أعلن النائب د.فيصل المسلم رفضه تشكيل لجنة القيم البرلمانية في مجلس الأمة، موضحا أن صدور إساءة من فرد في مؤسسة أو هيئة أو شركة أو عائلة لا يمكن تعميمه كان ذلك خلال ندوة أقامتها الجمعية الكويتية لمتابعة وتقييم الأداء البرلماني تحت عنوان «لجنة القيم.. تكميم أم تقويم؟»، مساء أمس الأول في جنوب السرة وقال المسلم «هل عندما ستقيم نواب الأمة ستقيم أيضا الوزراء والأطباء والمدرسين والمهندسين والاعلاميين وغيرهم، أما اذا كان الهدف هو تقييم الاعضاء في المجلس، فهذا سيكون وهما كبيرا»، مشددا على أن انحدار لغة الحوار سواء في مجلس الأمة أو غيره أمر مرفوض تماما، محملا بعض وسائل الاعلام ابراز الكلمات «الجارحة» في صفحاتها الأولى، وهي بذلك تكون «اعلام فاسد».
واستغرب المسلم من الحكومة التي قال انها «لم تنجز الا قانون الفحص قبل الزواج طوال هذه السنين، ونحن عندما يخرج لفظ خطأ في حالة العصبية تحاسبوننا وتسألوننا في الدواوين، كما نستغرب من الشارع الكويتي الذي همه محاسبة النواب ولا يحاسب الحكومة ضعيفة الانجاز»، مشددا على أنه ضد الألفاظ السيئة، وانما أذا حدث ووقعت فلا يجب أن نجعلها معيارا لتكميم الأفواه.
من جانبه، قال نائب رئيس الجمعية ناصر الشليمي «في الآونة الأخيرة تصاعدت حدة المشادات والمشاجرات داخل مجلس الأمة وهذا أمر غير صحي»، لافتا الى أن ما حصل بين بعض النواب في المجلس أخيرا أمر سيئ، وكان يجب ألا يحصل في مؤسسة تشريعية كبرى أو حتى في قهوة شعبية، مشيرا الى أنه مهما كان الخلاف في وجهات النظر فلابد من أن تكون هناك معايير لقواعد السلوك والأخلاقيات في التعامل مع بعضهم البعض، وهو أمر يحكمه السلوك الذاتي وليس قوانين.
وأضاف الشليمي «أن وسائل الاعلام كانت تملك مانشيتات أقوى من تلك التي نشرتها على صدر صفحاتها الأولى، بشأن هذا الحدث، ولكن الأخلاق المهنية العالية لدي هذه الصحف منعتها من نشر ذلك».
وأكد الشليمي على أن بعض النواب لديهم تصريحات استفزازيه خارج عمل البرلمان وبعضهم يعلن أنه يؤيد أو يعارض الاستجواب قبل مناقشته، وهذا شيئا غير مطلوب منه، الا بعد أن يحضر الجلسة ويستمع الى كلام النائب وردود الوزير.
وأشار الى بعض التجاوزات التي يقوم بها بعض النواب سواء داخل المجلس أو خارجه، مؤكدا أن مسؤولية التصدي لمثل هذه السلوكيات تتمثل في تطبيق اللائحة الداخلية للمجلس وتفعيلها.
وقال أمين سر الجمعية مطلق العبيسان «ان المشادات ما بين النواب بعضهم البعض تشبه المسرحيات»، لافتا الى أن التناحر السياسي مصدر ذعر للمواطنين، خصوصا أن بعضهم يصرح في وسائل الاعلام.
وقال العبيسان «أخشى أن تكون لجنة القيم لجنة تكميم»، مشيرا الى انحدار لغة الخطاب في مجلس الأمة، مؤكدا على أن الشعب لن يصمت أمام هذه التجاوزات وسوف تكون له كلمته في المستقبل عند اجراء أول انتخابات.