زينب أبوسيدو
احتفل مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالكويت وكل الأطراف المتعاونة معه من حكومة وجمعيات كويتية وأشخاص ومنظمات الأمم المتحدة المعتمدة بالكويت وبمشاركة الفنان التشكيلي سنان حسين باليوم العالمي للاجئين تحت شعار «أشخاص حقيقيون.. احتياجات حقيقية».
شارك في الحفل إيمان عريقات منسقة البرامج والشؤون الادارية والمالية بالمنظمة الدولية للهجرة وثابت الهارون ممثل منظمة العمل الدولية ووحيد بن عمر مدير مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالكويت، ود.طارق الشيخ ومبارك العدواني ممثل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بالإنابة.
قدمت الحفل فاطمة الرشيدي مساعد قسم الحماية بالمفوضية، مشيرة الى ان يوم الـ 20 من شهر يونيو من كل عام يعتبر يوما عالميا للاجئين حيث باتت قضية اللاجئين تشغل الفكر العالمي لما لها من اثار مستقبلية كفيلة بتغيير ديموغرافية خرائط الدول.
وذكرت ان تنقلات البشر وهجراتهم من بلد لآخر تعود الى فجر التاريخ على اختلاف مشارب الأديان والمعتقدات، فكان الأنبياء خير أمثلة على اللجوء الانساني في بحثهم عن السلام والأمان.
وقد القى وحيد بن عمر مدير مكتب المفوضية كلمة بهذه المناسبة جاء فيها: اليوم نتذكر ونتوجه بالثناء الى ما يقارب 42 مليون شخص مرحلين بسبب الصراع والاضطهاد في كل أنحاء العالم، يعيشون كلاجئين او نازحين داخل بلدانهم نفسها، والعديد منهم لمدة سنوات طويلة لا تلوح لها نهاية.
واضاف بن عمر: ان المفوضية قامت بإجراء مسح ركز على تقييم الاحتياجات التي لا يتم الوفاء بها للاجئين والأشخاص النازحين داخليا والعائدين وملتمسي اللجوء والأشخاص عديمي الجنسية.
وأشار الى ان قدرة المفوضية على تقديم العون للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة اليها تتعرض الى اختبار قاس بسبب تقلص «المساحة الإنسانية» التي يتعين العمل من خلالها.
وأكد على ان المفوضية ساعدت عشرات الملايين من الأشخاص منذ خمسينيات القرن العشرين حيث قدمت لهم الاحتياجات الأساسية من الغذاء والمياه والرعاية الصحية والصرف الصحي ووفرت لهم المأوى والأمن.
واشار الى ان ارتفاع مساهمة الكويت في ميزانية المفوضية من 200 الف دولار الى مليون دولار سنويا منذ سنة 2008 هو ارتفاع ضخم يشكر عليه المسؤولون بكل صدق وتقدير.
اما إيمان عريقات فأشارت في كلمتها الى ان المنظمة الدولية للهجرة تأسست عام 1951 كمنظمة حكومية تتعامل مع افرازات الحرب العالمية الثانية، حيث كانت هناك حاجة ملحة لإنشاء المنظمة بسبب الأعداد الهائلة من المهاجرين واللاجئين والنازحين داخليا في اوروبا، وسرعان ما انضمت لها العديد من الدول حتى وصل عددهم الى 125 دولة عضوا و16 دولة بصفة مراقب و74 منظمة عالمية وإقليمية حكومية وغير حكومية.
وأكدت ان المنظمة الدولية للهجرة تسعى لأن يكون مكتبها في الكويت مكتبا إقليميا رائدا على مستوى دول الخليج العربي، ومن اهم مشاريعه بلورة فكرة مركز موارد للعمالة الوافدة، وتقديم العون في مشروع المساعدة على العودة الطوعية، عقد ورش العمل في مجالس قوانين الهجرة الدولية وحقوق الإنسان، وعقد دورات تدريبية للمساهمة مع الحكومة في تنمية قدرات موظفي ادارة العمالة.
كما ذكرت عريقات ان مكتب الكويت يعتبر محطة ترانزيت محلية ودولية للمساعدات الانسانية للعراق، مؤكدة ان المنظمة الدولية للهجرة بوجه عام ومكتبها في الكويت بوجه خاص يعتبران الحليف الوثيق لمكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الكويت وذلك عبر العمل جنبا الى جنب لتسهيل حركة اللاجئ وسفره فور اعتماد الدولة المانحة لصفة اللجوء.
وبعد كلمات المشاركين تم التقاط بعض الصور للحضور، ثم افتتح معرض الفنان التشكيلي سنان حسين الذي اقام عدة معارض في بغداد وتركيا وعمان وقطر، كما اقام 3 معارض في الكويت، وحصل على عدة جوائز تقديرية اهمها جائزة بينالي الخرافي الدولي الثالث للفن العربي المعاصر، ويعتبر الفنان حسين ذا حس انساني بقضايا انسانية يحمل شجونها ويعبر عنها بلوحاته المقتبسة من معاناة واقعية وفي الوقت ذاته يشكلها بمدارس فنية حديثة وكلاسيكية.