برنامجه الانتخابي يطرح حلولا عملية لمشكلات الدائرة الثامنة قابلة للتنفيذ والتطبيق من خلال تجارب سابقة نستفيد منها في بناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة وللكويت.
وقدم رسائل وجهها الى الناخبين تعبر عن برنامجه الانتخابي ومنها انه يسعى الى خدمة أبناء الدائرة الثامنة من خلال استكمال الكثير من المرافق والمطالبة بتنفيذ المشاريع الاسكانية المعطلة ومنتزه الكويت القومي في الجهراء وأغلب المشاريع التي هي حبيسة الأدراج، مشيرا الى ان الدائرة الثامنة تعاني من عدم اكتمال الكثير من المرافق وهذا يرجع الى تعطل العديد من مشاريع التنمية خلال المرحلة الماضية بسبب الصراعات والخلافات السياسية لذلك سنعمل على استكمال هذه المرافق والاهتمام بالواجهة البحرية وجعلها نموذجا متميزا فهي متنفس أبناء الدائرة الثامنة.
أزمة المرور
وعن الحلول لأزمات المرور والزحام الشديد في الدائرة قال العنزي ان الحكومة اذا كانت جادة في هذا الملف فعليها ان تبعد المركزية عن العاصمة، مشيرا الى ان أهالي الجهراء يذهبون الى العاصمة ويتكبدون المشقة لاستخراج أي مستند حتى ان كان شهادة راتب، مطالبا بفتح مراكز خدمة في الدائرة الثامنة وفي جميع المحافظات لتخفيف الضغط المروري عن العاصمة والزحام الشديد، مطالبا بإنشاء مجمع الحكومة مول في الدائرة الثامنة، مؤكدا ان حل المشكلة المرورية يحتاج الى تضافر جهود ويحتاج الى فكر مستنير للدفع باتجاه تشكيل قاعدة أوسع للتنمية العمرانية والمدنية في الكويت لحل العديد من المشاكل المعقدة ومنها مشكلة الزحام وأزمات المرور.
وأضاف ان الاهتمام بأمور البيئة وتحسينها وزيادة الوعي البيئي يشغل حيزا كبيرا من برنامجه الانتخابي، مطالبا بوجود أحزمة خضراء حول الدائرة الثامنة لتخفيف التلوث وتلطيف درجة الحرارة والقضاء على الكثير من المشاكل البيئية، حيث تعاني الدائرة الثامنة بشدة من ارتفاع نسب التلوث لقربها من المواقع النفطية مما زاد نسبة الإصابة بالأمراض السرطانية وأمراض الصدر، خصوصا بين الأطفال.
وتابع كما تعاني الدائرة من وجود مواقع ردم النفايات مما تسبب في العديد من الامراض ايضا، لذلك يجب استحداث طرق لابعاد ملوثات المصانع النفطية، واقرار خطة تنمية ببرنامج زمني ومالي محددين لالزام الحكومة بازالة الملوثات، والتحرك السريع والفاعل بازالة القسائم الصناعية المخالفة للاشتراطات لنحمي ارواح الناس، ووضع اجهزة قياس التلوث.
وقال العنزي ان الاهتمام بجميع الخدمات الصحية والاسكانية وتوفير اماكن ترفيهية لابناء الدائرة والاهتمام بهم اسوة بجميع المناطق الاخرى في الكويت اصبح امرا مهما وضرورة حتمية، مؤكدا ان الدائرة الثامنة بها من الاهمال الكثير وليس ادل على ذلك من المستشفيات التي تنتظر المحسنين وكأنه لا توجد في الكويت ميزانية او ان الكويت لا تستطيع ان تبني مستشفى، مشيرا الى ان بعض التجار يتبعون سياسة ما تعرف بـ «التعفن الحضري» بوضع ايديهم على مناطق معينة ذات موقع جيد وينشرون فيها العديد من امور الفساد مثل السرقة والعمالة السائبة وزعزعة الامن والتضييق في الخدمات حتى يضطر السكان الى هجر منازلهم وتأجيرها ومن ثم يشترون هذه المنطقة بثمن بخس وتحويلها بعد ذلك الى مشروعات، وابلغ دليل على ذلك مجمع الصوابر، مشيرا الى ان التجار يتلاعبون بالبلد بهذه الطريقة، مؤكدا انه لن يدخر جهدا للعمل على ايجاد حلول فعالة لحل المشكلة الاسكانية والتي اصبحت مشكلة كبيرة امام الشباب وتؤرق معظم ابناء الدائرة الثامنة، وسأسعى جاهدا بالتنسيق مع المسؤولين إلى توفير البيوت الحكومية لطالبيها وتقليص مدة الانتظار خاصة بعد ارتفاع عدد المتقدمين بطلبات الاسكان خلال العامين الماضيين.
واوضح العنزي ان برنامجه الانتخابي يتضمن عرض استملاك وتثمين بعض القطع والبيوت في الدائرة، ومنها المنازل التركيب في قطعة 2 بالصليبخات، فهي منازل انشائيا خطأ وخطرة جدا على ارواح الناس، مشيرا الى ان توصيات اللجان اشارت الى انه يكفي 10 آلاف دينار لاصحاب هذه المناسب لاصلاحها، محذرا اصحاب هذه منازل من قبول هذه المبالغ لأنها تضييع لحقوقهم، مطالبا بتثمين هذه المنازل وايجاد بديل لاصحابها باعطائهم منازل جديدة، مطالبا ايضا بتغيير نشاط هذه المنطقة وجعلها منطقة تجارية، حيث ان مناطق الاندلس وغرناطة والصليبخات والدوحة ليس بها نشاط تجاري فلتكن اذن هذه المنطقة تجارية لخدمة باقي المناطق وبهذا الامر لن تتكبد الحكومة اي تكلفة.
الواجهة البحرية للصليبخات
وقال العنزي ان الحكومة وعدت منذ ما يقارب العشرين عاما بتجهيز واجهة الصليبخات البحرية لكنها لاتزال لا تمتلك القرار في الاقدام على هذه الخطوة، الامر الذي سبب ازعاجا وامتعاضا لدى ابناء المنطقة، لذا لابد من الانتهاء من هذا الموضوع حتى يكون لابناء المنطقة متنفس سياحي يستقطبهم، مشيرا الى انه اذا كانت الحكومة فعلا تنشد التنمية فعليها تنفيذ مشروع الواجهة البحرية للصليبخات والجهراء وتطوير الشريط الساحلي الشمالي غير المستغل.
وطالب بتحويل المساحات الكبيرة المزروعة بأشجار الاثل والتي وضعت منذ فترة زمنية طويلة كعوائق للكثبان الرملية عند هبوب الرياح في السابق وتقع بمحاذاة طريق الجهراء العام وملاصقة لسكن المواطنين في منطقة الدوحة، وتحولت هذه المساحات بمرور الوقت الى احراش غير ذات فائدة او منفعة او شكل جمالي بالاضافة الى الاضرار الصحية لوجود هذه الاعداد الكبيرة لأشجار الاثل، إلى ضرورة تهذيبها واعادة تأهيلها لتكون منظرا جماليا يخدم اهالي الدائرة وتحويل بعض منها الى ملاعب رياضية للشباب لقضاء اوقات فراغهم في انشطة مفيدة.
تطوير القوانين
وقال العنزي ان من اهم ما يمكن ان يعجل بحركة تنمية الكويت وتنفيذ المشاريع المعطلة هو العودة الى نظام b.o.t الذي صوره البعض بأنه تستر للسرقة مما ادى الى غياب المشاريع في البلد وعدم وجود فرص عمل جيدة في السوق للكويتيين، وكل ذلك انعكس على الوضع الاجمالي، وان هناك رقابة مسبقة من ديوان المحاسبة الذي يعتبر اكبر جهة شفافة ومنصفة تجاه جميع اوجه الصرف في البلد، بل ان هذا النظام هو نظام التشغيل والنقل هو احد افضل الانظمة التي يمكن ان ترتقي بالبلد وتفيد الجميع، سواء في القطاع الحكومي او القطاع الخاص بما يعود بالنفع على البلد ويمكن استثماره في شتى المجالات، سواء الصحية او التعليم او الاسكان وكل المشاريع التي يعتمد عليها، بالاضافة الى دور مجلس الامة الرقابي على جميع هذه المشاريع التي تعود على البلد بالفائدة.
واختتم العنزي مؤكدا انه بسواعد ابناء الوطن نستطيع ان نكمل الطريق ونعالج الاخطاء وننصف المظلوم ونضرب على يد المتجاوز، بكم ومعكم نستطيع ان نجعل الكويت دولة نفخر بها ونستحقها، فلنساهم معا في بناء غد مشرق بارساء دولة القانون والمؤسسات لمحاربة الفساد وبث روح الطمأنينة وتكافؤ الفرص والعدالة بين ابناء الوطن الواحد.