أسامة دياب
أجمع المشاركون في الندوة الختامية للموسم الثقافي لديوانية «الرأي الوطني» التي أقيمت تحت عنوان دور الشباب في التنظيمات السياسية بمشاركة مجموعة من الشباب الإعلاميين والناشطين والمهتمين بالشأن العام، على ان الشباب هم وقود التنظيمات السياسية في مختلف دول العالم.
في البداية اكد الكاتب الصحافي فيصل عبدالله ان التنظيمات السياسية في الدول المتقدمة تلعب دورا مهما في التنمية والتطوير وصقل الشباب وتنمية قدراتهم ومواهبهم، بينما نجد ان التنظيمات السياسية في الدول النامية ما هي الا سجون مؤسساتية، لها مردود سلبي على شخصية الشباب وانهيارها من خلال تقويضها لطاقاتهم الشخصية، مشيرا الى تأثر التنظيمات السياسية بالثقافة السائدة في المجتمع والجو العام فيه، موضحا ان التنظيمات السياسية في العالم العربي ترى ان أزمتنا الحقيقية تتمثل في قضية تداول السلطة وترفعها شعارا ولكن لا تطبقها في لوائحها الداخلية. وأضاف عبدالله ان الكويت كدولة يشار لديموقراطيتها بالبنان في العالم العربي ليس لديها احزاب ولكن تنظيمات سياسية ومؤسسات للمجتمع المدني، موضحا ان المتابع لهذه التنظيمات والمؤسسات يجد انها لا تلعب دورا في تربية الفرد واعداده وفق المبادئ التي يقرها الدستور.
ومن جهته، اكد عضو الهيئة الادارية في التحالف الوطني الديموقراطي علي العلي ان الشباب الكويتي له دور بارز وفعال في التنظيمات السياسية حيث انهم وقود هذه التنظيمات وبالتالي يجب ان يكون لهم رأي ودور في تسييرها لما يمتلكونه من ابداع واجادة لمهارات التواصل الحديثة التي تمكنهم من احياء التنظيمات السياسية من خلال ملامستهم لمواطن الخلل وقدرتهم على الاصلاح.
واشار العلي الى ان الشباب الكويتي يواجه مشكلتين الأولى تتمثل في نظرة المجتمع للتنظيمات السياسية وخصوصا بعد فشل تجربة الأحزاب في دول المنطقة العربية وما خلفته من فرقة وشقاق، والثانية تتمثل في حالة الاحباط التي يشعر بها الشباب بسبب عدم تداول السلطة وغيابه عن موقع المسؤولية مما يؤدي الى خسارة التيارات والتنظيمات لهذه الكوادر. ولفت الى ان المطلوب من الشباب هو الانضمام للتنظيمات السياسية بقناعة وأن يصبروا على القائمين عليها حتى يستطيعوا ايصال افكارهم للمجتمع وان يثابروا حتى يستطيعوا اثبات انفسهم وخصوصا ان كل المؤشرات تؤكد ان الشباب الكويتي قادر على التغيير اذا ما حصل على الفرصة.
وبدوره اكد المرشح السابق لانتخابات مجلس الأمة جميل ميرزا ان مسؤولية بناء الشباب وصقل مهاراتهم هي مسؤولية مجتمعية تتحملها الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني ويجب ان تتم على مراحل.