اوضح مرشح الدائرة الانتخابية الثانية م.لؤي الصالح ان فكرة انشاء بلدية الكويت جاءت بمبادرة وطنية خالصة من اهالي الكويت وذلك حين زار العم يوسف بن عيسى القناعي البحرين عام 1928 ولمس نظافة الشوارع والطرق ونظام البناء وعرف ان وراء كل ذلك مؤسسة تحمل اسم المجلس البلدي، فكان ان عرض فكرة اقامة مثل هذا المجلس على الشيخ عبدالله السالم الصباح طيب الله ثراه عند عودته من البحرين، والذي عرضها بدوره على المغفور له الشيخ احمد الجابر الذي باركها وايدها فكان ان شهدت الكويت وكنتيجة لذلك ولادة اول مجلس بلدي وذلك بين عامي 1928 – 1930.
واشار الصالح في افتتاح مقره الانتخابي امس الاول بندوة بعنوان «خطوات نحو الاصلاح» الى ان مهام المجلس البلدي في تلك الفترة كانت تغطي مهام 4 وزارات خدمية اليوم ومنها الاشغال والبلدية والتخطيط والصحة، لافتا الى الدور الكبير والفاعل الذي كان يضطلع به المجلس البلدي حينها ومن ذلك نظافة الطرق والشوارع وتخطيطها وتخطيط الجزر.
وتخصيص الاراضي وبناء المستشفيات والمدارس والمراكز الخدمية والرياضية وغيرها الكثير حتى اصبحت الكويت درة الخليج وجوهرته بحق.
مؤكدا ضرورة استعادة المجلس البلدي لدوره الغائب حاليا لان عملية التنمية عملية مستمرة وشائعة ومتكاملة تستدعي وتستلزم تضافر جهود جميع وزارات ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص على حد سواء وهو ما اظهره تاريخ الكويت منذ نشأتها حتى اليوم.
دعم التنمية
وتطرق م.الصالح الى محاور برنامجه الانتخابي واهم اولوياته حيث تحدث عن دعم المشاريع التنموية موضحا ان التنمية تحتاج الى خطة لحل كل مشاكلنا.
واشار الى ان ازمتنا الاسكانية هاجس كبير يهم الاسر الكويتية فأبناؤنا المقبلون على الزواج محتارون في كيفية حل تلك المشكلة والحكومة مقصرة في توفير ابسط حقوقهم مع اننا لا نشغل سوى 8% من اراضي الكويت، بينما 92% من الكويت اراض صحراوية غير مستغلة وما يزيد المشكلة سوءا ان 61% من التركيبة السكانية هم فئة الشباب ودون الـ 21 عاما وعندنا 80 الف طلب متراكم والمشكلة مستمرة.
واضاف ان الحل بسيط وهو ان تطرح الحكومة اراضي اكثر وتخصص مواقع اكبر بالاضافة الى اشراك القطاع الخاص والذي يملك امكانيات كبيرة بامكانها حل جزء من المشكلة.
القطاع الخاص
واكد على اهمية القطاع الخاص لافتا الى ان لديه امكانيات كبيرة ولو اعطيت له الفرصة من قبل البلدية او اي جهة حكومية سيكون داعما قويا لمسيرة التنمية في البلد ومع الاسف اننا نرى الكثير من المشاريع التنموية في الخليج والدول العربية بتنفيذ كامل من شركات كويتية خاصة ما يعني اننا اصبحنا طاردين للكفاءات والاستثمارات الكويتية.
وحول تطوير المرافق الترفيهية قال الصالح اذا وفقنا للوصول لعضوية المجلس فسنفتح باب التعاون على مصراعيه مع جميع الهيئات الخاصة بالشباب والرياضة لتطوير المرافق الرياضية والترفيهية وايجاد مرافق خاصة بالنساء بشكل اكبر بالاضافة الى اصلاح جميع المرافق الحالية.
وشدد على ضرورة استثمار الجزر الكويتية في هذا المجال والاستفادة منها كمرافق سياحية.
وبارك الصالح للدكتور صلاح المضحي تعيينه مديرا عاما للهيئة العامة للبيئة موضحا ان حماية البيئة حماية لحياتنا محملا المسؤولية في تلوث البيئة للجميع حكومة ومجلسا ومواطنين.
ثقافة الجمال
وتحدث الصالح عن التلوث البصري الذي يلاحظ في كل مناطق الكويت، مشددا على اهمية نشر ثقافة الجمال والاستفادة من المعماريين والفنانين الكويتيين في اضفاء صورة فنية جميلة على شوارع الكويت ومبانيها بالاضافة الى الاهتمام بجانب التخضير.
وتابع ان تطبيق النظرية يحتاج الى تكامل للصورة الحضارية والفكر المعماري وتوحيد التخطيط العمراني.
وختاما حث الصالح الناخبين على الالتزام بالحضور وحسن الاختيار لمصلحة الكويت.