اسفرت نتائج الدائرة الأولى عن فوز المرشح عبدالكريم السليم الذي حافظ على مقعده بـ 1762 صوتا بعد منافسة مع فهد المناعي خلال يوم انتخابي بلغت نسبة مشاركة المواطنين فيه بهذه الدائرة 25٪ رغم أنها بدأت خجولة حيث بلغت نسبة المقترعين حتى الثانية عشرة ظهرا 9.85٪ وارتفعت بعد ذلك الى 19.16٪ عند الساعة الخامسة مساءً فلم تشهد روضة الفرات بمنطقة الدسمة زحاما او انتظارا من قبل الناخبين فقد صوت في الاصلية والـ 4 فرعيات 403 من أصل 4076 ناخبا والحال ذاته ينطبق على الدعية حيث لم تشهد روضة الدعية والمخصصة ايضا لاستقبال الناخبين الذكور حضورا مكثفا والتي ضمت لجنة اصلية وفرعيتين وصوّت حتى وقت الظهيرة 367 ناخبا من اصل 2245، ولم تكن منطقة الشعب أفضل حالا من سابقاتها والتي استضافت الناخبين في مدرسة مهلهل المضف للبنين وضمت اصلية وفرعيتين واقترع بها 288 ناخبا من أصل 1882.
ولم تشهد الدائرة تواجد عدد كبير من المفاتيح الانتخابية عند البوابات على عكس انتخابات مجلس الامة وكانت الامور هادئة حتى ان الناخب يدخل ويخرج من الباب الرئيسي دون ان يستقبله احد.
وفي الجانب النسائي في اللجنة الرئيسية ومقرها مدرسة ابن سينا الابتدائية للبنين كان الاقبال ضعيفا في الفترة الصباحية حيث فتحت صناديق الاقتراع في لجانها الاصلية الفرعيات (13 – 14 – 15) المخصصة لاقتراع النساء دون تأخير في الساعة الثامنة تماما ولم يتخط عدد المقترعات 76 ناخبة عند الساعة العاشرة من اصل 2120 ناخبة في اللجان الثلاث في حين وصل عدد المقترعات عند الساعة الواحدة ظهرا الى 39 ناخبة من اصل 613 في اللجنة الاصلية و76 ناخبة من أصل 740 في الفرعية رقم 15 و64 مقترعة في الفرعية رقم 14. وارجع رؤساء الاقلام ضعف الاقبال على صناديق الاقتراع في فترة ما قبل الظهر الى ان الانتخابات تزامنت مع يوم عمل عادي وكذلك مع امتحانات الثانوية العامة بالاضافة الى حرارة الطقس امــا ضعف الاقبال بشكل عام يعود الى التقــارب الزمني بين الانتخابات النيابيــة والانتخابات البلدية وقلــة عدد المرشحين مقارنــة مع عدد مرشحي مجلــس الامــة.
رؤساء اللجان الثلاث المستشار محمد الرفاعي ووكيل النيابة سيف الخرينج ووكيل النيابة باني الخرينج اجمعوا على ان ضعف الاقبال في لجانهم يعود لتزامن العملية الانتخابية مع اوقات الدوام، متوقعين ازدياد النسبة بعد ساعات العصر ولكنها لن تتخطى الـ 30%.
وفي مركز اقتراع النساء في مدرسة اسامة بن زيد في الشعب لم يتخط عدد المقترعات 50 ناخبة من اصل 1635 ناخبة عند الساعة العاشرة، حيث اكد رئيس اللجنة الاصلية المستشار هشام الصعيدي الضعف الشديد في الاقبال حيث لم يتجاوز عدد الناخبات 6 بعد ساعة من فتح باب الاقتراع من اصل 796 ناخبة بينما وصل عددهن بعد منتصف النهار الى 34 ناخبة.
اما في اللجنة الفرعية رقم 20 التي يقترع فيها 839 ناخبة فوصل عدد الناخبات الى 13 بعد ساعة من فتح صناديق الاقتراع اما عند الواحدة ظهرا فقد وصل عدد المقترعات الى 37 ناخبة، حيث اكد رئيس اللجنة وكيل النيابة حسين بوعباس ان الاقبال الضعيف هو مسألة طبيعية بالنسبة لانتخابات المجلس البلدي على عكس الاقبال الكثيف الذي تحظى به انتخابات مجلس الامة من قبل المرشحين والناخبين معا.
سليم: الانتخاب واجب وطني
قال د.عبدالكريم سليم: لقد اكتمل العرس الديموقراطي بتوجه الناخبين الى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم لاختيار المرشحين الاكفاء الذين تناط بهم مصلحة البلد في انجاز المشاريع الكبرى.
واكد د.سليم خلال تفقده احد مراكز الاقتراع في الفترة الصباحية ان الاقبال كان ضعيفا في الفترة الصباحية وقد يعود ذلك لتزامن العملية الانتخابية مع دوامات العمل الرسمية وفترة الاختبارات اضافة الى ان الفترة ما بين الانتخابات البلدية وانتخابات مجلس الامة قصيرة جدا وهذا من شأنه ان يؤدي لعزوف بعض الناخبين لمللهم من العملية الانتخابية متمنيا ان تكون فترة بعد الظهر مكتظة بالحضور لان الانتخاب واجب وطني ومن خلاله يتم تحديد مصير التنمية باختيار المرشح الافضل.
لاري لتوسيع المشاركة الشعبية في قرارات البلدية
تفقد النائب السابق احمد لاري مركز الاقتراع في روضة الفرات في الدائرة الاولى، وقال في تصريح صحافي ان الكويت تعيش مرة ثانية جوا ديموقراطيا وهذا دليل على الحيوية السياسية والديموقراطية التي تتميز بها الكويت. واضاف ان البلدية ومجالس البلدية لها اهميتها رغم ان قانون 5/2005 قلص من صلاحيات المجلس البلدي بالنسبة للقرار النهائي الذي اصبح بيد مجلس الوزراء او اختيار رئيس الوزراء وبالنسبة لصدور الهيكل المرسوم ومع ذلك صلاحيات المجلس واسعة. ودعا لاري الى تعديل القانون الحالي وانشاء مجالس لكل المحافظات لتوسيع المشاركة الشعبية بقرارات البلدية بعد ان تم اخذ الكثير من صلاحيات المجلس. وتمنى لاري الا يكون هناك عزوف عن الانتخابات نظرا للاهمية القصوى للمجلس طالبا من الناخبين والناخبات القيام بمسؤولياتهم الوطنية.
الصايغ: القضية البيئية والمرورية من أولوياتي
اكد مرشح الدائرة الأولى م.محمد الصايغ ضرورة المشاركة الشعبية في الانتخابات وعدم العزوف عن الحضور الى مراكز الاقتراع. واضاف خلال جولته في مركز «روضة الفرات» انه في حال وصوله للمجلس البلدي فستكون القضية البيئية والقضية المرورية ومشكلة الصوابر من اولوياته. وحث الناخبين والناخبات على الادلاء بأصواتهم لتصحيح المسار وارجاع العمل البلدي كما كان زاهرا، مؤكدا ان المجلس البلدي لا يقل اهمية في قراراته وانجازاته عن مجلس الامة.