أسامة أبوالسعود
من أجل المساهمة في حشد التأييد الشعبي والرسمي للالتزام بالقانون ومساندة رجال وأجهزة الأمن في جمع السلاح، للقضاء نهائيا على ظاهرة أخطار الأسلحة غير المرخصة وما تؤدي إليه من مخاطر تهدد أمن الوطن واستقراره وسلامة الأرواح والممتلكات، قامت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمساند وزارة الداخلية ومشاركتها في حملتها الوطنية لجمع الأسلحة والذخائر والمفرقعات تحت شعار «معا نجمع السلاح».
وقال وكيل وزارة الأوقاف المساعد لشؤون المساجد د.وليد الشعيب إن الوزارة تشارك في هذه الحملة مشاركة فعالة من شأنها المساهمة بشكل إيجابي في إنجاحها، انطلاقا من دورها الوطني ورسالتها المجتمعية.
وقال الشعيب في تصريح صحافي: لقد تم إصدار تعميم موجه إلى أئمة وخطباء المساجد يدعوهم ويلزمهم بتخصيص خطبة يوم غد الجمعة الموافق 6 الجاري للحديث عن حملة جمع السلاح وحث المصلين على المساهمة في هذه الحملة، والتنبيه على أخطار الأسلحة غير المرخصة، وأيضا تناول هذه المواضيع في الدروس اليومية وخطب الجمعة، وذلك طيلة فترة الحملة والتي تمتد لـ 4 أشهر.
وأوضح إن الوزارة عممت الخطبة التي أعدتها لجنة إعداد الخطب بالوزارة تحت عنوان «مخاطر حمل السلاح» على جميع مسaاجد الكويت وألزمت الأئمة والخطباء بها، حتى تعم الفائدة وتتحقق الأهداف المنشودة منها.
وتوضح الخطبة إن من الفساد الذي بدأ يظهر وينتشر في مجتمعاتنا اليوم ظاهرة انتشار السلاح بأيدي الناس الذين استغلوه لأغراض خاطئة ومدمرة.
وجاء في خطبة يوم غد الجمعة: إن النصوص الشرعية الصحيحة والصريحة حذرت من مخاطر السلاح والعبث به حتى ولو على سبيل المزاح، فكيف بمن يصيب ويقتل به الأبرياء.
وأردفت قائلة: إن لحمل السلاح وانتشاره بين أيدي السفهاء والمجرمين والعابثين عواقب وخيمة وآثار جسيمة، فهو مخالفة لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم وولي الأمر الذي أُمرنا بطاعته، مشيرا إلى أن ذلك فيه إرهاب للناس وترويع للآمنين وإيذاء للمؤمنين.
وذكرت الخطبة: إن إحصائية مركز البحوث في وزارة الداخلية كشفت أن مخافر البلاد سجلت 27 ألف جريمة متنوعة خلال العام 2013، وأظهرت الإحصائية أن الجرائم الواقعة بالاعتداء على النفس بلغت 128جريمة، مؤكدة أن هذا العدد يعد ضخما بالنسبة لدولة مثل الكويت.
وأشارت إلى أن هذه الحوادث المتكررة المروعة سببها حمل السلاح والتهاون في ذلك، ووقوعه في أيدي عابثة لا تحسن استخدامه وفي أيدي شباب صغار أو من في حكمهم ممن لا يحسبون حساب العواقب وإنما هي من باب الشهرة والمفاهيم الخاطئة.