محمد راتب
شهد ملتقى صباح السالم الثقافي الأول في يومه الثاني تنظيم ورشة عمل بعنوان: «اكتشف أسرار بناء بيت العمر وطرق غش المقاولين»، حيث قام م.عبدالرحمن الشمري بإثراء اللقاء بتقديمه معلومات دقيقة حول الطريقة الأفضل لبناء الهيكل الأسود وأسرار نجاح العملية بناء على خبرات ودراسات دولية متخصصة وكيفية التعامل مع المكاتب الهندسية والاستشارية، وعدم الوقوع فريسة لغش البعض.
المعلومات والتفاصيل الدقيقة التي عرضها الشمري في الملتقى الذي تنظمه جمعية صباح السالم التعاونية بحضور رئيس لجنة المشتريات ورئيس اللجنة الإدارية والمالية أحمد العتيبي وأعضاء مجلس الإدارة، وجمع من أبناء المنطقة، فاجأت الحضور وأثارت الإعجاب ودفعت الكثيرين لطرح مجموعة من الأسئلة والاستفسارات والاستشارات التي تمت الإجابة عنها مجانا، مؤكدا أن هناك آلية دقيقة ومحددة ومقاسات ونسبا معينة لإنشاء الهيكل الأسود وضمان سلامة المباني شارحا الخطوات منذ البداية وحتى النهاية.
رئيس لجنة المشتريات ورئيس اللجنة الإدارية والمالية أحمد العتيبي رحب بالمحاضر م.عبدالرحمن الشمري مشددا على أهمية مثل هذه الملتقيات وورش العمل في توعية ابناء المنطقة بالعديد من المسائل، حيث لا تقتصر أعمال الجمعية فقط على الجوانب الخدمية وتوفير السلع وإطلاق المهرجانات التسويقية، وإنما تتجاوز ذلك إلى تقديم المعلومات النافعة والمفيدة تفعيلا للدور الاجتماعي المنوط بالجمعيات التعاونية.
وخلال ورشة العمل بين الشمري أن بناء الهيكل الإنشائي يتطلب أعمالا تمهيدية من خلال تجهيز موقع العمل بإقامة سور مؤقت، ووضع تصور عن كيفية تنفيذ الأعمال، إلى جانب تنفيذ الأعمال الترابية التي تقوم على الحفر وتسوية التربة يدويا ثم الردم، على أن يتم في حالة ارتفاع المياه الجوفية عن مستوى الحفر بناء على تقرير فحص التربة سحب المياه ميكانيكيا دون منسوب التأسيس بمقدار متر واحد.
ثم انتقل للحديث عن الأعمال الخرسانية وحديد التسليح، فذكر انه يجب تحديد المحاور اولا ثم صب الخرسانة العادية على أرضية المنطقة المحفورة، والتي ينصح باستخدام الاسمنت المقاوم للأملاح، ثم يجري صب الخرسانة المسلحة للقواعد والتي تكون فوق خرسانة النظافة العادية في قوالب خشبية يتم تحديد حجمها بناء على التصميم الإنشائي، ويستخدم فيها الحديد وهي تعتبر أساسات الأعمدة الحاملة للمبنى، ثم يجري بعد ذلك صب رقاب الأعمدة، وهي الأعمدة الرابطة بين الشناجات والقواعد المسلحة ونزعها بعد مرور يومين على الأقل ورشها بالماء.
وشدد الشمري على انه بعد الانتهاء من طلاء المادة العازلة يجب أن يكون الردم على طبقات لا تزيد سماكة كل طبقة عن 25 سم مع الرش بالمياه والدمك الجيد بالمدحلة، وأن يكون الردم بأتربة نظيفة من ناتج الحفر ثم الانتقال إلى صب الجسور الأرضية (الشناجات) وتنفيذ الأرضيات، تليها عملية صب الأعمدة وعمل الشدة الخشبية للأسقف والجسور، منبها إلى أهمية أن يتم استكمال أعمال النجارة والحدادة للسلالم مع سقف الدور الأرضي ويتم صبهما في نفس الوقت.
وفي ختام ورشة العمل تم تكريم م.عبدالرحمن الشمري بدرع مقدمة من مجلس الإدارة الذي شكر المحاضر على المعلومات التفصيلية الدقيقة التي قدمها واسترعت انتباه جميع الحضور وشكرهم للقائمين على جمعية صباح السالم على هذه المبادرة الرائعة والمفيدة.